بحـــارة القالــة يستعجلــون فتح ورشة لصيانـة السفـن
يشتكي بحارة القالة بولاية الطارف، جملة من المشاكل التي باتت تعيق نشاطهم بفعل بعض النقائص المسجلة بالميناء الجديد للصيد البحري الذي أستلم مؤخرا ، من ذلك الصعوبات التي يواجهونها في صيانة سفنهم وقواربهم أمام افتقار الميناء لورشة للصيانة، الأمر الذي يدفع الصيادين إلى نقل سفنهم لصيانتها بميناء طبرقة التونسية وما تكلفه العملية من متاعب و تكاليف بالعملة الصعبة، في الوقت الذي باءت حسبهم كل مساعيهم بالفشل لدى مؤسسة تسيير الموانئ بعنابة المشرفة على تسيير الميناء تخصيص جناح على رصيف الميناء لإنجاز وحدة للصيانة.
وطالب البحارة في لقائهم مع وزير الأشغال العمومية والنقل، نهاية الأسبوع لدى تفقده أشغال التهيئة بالميناء ، التعجيل بتخصيص رافعة على الأقل بالميناء لإخراج القوارب من حوض الميناء ووضعها على الرصيف لإعادة الاعتبار لها، أمام تدهور حالة بعضها جراء عدم صيانتها لفترة طويلة لإنعدام ورشة الصيانة و عجز البعض عن نقل سفنهم نحو تونس لإجراء الصيانة لها، و ذلك لمحدودية إمكانياتهم و ارتفاع الأعباء ومصاريف العملية، في وقت تآكلت فيه أجزاء من القوارب التي باتت مهددة بالغرق بالميناء لتعذر على أصحابها معالجة الأضرار في غياب ورشة الصيانة، و افتقار الميناء للرافعة ، مشيرين إلى أن هذه المشكلة تبقى من أهم المشاكل العويصة التي أثرت سلبا على تراجع مردودية القطاع .
من جهة أخرى طرح البحارة مشكلة تدفق الأمواج العاتية خلال سوء الأحوال الجوية على الميناء، بالشكل الذي بات يهدد بغرق سفنهم و إلحاق أضرار بالميناء الذي كل إنجازه الملايير و هذا بسبب انخفاض علو مكسرات الأمواج، في ظل عدم إحترام المواصفات التقنية المعمول بها في هذا المجال ،إلى جانب سوء إستغلال الميناء بفعل فوضى الرسو و الأشغال الجارية لدعم الرصيف بالحجارة التي انعكست على قدرات استيعاب السفن، كما اشتكى البحارة من تأخر عملية تهيئة الميناء الجديد و مده بالشبكات والمرافق الضرورية، لتوفير كل الشروط اللازمة و تمكين البحارة و المصالح الأخرى من القيام بنشاطهم في ظروف حسنة ،فضلا عن نقص الدعم لتطوير القطاع أمام قدم الأسطول البحري الذي تجاوز معدل عمره 40سنة، و الفوضى المسجلة في منح قرارات الإستثمار بالميناء لإنشاء بعض المرافق ،كما طالب البحارة توسيع مكسرات الأمواج بالميناء القديم الذي من شأنه استيعاب أكبر قدر من السفن، وغيرها من الانشغالات خصوصا المستعجلة التي طالبوا بالتكفل بها.
و أعطى الوزير تعليمات للمديرة العامة لمؤسسة تسيير مواني عنابة، بتخصيص رافعة بالميناء لتمكين البحارة من إخراج سفنهم للرصيف، و القيام بعملية صيانة سفنهم دون عناء نقلها إلى تونس لصيانتها، زيادة على تخصيص عملية رصد للزيادة في علو مكسرات الأمواج بمتر و 20سنتم لحماية الميناء، و منع تدفق الأمواج على السفن، أين ألح الوزير على مسؤولي شركة «سوترامست» لرفع التحدي و إنهاء الأشغال في الآجال المحددة، فضلا عن تعليماته بالإسراع في إنهاء أشغال تهيئة الميناء قبل أفريل المقبل ، بعد أن تم تخصيص مبلغ يناهز 84مليار سنتيم لهذه العملية قصد تزويد الميناء الجديد بالمرافق و الشبكات الضرورية كالمياه، التطهير، ..الخ. نوري.ح
استــلام مشــروع الطريــق الاجتنابــي بالقالــة قبل الصيف المقبــل
تجري بمدينة القالة الساحلية بولاية الطارف، أشغال إنجاز طريق إجتنابي من شأنه فك الاختناق المروري على المدينة، خاصة خلال فصل الصيف أمام التدفق الكبير للمصطافين والعائلات من مختلف مناطق الوطن على شواطئ الولاية، والقاصدين الشقيقة تونس لقضاء عطلتهم، حيث تبقى مدينة القالة منطقة عبور نحو البلد المجاور، و هو ما يتسبب في هذه الفترة في حالة من الازدحام المروري الرهيب و طوابير طويلة من المركبات .
الطريق الإجتنابي الذي يقدر طوله ب5كلم بلغت به نسبة الإنجاز 75بالمائة، وقد رصد له مبلغ 85مليار سنتيم حيث سيربط المخرج الغربي للمدينة بحي المريديمة على الطريق الوطني الساحلي 84أ ،باتجاه عنابة بالمخرج الشرقي بالمحول المؤدي نحو تونس عبر الطريق الوطني رقم 44 المؤدي نحو عاصمة الولاية، و المتفرع لطريق الوزن الثقيل الذي يعبر حي القمم العلوي بإتجاه تونس ، وهو ما سينهي معاناة المواطنين أمام زحمة المرور التي كانت تصادفهم عن العبور بحي جبهة التحرير الوطني، و بمحور الدوران بمفترق الطرق عند محطة المسافرين القريبة من محطة البنزين، وهي النقطة السوداء التي تعرف حالة من الإزدحام المروري على مدار السنة.
و شدد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان نهاية الأسبوع خلال تفقده لأشغال الطريق الاجتنابي، على ضرورة احترام الآجال وتسليم المشروع قبل حلول الموسم الصيفي المقبل لتسهيل حركة تنقل الأشخاص و المركبات، أمام الضغط الذي تعرفه المدينة حسبه في هذه الفترة، في انتظار انطلاق الشطر الثاني من المشروع و يخص إنجاز طريق مزدوج بين الطريق الوطني رقم 44 و طريق الوزن الثقيل على مسافة 4كلم مع إنجاز محول، و هذا من أجل أكثر ليونة لحركة المرور و تنقل الأشخاص و المركبات، لاسيما و أن طريق الوزن الثقيل يبقى ممرا لشاحنات نقل البضائع بين تونس والجزائر، و كذا مستعملي الطريق القاصدين أقصى البلديات الشرقية والبلد المجاور على حد سواء.
وقد وعد زعلان بالنظر في مشروع إتمام الطريق المزدوج بين مدخل الشط و مطار عنابة على مسافة 10كلم، و الذي توقفت به الأشغال منذ سنوات بسبب النزاعات الإدارية بين شركة الإنجاز والمصالح المعنية، بما فيها النظر في بعض المشاريع المهمة والمحاور التي تحتاج لعملية صيانة مستعجلة لفك العزلة عن السكان.
نوري.ح