أحزاب التحالف الرئاسي ستحدد خارطة طريق رئاسيات 2019
كشف رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الرئاسي ستجتمع قريبا لوضع خريطة طريق للأشهر القادمة تحسبا للرئاسات المقبلة، وأوضح رئيس الأمبيا خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بعين الدفلى، أن الأطراف السياسية الرافضة ترشح الرئيس عليها انتظار اتخاذ الرئيس بوتفليقة موقفه النهائي، وساعتها لكل حادث حديث.
انتقد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، الأطراف السياسية التي أعلنت رفضها ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة قبل اتخاذ الرئيس بوتفليقة موقفه النهائي. وقال بن يونس إن "من حق المعارضة أن تكون ضد العهدة الخامسة، لكن لا بد أن تكون هناك عهدة خامسة، انتظروا المعني ينطق ويترشح ثم من حقكم الوقوف ضد العهدة الخامسة".
واعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن “المعارضة في الجزائر ضد شخص الرئيس بوتفليقة منذ مجيئه إلى سدة الحكم سنة 1999، مستغربا من ” ما يخيف المعارضة من ترشح الرئيس لعهدة خامسة". وعاد بن يونس خلال تنشيطه لتجمع شعبي اليوم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “حمدان حجاجي” بوسط مدينة عين الدفلى، إلى العهدة الأولى بالقول إن ” المعارضة آنذاك كانت ضد بوتفليقة لأنه كان “يظل ساكن في التلفزيون وفي الطائرة يسافر".
ويرى ذات المتحدث أن “جزائر 2018 لا علاقة لها بجزائر 1999، مشيرا إلى أن “هناك تطورا كبيرا وانجازات ضخمة”، وشدد بن يونس، الذي تحدث مطولا عن الأوضاع الأمنية التي عرفتها الجزائر وعزلتها في التسعينات، بأن الشارع سيؤدي إلى الخراب وليس الديمقراطية، مؤكدا أن الرجوع إلى التسعينات مستحيل. ويرى رئيس الأمبيا أن هناك علاقة خاصة بين الشعب الجزائري والرئيس بوتفليقة، ليتحدى المعارضة قائلا: “ما دمتم تقولون إن الحصيلة سلبية لبوتفليقة، ما عليكم إلا اختيار مرشح آخر”.
وبخصوص التحالف الرئاسي لمساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي تم تشكيله من قبل 4 أحزاب سياسية الأربعاء الماضي، أفاد بن يونس بأن الكتل البرلمانية لحزبه وكذلك الأفلان والأرندي وتاج ستدافع على قانون المالية والسياسة العامة للحكومة وحصيلة الرئيس بوتفليقة، بالمقابل كشف أن هناك لقاء يوم 18 نوفمبر للتحالف الرئاسي لوضع خريطة طريق للأشهر القادمة. وقال بخصوص رئاسيات 2019 إنه “لا يوجد أحد بإمكانه اختيار الرئيس المقبل في 2019 خارج نطاق الشعب الجزائري، مؤكدا أنه “هو السيد والوحيد الذي يملك هذه الصلاحية”
ورد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية ضمنيا على الأطراف التي انتقدت تأخر حزبه في دعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة على غرار الأفلان والأرندي، حيث شدد بن يونس بأن الأمبيا لم تتاجر بعلاقتها مع الرئيس بوتفليقة كل حزب له طريقة عمله وأفكاره. وقال بن يونس: “دعمنا للرئيس بوتفليقة ليس جديدًا، كنا ندعمه منذ عام 1999، ليس بسبب المصالح، بل بسبب قناعات “. وقال بن يونس “ما زلنا مقتنعين بأنه الرجل المناسب خلال هذه الفترة”، وبالنسبة لبن يونس، فإنه لن يختار أي شخص رئيسا للبلاد بدلا عن الجزائريين، في إشارة منه للتدخل المفترض لبعض العواصم الأجنبية في الانتخابات الرئاسية.
ورافع المتحدث لدخول الجزائر في إصلاحات اقتصادية مستعجلة وربط ذلك بالخروج من الريع البترولي ما دمنا لا نستطيع العيش بالبترول حتى لو وصل سعره 200 دولار. من جهة أخرى، انتقد الأصوات التي تدافع على المؤسسات العمومية والاشتراكية التي مازالت في الجزائر فقط على حد قوله.
وحذر بن يونس مما أسماه التهديدات الخارجية التي تتعرض لها الجزائر نتيجة الأحداث التي تعرفها تونس وليبيا ومالي والمشاكل مع المغرب، ليضيف أن قائلا ” إن الشيء الذي يحدث في سوريا لديه انعكاس مباشر على الجزائر”.
ق و