مناوشات مع أعوان الأمن في احتجاج على السكن بالقل
قام، أمس، عشرات المواطنين من طالبي السكن الاجتماعي بالقل في سكيكدة، بشن حركة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في توزيع الحصة السكنية الإجمالية المقدرة بـ 1100، و الجاهزة للتوزيع منذ عدة أشهر.
و رفض المعنيون بأي شكل من الأشكال اقتطاع أي حصة من عدد السكنات المعنية بالتوزيع، خاصة بعد رواج معلومات تفيد بتخصيص 68 مسكنا من الحصة الإجمالية لمنحها إلى فئة ذوي الحقوق من ضحايا الإرهاب من خارج بلدية القل.
المحتجون تجمعوا في البداية بمدخل مدينة القل، و قطعوا الطريق قبل أن يتوجهوا في مسيرة سليمة نحو مقر الدائرة، و طالبوا بحضور والي ولاية سكيكدة من أجل نقل انشغالاتهم، و في مقدمتها رفض اقتطاع أي حصة من مجموع السكنات التي كانت موجة لسكان بلدية القل، و أمام استمرار الاعتصام و محاولة اقتحام مقر الدائرة بالقوة من قبل المحتجين، اندلعت مناوشات بين المحتجين و أعوان الشرطة الذين طوقوا مقر الدائرة لمنع دخول المحتجين إلى الداخل ، مما أدي إلى تحطيم جزئي للستار الحديدي لباب مدخل مقر الدائرة، كما أصيب أحد المحتجين و تطلب تدخل مصالح الحماية المدنية لنقله إلى المستشفى.
و استمر الاعتصام إلى ساعة مـتأخرة من مساء أمس، و هو ما ينذر بالتصعيد من قبل المحتجين، خاصة و أنه لم يتدخل أي مسؤول محلي لاحتواء الأزمة، و بقيت المصالح الأمنية وحدها تحاول التحكم في الوضع .
للإشارة، فإن الاحتجاجات على نفس المطالب تكررت للمرة الثالثة في ظرف أقل من أسبوع.
بوزيد مخبي