بسبب نقص الأمطار و ضعف التكوين

تراجـــــع في إنتــــــاج العســــل بـولايـــة ســــوق أهـــــراس
ذكر مصدر مسؤول من مديرية الفلاحة لولاية سوق أهراس، أن إنتاج العسل تراجع بالولاية إلى 580 قنطارا سنة 2017 ، و ذلك بعدما كان يتجاوز 940 قنطارا خلال المواسم الماضية.
و أرجع المتحدث السبب إلى نقص تساقط الأمطار خلال الموسم الماضي، ما أثر سلبا على النمو النباتي بمختلف الحقول، خاصة في الجهة الجنوبية للولاية التي كان يتخذها مربو النحل كمراعي لخلاياهم، و من أسباب انخفاض إنتاج هذه المادة كذلك ضعف تكوين النحالين و تحسيسهم بالأمراض التي لا زالت تتلف أعدادا كبيرة من خلايا النحل.
و أكد ذات المصدر على ضرورة إتباع المسار التقني و التغذية السليمة، فضلا عن تجسيد برنامج الإرشاد الفلاحي.
و قد تم خلال الموسم الفلاحي 2016-2017 ، تكوين 160 مربي نحل مبتدئ، و ذلك بالتنسيق مع مديرية التكوين و التعليم المهنيين، و قد استفاد المتربصون من دروس نظرية و تطبيقية في مجال التربية الحديثة للنحل، و التعريف بطرق معالجة الأمراض التي تصيب خلايا النحل بطرق بيولوجية، و ذلك قصد إنتاج عسل طبيعي لا يحتوي على مواد كيماوية.
و تركزت الدورات التكوينية التي استفاد منها مربون حول طرق تغذية النحل، و التفريخ الاصطناعي، و إتباع طرق عصرية، فضلا عن المعالجة و الوقاية من الأمراض التي تصيب النحل بعدما كانت تربيته تتم بطريقة تقليدية.
و من بين الأمراض التي تصيب الخلايا، و تؤثر سلبا على الإنتاج هي حشرة الفاروا، و قد تم توعية و تحسيس النحالين بأهمية الانخراط في الجمعيات و التعاونيات من أجل الاستفادة من مهارات تربية النحل، لتحفيزهم للتوجه إلى مختلف آليات الدعم على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، و كذا الوكالة الوطنية للقرض المصغر.
وفي هذا السياق، فإن 10 مربي نحل قدموا ملفاتهم قصد إنجاز مشاريع لتربية النحل لدى مختلف أجهزة الدعم، وذلك بمرافقة من طرف الجمعية.
ولضمان مرافقة أنجع لمربي النحل، وتقديم تكوين ذي مستوى عالي في منتجات خلايا النحل على غرار إنتاج غذاء الملكة، وصمغ النحل، و حبوب اللقاح، وكذا تربية الملكات، سيتم تنظيم تربص لمدة 3 أشهر، و ذلك لفائدة 160 مربيا ببرنامج للتحفيز على غراسة النباتات العطرية والطبية، مثل الخزامة، و الإكليل، و نبتة الفصفصة، من أجل ضمان توفير مساحات رعوية لخلايا
النحل.    
ف/غنام