تسبب الاضطراب الجوي المصحوب بالأمطار الغزيرة، ليلة الأحد إلى الاثنين، في تضرر عدة بلديات وأحياء بولاية عنابة، جراء ارتفاع منسوب المياه وانسداد البالوعات بعدة محاور، مع السيول الغزيرة القادمة من مرتفعات جبال الايذوغ، ما استدعى تدخل مختلف المصالح لامتصاص المياه، بعد أن غمرت المياه الطرقات ومداخل السكنات والعمارات، خاصة على مستوى حي سيبوس والسهل الغربي، ما صعب على عائلات الخروج من منازلهم .
وحسب مديرية الري، فقد سجلت عشرات التدخلات، من قبل مصالح مؤسسة التطهير بالتنسيق مع البلديات والأشغال العمومية والحماية المدنية، بتجنيد جميع الفرق المختصة للتدخل في الفيضانات، مدعمون بشاحنات وعتاد لامتصاص المياه، نتيجة ارتفاع المياه ببعض النقاط خاصة بحي سيبوس، السهل الغربي ووسط المدينة والبلديات الأخرى لإزالة الانسدادات والقضاء على تراكمات مياه الأمطار .
وركزت التدخلات بحي سيبوس، حيث تفقدت مصالح البلدية عدة نقاط سوداء، شملت عدة شوارع، حيث تم امتصاص المياه بالمسطحات ومداخل العمارات، كما تدخلت خلال الساعات الأخيرة، المصالح التقنية للبلديات مدعومة بمؤسسة ديوان التطهير لجهر البالوعات وإزالة الانسدادات بعدة نقاط منها حي الصفصاف، حيث ارتفع منسوب المياه بشكل كبير في المسطحات المائية وكذا المجاري المياه والأودية المتواجدة داخل النسيج الحضري جراء السيول الجارفة القادمة من جبال الايذوغ، التي أدت بدورها إلى الغلق المؤقت للعديد من الطرقات والأنفاق الأرضية بأحياء متفرقة نتيجة لانسداد مجاري وقنوات المياه، بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الإيذوغ، ما تسبب في عرقلة حركة المرور بمداخل ووسط المدينة.
وتم تسجيل تدخلات للمصالح الأمنية للشرطة والدرك الوطني عبر عدد من الأحياء والطرقات لتحسيس المواطنين مستخدمي الطريق وتغيير مسارات التنقل.
كما تدخل فرع الأشغال العمومية، بالمقاطعة الادارية ذراع الريش، على إثر الانهيار الذي سجل على مستوى المنشأة الفنية المتواجدة بالطريق البلدي بدوار الجدري ببلدية واد العنب والرابط بين الطريق الولائي رقم 12 والطريق الولائي رقم 107 من جراء التقلبات الجوية، حيث قام الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية ذراع الريش بمعية رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية واد العنب، بزيارة معاينة إلى الموقع، للوقوف على الأضرار وإعطاء تعليمات لإيجاد حلول سريعة وقامت مصالح مؤسسة سونلغاز بعدة تدخلات لإصلاح أعطاب وانقطاعات الكهرباء.
كما واصلت الخلية الولائية لليقظة، رصد المخاطر الكبرى طيلة مدة الاضطراب الجوي، حيث قدمت بلاغات تحذيرية للمواطنين لأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن حواف الطرقات والجسور ومراقبة الأطفال أثناء التجول خارج المنزل وكذا تنبيه السّائقين للحذر والانتباه عند التنقل بالمركبات، من خلال عدم المغامرة بمركباتهم والتحكم بالسرعة وما قد يؤدي إلى مواقف تعرض حياتهم والمرافقين للخطر.
حسين دريدح