كشف، مدير الموارد المائية لولاية الطارف، مصطفى مشاطي، عن موافقة الحكومة على مشروع إنجاز محطة جهوية لتحلية مياه البحر ببلدية الشط الساحلية 50كلم غرب الولاية، تعد من أهم و أكبر المحطات في الجزائر، و هذا بعد تعطل المشروع الذي جمد منذ 2007 لأسباب مختلفة، قبل أن يعاد بعث ملف المشروع مؤخرا بعد أزمة المياه التي عاشتها ولايتي الطارف و عنابة، و بعض من الولايات الشرقية الصائفة الفارطة .
وذكر المسؤول، بأن محطة تحلية مياه البحر التي تتربع على مساحة 8هكتارات و تقدر طاقتها بـ 300 ألف متر مكعب يوميا منها 80 ألف متر مكعب يومي، ستوجه لسد حاجيات سكان بلديات ولاية الطارف من مياه الشرب ، ما سيقضي نهائيا على أزمة العطش التي تعاني منها عديد المناطق ، إضافة إلى ذلك ستزود المحطة كذلك حاجيات ولاية عنابة، و جزء من ولايتي قالمة و سكيكدة ، و من ثمة تجاوز العجز الذي تشكو منه هذه الولايات في مجال التزود بالمياه.
و أردف المصدر أن الجهات الوصية بصدد ضبط الأمور الإدارية والتقنية و التحضير للمناقصة الدولية التي سيعلن عنها قريبا في الصحف ، لاختيار مؤسسات الإنجاز المؤهلة للانطلاق في اٌقرب وقت في الأشغال لإنهاء المشروع في القريب العاجل لأهميته القصوى ،و كان المشروع من المفروض أن تنجزه شركة سوناطراك سنة 2007 من ميزانيتها، بعد أن تم الانتهاء من إعداد الدراسات و اختيار الموقع ببلدية الشط (الطارف) المحاذية لولاية عنابة على مسافة أقل من 10كلم، غير أن الأشغال تعطل انطلاقها لأسباب مجهولة ليظل المشروع مجمدا طيلة هذه السنوات قبل إعادة بعثه مجددا ضمن الأولويات المستعجلة للحكومة، بعد أزمة المياه التي ضربت ولايات الشرق، و خاصة ولايتي الطارف، و عنابة، و التي صاحبها موجه احتجاج بالشارع على ندرة المياه. و أعلن مدير الموارد المائية عن التحضير من الآن للموسم الصيفي المقبل لتلبية حاجيات سكان ولايتي الطارف، و عنابة بالمياه من خلال إنجاز عدة عمليات هامة منها إعادة تأهيل حقل بوثلجة الذي يحوي على 62بئرا عميقة، و التي رصد لها مبلغ 50مليار سنتيم، و تجديد القناة المزدوجة بين سد ماكسة (الطارف)، و محطة المعالجة بالحنيشات ببلدية بوثلجة على مسافة 22كلم بغلاف مالي يتعدى 200مليار سنتيم، و تخصيص مبلغ 30مليار سنتيم من الصندوق الوطني للمياه لإنجاز بعض العمليات التي تهدف إلى ضمان تزويد الساكنة بالمياه نوعا و كما، على غرار إعادة تأهيل الآبار و قنوات الجر، إضافة إلى مشاريع دعم و تزويد مناطق الجهة الجنوبية و الغربية لدوائر الذرعان، البسباس، و بوحجار، و بعض المشاتي الجبلية و الحدودية بالمياه الشروب، و هو ما من شأنه إنهاء متاعب المواطنين مع نقص المياه، و الاستجابة لحاجياتهم اليومية .
نوري.ح