تزويد 200 ألف مواطن من سد بوسيابة بجيجل بعد سبعة أشهر
عرفت زيارة وزير الموارد المائية إلى ولاية جيجل، تجسيد قرارات جريئة كان ينتظرها الآلاف من المواطنين عبر 15 بلدية، و التي ستسمح بتحسين مستوى التزويد بالمياه خلال 6 أشهر القليلة المقبلة، موضحا بأن مخطط التنمية عبر مختلف القرى و المداشر، يجب تجسيده في القريب العاجل و تجسيد طموح عودة المواطنين بإيصال المياه الشروب إلى أقصى نقطة ممكنة.
و أمر وزير الموارد المائية خلال تفقده لمشروع تزويد ست بلديات بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد بوسيابة، و المتمثلة في بلدية الميلية، أولاد يحي خدروش، السطارة، غبالة، سيدي معروف و أولاد رابح، بتسليم المشروع نهائيا شهر فيفري المقبل، مؤكدا على أنه لن يقبل مبررات للتأخر مهما كانت طبيعتها.
و أعطى المسؤول تعليمات بإعداد مخطط عمل عاجل لتدارك التأخير الحاصل، مشيرا إلى إمكانية تجسيد المشروع في الآجال الممنوحة، خصوصا و أن جل المؤسسات بالمشروع تملك الخبرة و الكفاءة المطلوبة، و يتطلب منهم حسب الوزير الجدية في العمل.
ليأمر بعدها بتدعيم الورشات بالعمال و الرفع من ساعات العمل طوال اليوم، مشيرا إلى أن جل الاعتمادات المالية المتعلقة بالمشروع قد تم منحها، مؤكدا على أن المشكل المالي غير مطروح نهائيا، بل يتطلب فقط الجدية في العمل.
و أعطى المسؤول تعليمات صارمة بالشروع في إعداد بطاقات تقنية عبر مختلف البلديات، و تجسيد مشاريع الربط بشبكة المياه، وصولا إلى أقصى نقطة في البلديات السابق ذكرها، بالموازاة مع تاريخ الانتهاء من المشروع شهر فيفري المقبل، و قال بأنه سيتم تقديم الدعم المالي اللازم من أجل تجسيد ذلك.
و قد حاول قائمون على المشروع التحجج بالتضاريس، الأمر الذي اعتبره المسؤول بالحجج الباطلة، خصوصا و أن جل المؤسسات بالمشروع عملت في ظروف و تضاريس أصعب، و أضحت تملك الخبرة المطلوبة.
و لدى تفقده لمشروع إعادة الاعتبار لشبكتي المياه الصالحة للشرب و تدعيم البلدية بالمياه، أمر المسؤول بالانتهاء من المشروع في شطره الأول قبل شهر سبتمبر المقبل، حيث من المنتظر أن تصل كمية المياه الموجهة لمواطنين في حدود 20 ألف متر مكعب بعد تدعيم التموين من سد تبلوط و سد كسير.
كما ستسمح عملية إصلاح الشبكة من التسربات الموجودة، بتحسين التزويد بالمياه التي ستصل إلى معدل 16 ساعة في اليوم عبر مختلف المناطق التابعة للبلدية، و في بلدية أولاد يحي خدروش، دشن الوزير مشروع شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، و التي ستسمح بالرفع من وتيرة الدعم بالمياه الصالحة للشرب، لحوالي 21 ألف نسمة المنتشرة عبر مختلف القرى و المداشر.
و ذكر المسؤول، أنه من المنتظر الشروع في ملئ سد تابلوط بجيملة بالمياه قبل نهاية السنة، مؤكدا على أنه قد تمت إزالة كافة العراقيل الموجودة في ما يتعلق بشبكة النقل، حيث سيتم التكفل بحاجيات سبع بلديات جبلية محيطة بالسد في القريب العاجل، خصوصا مع وجود كافة الاعتمادات المالية للانتهاء من المشروع.
كما أعطى مسؤول القطاع تعليمات بإعداد ملف شامل حول احتياجات مختلف البلديات من المياه الشروب، لتدعيمها ماليا في القريب العاجل، سواء عن طريق مشاريع قطاعية، أو عن طريق ميزانية الولاية و الجماعات المحلية، مؤكدا على أنه من حق المواطن الجيجلي أن تصله المياه إلى مسكنه مهما كانت الظروف و الصعوبات الموجودة.
و ذكر نسيب، أنه يتوجب على مديرية الموارد المائية محليا، معرفة مختلف الحاجيات الموجودة، و تجسيد مخطط لكيفية معالجتها عن طريق حفر آبار أو ربط بالمياه انطلاقا من السدود.
كـ طويل