ودع سكان قرية عين غراب الواقعة ببلدية سلاوة عنونة جنوبي قالمة العزلة، بعد تعبيد طريق بلدي يربطهم بالوطني 20 و القرى و المدن المجاورة. و عبر السكان عن ارتياحهم بعد نهاية عزلة ،خيّمت على القرية الريفية الصغيرة سنوات طويلة، و تسببت في تراجع النشاط الزراعي و هجرة السكان من عين غراب التي تتوسط سهل القمح الشهير. و قال السكان في اتصال مع النصر، بأن الأمل قد عاد و أن النشاط بحقول القمح و المراعي يعرف تطورا كبيرا في الأشهر الأخيرة ،حيث عادت الحركة المكثفة عبر الطريق المعبد الذي تعرض لانهيار كبير بسبب العوامل المناخية و توقف عمليات الصيانة. و ذكر بأن السكان الذين هجروا عين غراب، يعتزمون العودة إليها لخدمة الأرض و ربما الاستقرار فيها، إذا وجدت السلطات المحلية حلا لمساكن القرية المهددة بالانهيار. و ينتظر سكان المنطقة تعبيد المقطع المتبقي من الطريق، و الذي يبدأ من عين غراب إلى مشاتي أخرى تقع شرقا و تتوسط سهلا زراعيا كبيرا. و تعرضت قرية عين غراب إلى نزوح سكاني كبير منذ أكثر من 20 سنة بعد انهيار الطريق و تردي الأوضاع الأمنية و تنامي نشاط عصابات المواشي ،و بقى فيها عدد قليل من السكان يحرسون مدرسة ابتدائية و مركز صحي مغلقين. و ظل أهالي القرية يطالبون بإصلاح الطريق و ترميم المساكن الريفية المتداعية، و مساعدة النازعين الذين يرغبون في العودة إلى المنطقة التي تعد واحدة من أشهر الأقاليم المنتجة لأجود أنواع القمح بالشرق الجزائري. فريد.غ