الخميس 6 فبراير 2025 الموافق لـ 7 شعبان 1446
Accueil Top Pub

مدرب مولودية قسنطينة رابح زمامطة للنصر: حضوري الاستئناف مرهـون بتوفيـر مطلبـين!


سارع مدرب مولودية قسنطينة رابح زمامطة إلى إطلاق صفارات الإنذار، وأكد بأن وضعية الفريق تتطلب الحسم الفوري في الاستقدامات، وذلك بتدعيم التعداد في أسرع وقت ممكن، بصرف النظر عن وضعيته الإدارية العالقة، وهي المعطيات التي ربط بها مستقبله على رأس العارضة الفنية، حيث أوضح بأن استئنافه العمل لن يكون إلا بعد اتضاح الرؤية، بشأن قضيتي الاستقدامات وإجازة المدرب.

زمامطة، وفي حوار خص به النصر ظهيرة أمس، أشار إلى أن الهزيمة في شلغوم العيد لم تكن مستحقة، وأن تشكيلته أهدرت تعادلا على الأقل، كما عرج على قضية الخيارات التي راهن عليها، والعقبات التي واجهته لضبط التشكيلة، ولجوئه الحتمي إلى حلول وصفها بالترقيعية، لتغطية النقائص المسجلة في بعض المناصب.
*نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن خرجتكم الرسمية الأولى مع الفريق، والتي كانت بهزيمة في شلغوم العيد، فما تعليقكم على ذلك؟
أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن أن الهزيمة التي تلقيناها لم تكن مستحقة، لأننا كنا الأحسن فوق أرضية الميدان، لكن الافتقار لمهاجمين حقيقيين كلفنا غاليا، حيث أننا تحكمنا في مجريات اللعب، وأحكمنا سيطرتنا على منطقة وسط الميدان، إلا أن عدم تواجد مهاجم حقيقي في التعداد حرمنا من فوز كان في المتناول، وهذا دون التقليل من قيمة الهلال، ولو أن بعض العوامل الاستثنائية كانت سببا في النتيجة المسجلة، بصرف النظر عن الطريقة التي تلقينا بها الهدف في منتصف الشوط الثاني، لأن خطأ فرديا قلب الموازين، وحوّل رحلة بحثنا عن انتصار على مساعي حثيثة للتعديل، فكانت العواقب تعثر غير منطقي، أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة.
غير منطقي
«ترقيع» تشكيلة
من الرابطة الثانية
*نلمس في كلامكم الكثير من الحسرة، فهل من توضيح بخصوص هذا الموقف؟
عدم تقبلي للهزيمة لا يتوقف عند هذه المقابلة، بل أن الظروف التي خضنا فيها لقاء شلغوم العيد، تدفعني إلى دق ناقوس الخطر، كيف لا والوضعية بلغت درجة من الصعب التعامل معها، لأن التعداد تقلص بشكل كبير، على خلفية تسريح وانسحاب 6 لاعبين في «الميركاتو» الشتوي، فضلا عن غياب ثنائي الرديف علمي ومعيزو عن التدريبات منذ أزيد من أسبوع، فضلا عن الغياب الاضطراري للمدافعين بن ساحلي وعايب، لتزداد الأوضاع تأزما بإعلان عدم قدرة الثنائي تواتي وبريوط على مرافقة المجموعة إلى شلغوم العيد، وهو أمر تم إشعارنا به قبل 24 ساعة من موعد المقابلة، لنجد أنفسنا مجبرين على الاستنجاد بخدمات 5 شبان من الرديف، وما كان أمامنا سوى خيار الاعتماد على حلول ترقيعية لضبط التشكيلة الأساسية، وهو أمر ليس من السهل تقبله، خاصة وأننا في منتصف المشوار، والمسؤولية في نهاية المطاف يتحملها المدرب، خاصة عند الهزيمة.
*أيعني هذا بأنكم متخوّفون على مستقبل الفريق في الرابطة الثانية، بسبب إشكالية تقلص التعداد؟
حديثي عن هذه الوضعية الاستثنائية نابع بالأساس مع الظروف التي يمر بها الفريق، لأنه من غير المعقول أن يتقلص التعداد إلى درجة أننا لم نعد قادرين على توفر الحد الأدنى لخوض حصة تدريبية تتخللها مقابلة تطبيقية، بصرف النظر عن الخيارات التكتيكية، وما احتكمنا إليه في شلغوم العيد، لأن بعض العناصر شاركت لأول مرة في التشكيلة الأساسية، لكن ذلك لم يكن كافيا لحجب الرؤية عن النقائص المسجلة، وقد زادت بعض التطورات التي شهدتها المباراة في تعقيد أوضاعنا، لأن المهاجم زموج تعرض لإصابة بعد 15 دقيقة فقط من انطلاق اللقاء، الأمر الذي أجبره على المغادرة، كما أننا قمنا بتغيير اضطراري مع بداية المرحلة الثانية، إثر الإصابة التي تعرض لها لعلاوي، وعليه فقد لعبنا الشوط الثاني في شلغوم العيد دون مهاجم، وهذا بعد إقحام لاعب شاب اعتاد على اللعب في الدفاع، وتكليفه بالعمل الهجومي، وبالتالي فمن غير المعقول أن نواصل العمل، إذا ما بقيت دار لقمان على حالها.

