تساقط كميات معتبرة من الثلوج على بئر العاتر بتبسة
اكتست مدينة بئر العاتر و المناطق المجاورة لها بولاية تبسة يوم، أمس، رداء أبيضا، بعد سنوات طويلة لم يستمتع فيها السكان برؤية الثلوج، حيث غطت أسقف المنازل، و الأشجار و الشوارع، و المركبات المركونة، وسط فرحة عارمة لاسيما في أوساط الأطفال الصغار الذين أطلقوا العنان للعب بكرات الثلج.
و عبر فلاحو و مربو المواشي بالجهة، عن ارتياحهم لكميات الثلوج المتساقطة، و التي أبعدت عنهم شبح الجفاف الذي تعرفه مناطق جنوب الولاية، و الذي أثر بشكل جلي على المنتوج الفلاحي، و الغطاء النباتي، بعد أن دب اليأس في نفوسهم، و اعتبروا تساقط الثلج أولى علامات سنة ستكون وفيرة، و ستمكنهم من ملأ المطامير برّا و شعيرا.
و غطت الثلوج أعالي جبل العنق الذي يظل شامخا على المدينة، في مشهد طبيعي رائع و نادر، و حتى و إن تسبب تساقط الثلوج في بعض العراقيل لسائقي المركبات الذين اضطر الكثير منهم إلى ركن سياراتهم، و التفرغ للاستمتاع بمداعبة الثلج، فإن الحياة بدت عادية، و ظلت المحلات التجارية مفتوحة، و لم تتأثر بتساقط الثلوج.
و قد تداول نشطاء على المنصات الاجتماعية، صورا تظهر كمية الثلوج التي تهاطلت خلال يوم، أمس، على المنطقة، ملفتين الانتباه إلى جمال الطبيعة و هي تكتسي الحلة البيضاء، خصوصا بالمناطق الجبلية، و عبر مغردون آخرون عن فرحتهم بصور مدينتهم التي اكتست بحلة ناصعة البياض.
و قد بلغ سمك الثلوج التي ازدادت غزارة بعد الظهيرة ببعض الأماكن 10سم، مما أدى إلى تسجيل إرباك في حركة المرور عبر عديد محاور الطرق خاصة بالمنحدرات، و قد وجهت المصالح المختصة نداءات عديدة لمستعملي الطريق، تدعوهم إلى التحلي بالحذر و الحيطة، و تطلب منهم على الخصوص الحصول على معلومات قبل استعمال الطرق الجبلية.
و استنادا لمصالح الأرصاد الجوية، فإن الثلوج ستبقى تتساقط على المنطقة، و ذلك إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس، مع انخفاض في درجات الحرارة.
ع.نصيب