اعتماد نظام الرقابة الطبية القبلية لسكان المناطق النائية
شرعت وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بولاية برج بوعريريج، بتطبيق نظام الرقابة الطبية القبلية على مستوى المناطق و البلديات النائية، مستفيدة من رقمنة ملفات المؤمنين و عصرنة القطاع، ما سمح لها باعتماد آليات عمل جديدة لفائدة المؤمنين، تم الشروع في تطبيقها خلال اليومين الفارطين.
و أكد مدير «كناس» البرج، في ندوة صحفية عقدت زوال أمس، على أن النظام الجديد يسمح للمرضى المؤمنين بالحصول على الموافقة القبلية من قبل المراقب الطبي، دون التنقل إلى عاصمة الولاية، أو الخضوع للرقابة المباشرة، حيث تم اعتماد أعوان على مستوى مصالح الصندوق المتواجدة بمركزي الجعافرة و برج زمورة، تتمثل مهمتهم في استقبال المرضى المؤمنين، و إرسال ملفاتهم و وصفاتهم الطبية عن طريق نظام الاتصال الإلكتروني بين هذين المركزين و مصالح المراقب الطبي، و يعطي المراقب الترخيص و موافقته القبلية على منح الأدوية في حينها، فيما تؤجل الرقابة الفعلية إلى غاية الفحص الرقابي للمريض.
و يأتي هذا الإجراء الجديد حسب ذات المتحدث، في إطار عصرنة القطاع، و التسهيلات المعتمدة لفائدة المؤمنين، مشيرا إلى أن هذه الخدمة ستمس في مراحلها الأولى المؤمنين المنتسبين على مستوى المراكز التابعة للصندوق المتواجدة بالمناطق و البلديات النائية البعيدة عن المقر الرئيسي، على أن يتم تدعيمها مستقبلا لإعفاء المرضى المؤمنين من متاعب التنقل على مسافات بعيدة، و تمكينهم من الاستفادة من خدمات الصندوق.
من جانب آخر أكد ذات المدير، تسجيل تراجع طفيف في عدد العطل المرضية، إلى 26 ألفا و 413 حالة خلال العام الفارط 2017، مقارنة بالعام الذي سبقه 2016، و الذي سجلت فيه مصالح الصندوق 27 ألفا و 371 حالة.
و سمحت الرقابة الإدارية، بتقليل حالات التحايل في الحصول على العطل المرضية، ما سمح بعدم دفع تعويضات تكاليف العطل بنسبة 2 بالمائة، و عدم التعويض عما نسبته 9 بالمائة من أيام العطل، خاصة و أن مصالح الرقابة اطلعت على أن نسبة المرضى المتغيبين عن حالات الرقابة المنزلية بلغت 17 بالمائة، دون تقدمهم بتبرير عن الغياب، ما يؤدي آليا إلى اقتطاع التعويضات.
وفي ما يخص إعادة جدولة ديون أرباب العمل أشار إلى أن عدد المستفيدين من الإجراء بلغ خلال العام الفارط 538 مؤسسة نشطة من أصل 607 مؤسسات معنية ، أي ما نسبته 84 بالمائة من أرباب العمل المتأخرين عن تسديد اشتراكات المؤمنين، حيث قاموا بتسوية وضعيتهم نهائيا مع مصالح الصندوق، و استفادوا من التسهيلات.
فيما أبدى أرباب عمل آخرين حسن نيتهم في تسوية وضعيتهم بنسبة 7 بالمائة من الحالات المتبقية، في حين سيتم التعامل مع البقية وفق ما تنص عليه القوانين بفرض غرامات و زيادات التأخير. ع/بوعبدالله