عقدت والية قالمة، حورية عقون، الخميس، جلسة عمل لدراسة عدة مقترحات لبناء طريق اجتنابي جديد ينقل حركة الوزن الثقيل خارج مدينة قالمة ويضع حدا لأزمة السير الخانقة التي تعرفها المدينة منذ سنوات طويلة.
وقالت مسؤولة الولاية في بيان أعقب جلسة العمل، بأن الطريق المزمع بناؤه يكتسي أهمية كبيرة للتخفيف من الضغط المروري الكبير على المحاور الرئيسية العابرة للمدينة، داعية مكاتب الدراسات إلى إجراء دراسة معمقة للمقترحات المتفق عليها و عددها مقترحين اثنين من بين 9 حلول تمت مناقشتها مع القطاعات والهيئات ذات الصلة بحركة السير و العمران.
و حسب المقترحين المقبولين فإن طريق المستقبل سيجتنب مدينة قالمة قدر المستطاع و يقترب من عدة ضواحي و أقطاب عمرانية جديدة ببلديات قالمة، بن جراح و بلخير، و لن يكون دوره مقتصرا على الوزن الثقيل فقط، بل سيكون متاحا أيضا للسيارات و لكل سكان الأقطاب الجديدة الذين يواجهون اليوم متاعب كبيرة عند استعمال الطرقات القديمة التي لم تعد تستجيب للنمو المتسارع للعمران الآخذ في التمدد في كل الاتجاهات.
و تلتقي 3 طرقات وطنية رئيسية بمدينة هي الوطني 20 و الوطني 80 و الوطني 21 و كلها محاور مهمة للوزن الثقيل الذي مازال مضطرا لدخول مدينة قالمة و عبور شوارعها القديمة الضيقة، متسببا في ازدحام مروري خانق منذ سنوات طويلة.
وكان حسام الدين زواره، رئيس لجنة النقل و الأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي للنصر يوم الأربعاء، قد صرح للنصر في وقت سابق بأن مخطط السير بمدينة قالمة يشغل بال الجميع، من منتخبين وهيئة تنفيذية، مضيفا بان والي الولاية حورية عقون عازمة على إيجاد حل لمشكل حركة السير بالمدينة، حيث تعمل رفقة مساعديها على إيجاد الحلول بالتنسيق مع كل القطاعات، بما فيها لجان المجلس الشعبي الولائي، مضيفا بان اجتماعا بهذا الخصوص كان مقررا في وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي لكنه تأجل الى موعد لاحق، لبحث الخيارات و الاقتراحات الممكنة.
وتعرف مدينة قالمة ازدحاما متزايدا في حركة السير على المحاور والمنافذ الرئيسية ويبلغ الازدحام ذروته بعد نهاية ساعات الدوام بالإدارات و مؤسسات التعليم.
و تتزاحم السيارات وشاحنات نقل البضائع على محور «السوناكوم» وادي المعيز وعلى طريق قسنطينة و ضاحية بوروايح وباب عنابة، حيث لا توجد بالمدينة طرقات اجتنابية ومازال الوزن الثقيل يجوب العديد من شوارعها الرئيسية، عبر 3 طرقات وطنية تعبر المدينة و هي الوطني 20 و الوطني 80 والوطني 21 تلتقي كلها قرب المحطة البرية وأمام مركب الخزف والمدينة الجديدة الأمير عبد القادر ومن هناك تخترق الأحياء السكنية المكتظة والأسواق ومحطات النقل. فريد.غ