الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الجفاف أتلف ربع النخيل


توقّـــــع إنتـــــاج أكثــــر مــن 17 ألــــف قنطــــــار مــــــن التمـــــور جنــــــوب تبســـــة
يتوقع أصحاب بساتين النخيل ببلدية نقرين " 150 كلم جنوب ولاية تبسة "، إنتاج أكثر من 8500 قنطار من تمور دقلة نور ذات الجودة العالية، و 9 آلاف قنطار من باقي الأنواع، موزعة على مساحة تقارب 800 هكتار.   
  رئيس الجمعية الولائية لغراسة النخيل السيد عباس عبد العزيز، و في تصرح لـ “النصر” كشف عن أن أكثر من 10 آلاف نخلة أتلفت و اندثرت من مجموع 40 ألف نخلة بتراب البلدية، و أرجع ذلك لجفاف ينابيع  “ عين  منديل “ التي كانت تسقي بساتين النخيل، بعد أن غارت، مضيفا أنه تدخل مؤخرا على مستوى الغرفة الفلاحية لولاية تبسة، و قدم عرضا مطولا عن الوضعية التي آلت إليها ثروة التمور بالجهة الجنوبية للولاية ، وقد تلقى وعودا بأخذ هذا الانشغال مأخذ الجد من طرف مديرية الموارد المائية و مديرية المصالح الفلاحية.
 كما أرجع محدثنا سبب تراجع إنتاج التمور إلى غياب الاهتمام بالنخيل مقارنة بالسنوات السابقة، و تتوفر غابات النخيل التي يتجاوز عددها 30 ألف نخلة بنقرين وحدها، على أصناف لا تعد و لا تحصى من أنواع التمور، فهناك الأصناف الصيفية التي يبدأ نضجها من شهر جويلية، أما الأصناف الخريفية و التي يكتمل نضجها التام في فصل الخريف ، فهي أرقى من سابقتها كما و نوعا و حتى ذوقا، و هي قابلة للبقاء فترة طويلة مهما كانت الظروف حيث تصل لمدة سنة و أكثر إن توفرت الظروف خاصة غرف التبريد، و هي الأصناف الموجودة بكثرة محليا و وطنيا، و أثمانها أحيانا لا تكون في متناول الجميع بما في ذلك سكان المنطقة، نظرا لإقبال المشترين عليها من خارج نقرين و بكثرة لأن نوعية المنتوج، كما يقول محدثنا، لا تتوفر إلا في نقرين، إلا أنه قليل و نادر، و في هذه الآونة يحاول بعض الفلاحين توسيع غراسة نخيل هذا النوع من التمر لمردوده المادي المعتبر.
 و حسب ذات المتحدث، فهناك أنواع أخرى من التمور بغابات نقرين، لم يتم ذكرها و يعرفها بعض أهل البلدة، قد اندثرت بعوامل شتى، منها ما ذكرناه سابقا، و منها بسبب بشري جراء الإهمال من طرف بعض مالكي الغابات، و يؤكد رئيس الجمعية على أن إنتاج التمر قبل 4 سنوات تجاوز 20 ألف قنطار من التمور بجميع أنواعها، و أن نصف هذا الإنتاج قد خص النوعية الرفيعة المعروفة باسم “ دقلة نور”، و تمارس زراعة النخيل بولاية تبسة في كل من بلديتي نقرين و فركان، و عبر أصحاب غابات النخيل ببلدية نقرين عن تخوفهم بعد ظهور مرض يصيب أشجار النخيل المعروف باسم “ بوفروة “، فضلا عن انتشار أمراض أخرى قضت على الكثير من النخيل، و العناكب، و الحشرات الضارة، و الطيور التي اجتمعت لتشكّل تهديدا كبيرا على هذا المورد الطبيعي الهام.
و قد اشتكى أصحاب بعض المستثمرات المعروفة بإنتاج التمور من ندرة مادة المازوت، و هذا راجع لكون المنطقة حدودية، و هو ما يصعب توفيرها، و يناشدون والي ولاية تبسة، و وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، لمساعدتهم بتوفير الكهرباء الريفية من أجل إنقاذ مستثمراتهم من الموت، خاصة و أنه ثروة فلاحية تنتج “دقلة نور”، و التي تعد الأجود عالميا.                              
ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com