كشف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن حزبه أعد 58 مقترحا متعلقا بتعديل الدستور منها 11 تخص طبيعة نظام الحكم والممارسة السياسية، ونوه بجهود لجنة الخبراء المكلفة بإعداد التعديل الدستوري التي عينها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقال الطيب زيتوني في لقاء صحفي له أمس على هامش اللقاء الذي جمعه بأمناء المكاتب الولائية للحزب بالمقر الوطني بالعاصمة أن لجنة الخبراء المنصبة على مستوى الحزب للنظر في مسودة تعديل الدستور قد أرسلت مقترحاتها للقاعدة و بدأت تستقبل التقارير المحلية الخاصة بالعملية، علنا أن تاريخ 21 جوان قد حدد كآخر أجل لاستقبال الردود من القاعدة النضالية حول مششروع الدستور، وهذا حتى يتسنى للجنة الخبراء صياغة المقترحات النهائية للحزب المتعلقة بالمشروع التمهيدي للتعديل الدستوري.
وتحدث الطيب زيتوني في هذا الصدد عن 58 مقترحا أعدها الحزب منها 11 ذات طبيعة سياسية تتعلق بنظام الحكم والممارسة السياسية، وقال إن الأرندي يريد خدمة البلاد لا أكثر ولا أقل، وشدد على أن النقاش حول الدستور داخل الحزب مفتوح وغير مشروط لأن الهدف هو الوصول إلى وضع دستور للجزائر الجديدة بسيط في مواده لكنه نوعي.
وحول علاقة الحزب بمحيطه وبمؤسسات الدولة قال ذات المتحدث إن الأرندي يبقى قوة سياسية ولدت من أجل الدفاع عن الجمهورية ولا يجب أن يكون جهاز دعم أو آلة انتخابية، وهو "ليس في المعارضة ولا في الموالاة بل هو حزب توافقي"، شغله الشاغل الدفاع عن الوحدة الوطنية.
واعتبر أن القيادات السابقة للحزب ارتكبت أخطاء واتخذت مواقف خاطئة في الماضي تحمل نتائجها المناضلون في نهاية المطاف.
ودائما بخصوص علاقة الحزب بمؤسسات الدولة، قال الأمين العام الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي إن الرئيس عبد المجيد تبون فاز بالانتخابات والشعب أعطاه الثقة والأرندي ملتزم باحترام مؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية ومؤسسة الجيش والدفاع عنها، وثمن في السياق الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية، وقال إنه يعمل ويجب إعطاؤه الوقت الكافي ثم الحكم عليه، لأنه لا يمكن الحكم على ماقام به في خمسة أشهر التي تميزت بأزمة فريدة من نوعها، مثمنا في السياق بعض الانجازات التي قام بها تبون على غرار رفع الأجر الوطني الأدنى المضمون وتحسين القدرة الشرائية التي تضمنها قانون المالية التكميلي.
وفي ذات السياق اعتبر أن حزبه يتفق مع الرئيس تبون في العديد من القضايا ويختلف معه في بعض النقاط، وهذا لا يعني أنه يدافع عن الرئيس لأن الأرندي كان له مرشحا خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.
وتأسف الطيب زيتوني لانسحاب التيار الوطني من العمل السياسي وهو ما ترك فراغا سياسيا كبيرا، لكن الحراك ملأ هذا الفراغ والحمد لله فقد أنقد البلاد.
ويعتبر لقاء أمس الذي جمع أمناء المكاتب الولائية للحزب بالأمين العام الطيب زيتوني أول نشاط رسمي من هذا النوع للوافد الجديد على مبنى بن عكنون بعد تزكيته يوم 28 ماي الماضي خلفا لعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة.
وقد تناول اللقاء النقاش الدائر حول مسودة تعديل الدستور و مساهمة الحزب فيه، وهو النقاش الذي كان قد فتح على مستوى المكاتب الولائية قبل أيام، فضلا عن قضايا نظامية تخص النهج الجديد للتجمع الوطني الديمقراطي الذي عبر عنه زيتوني في خطاب التزكية خلال المؤتمر الاستثنائي الذي حول إلى مؤتمر سادس عادي.
وبالمناسبة أعلن أمين عام الأرندي اجتماع المجلس الوطني للحزب يوم 27 جوان الجاري.
إلياس -ب