التعداد «انكمش»
وأكملنا مباراة «الشاطو»
دون مهاجمين

*نفهم من ذلك بأنكم تلوّحون بالانسحاب بسبب الظروف التي يمر بها الفريق؟
كلا ... الانسحاب قد يكون هروبا من تحمل المسؤولية، لكنني لما وافقت على التواجد على رأس العارضة الفنية كنت على دراية مسبقة بما ينتظرني من عمل ميداني، لكن عند مباشرة المهام، وبمجرد اقتراب موعد أول اختبار رسمي طفت على السطح الكثير من المعطيات التي أعطت صورة واضحة عن شؤون المولودية في الفترة الراهنة، لأن تقلص التعداد يبقى من أكبر العقبات التي اصطدمنا بها، والفريق يبقى بحاجة ماسة إلى تدعيمات، لتغطية النقائص المسجلة، خاصة منها على مستوى الهجوم، والوضعية الراهنة لا تضمن لنا توفر العدد الكافي لإجراء حصة تدريبية، بصرف النظر عن «النوعية»، وعليه فإنني ومباشرة بعد نهاية مباراة أول أمس بشلغوم العيد أشعرت اللاعبين والمسيرين بأن الوضعية تتطلب تدعيما فوريا للتعداد، وهذا التشخيص ناتج من المعاينة الميدانية للأوضاع السائدة داخل المجموعة، فعدم توفر الخيارات يجعل الاحتكام إلى حلول ترقيعية أمرا حتميا، بالاعتماد على لاعبين في مناصب غير معتادة بالنسبة لهم، وهذا ما لا يمكن تقبله في فريق ينشط في الرابطة الثانية، كما أنني طالبت بضرورة تسوية وضعيتي الإدارية، لأن عدم استخراج إجازتي أرغمني على متابعة المقابلة من المدرجات، وعليه فإن الحديث عن مستقبلي مع المولودية أصبح مرهونا بشرطين، وهما استقدام لاعبين لتكملة التعداد، وفق الحاجيات المطلوبة، وبنوعية تسمح باللعب بأريحية في الوطني الثاني، إضافة إلى الحسم في إجازتي كمدرب، لأن تسيير الفريق من المدرجات أثناء اللقاءات الرسمية يزيد في تعقيد مهمة الطاقم الفني، وقد أشعرت اللجنة المسيرة بهذا الموقف، وإشرافي على حصة الاستئناف، مقترن بمستجدات هذه القضايا.
حاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com