عرفت الشواطئ المحلية بالطارف ، إنزالا كبيرا للمصطافين والعائلات من داخل الولاية وخارجها وحتى من البلد المجاور ، هروبا من الحرارة الشديدة التي تجاوزت 42درجة تحت الظل ، ما حول أغلب بلديات الولاية إلى مدن للأشباح ، بعد أن هجرها المواطنون الذين فروا أفواجا نحو الشواطئ للإستجمام والإستمتاع بنسيم البحر .
وقدرت مصالح الحماية المدنية ، عدد المصطافين المتوافدين على الشواطئ بأكثر من نصف مليون، ما تسبب في حدوث طوابير طويلة وزحمة كبيرة بالشواطئ، خاصة التقليدية منها المعروفة كقبلة مفضلة للمصطافين، على غرار شواطئ، المرجان الذي استقطب لوحده توافد أكثر من 200الف مصطاف ، المسيدة 150الف مصطاف ، القالة القديمة 101الف مصطاف والباقي موزعين عبر شواطئ البطاح ، الحناية ، الرمال الذهبية وقمة روزوة.و قد أدى الإنزال الكبير للمصطافين نحو الشواطئ، إلى إعلان مصالح الحماية حالة الطوارئ القصوى، في وقت سجلت فيه ذات المصالح صعوبات في الميدان، أمام عدم اكتراث المصطافين للنداءات والتحذيرات الموجهة لهم بضرورة إحترام المناطق المخصصة للسباحة وعدم المغامرة بالسباحة بعيدا عن الشاطئ.في حين اشتكى مصطافون جملة من النقائص بالشواطئ التي لم يتم تجهيز بعضها بالمرافق الضرورية كغرف لخلع الملابس ، والمرشات والمراحيض وغيرها ، خلافا لتعليمات السلطات العمومية بتوفير كل شروط الراحة لهم على حد تعبيرهم.علاوة على مشكل انتشار الأوساخ وتراكم النفايات وتعرضهم للابتزاز من قبل محتلي الشواطئ، الذين فرضوا عليهم دفع مبالغ مالية تجاوزت 500دينار مقابل السماح لهم بنصب شمسياتهم والإستجمام ، وهذا على مرأى الجهات المختصة حسب قولهم ، الأمر الذي دفع بعض العائلات إلى مغادرة المكان والعودة إلى منازلهم ، فيما لجأ آخرون إلى الفضاءات الغابية و البعض إلى الشواطئ غير المحروسة بالرغم من خطورتها .
نوري .ح