أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب، أمس حرص دائرته الوزارية على عصرنة ورقمنة كل القطاع والهيئات التابعة له « من أجل القضاء على البيروقراطية وتحسين الخدمة العمومية بإضفاء الشفافية والمساواة بين المرتفقين والردود على انشغالات المواطنين في أقصر الآجال".
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسم تخرج الدفعة الخامسة، للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون بحضور عدد من أعضاء الحكومة، أعرب جعبوب عن طموح قطاعه في أن يجعل من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي صرحا وطنيا للتكوين والتكوين المتواصل لفائدة قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وباقي القطاعات الوزارية، وهو ما يستدعي بالضرورة تطوير وتكييف البرامج والمناهج بما يتماشى ويتساوق وتطلعات وتحديات القطاع الذي نسعى – كما قال - إلى إصلاحه إصلاحا حقيقيا وجذريا بمراجعة آداءاته وتسييره ومخرجاته.
وأكد الوزير بأن حرص دائرته الوزارية على النهوض بالقطاع، والدفع به "قدما" نحو العصرنة و الرقمنة.
وفي ذات السياق أبرز جعبوب، بأن خريجي المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، يمثلون لقطاعه النموذج الحي للإطارات المدعوة – كما قال، "لضخ دماء جديدة في أوصال هذه الهيئات وباقي القطاعات الوزارية الأخرى والمشاركة في إحداث الإصلاحات المنشودة والإقلاع الجديد إن على مستوى التسيير والتدبير والتخطيط أو في نوعية الخدمات والتواصل مع المواطنين".
كما أعرب بذات المناسبة حرص قطاعه، على الجعل من ذات المدرسة، مؤسسة مرجعية في التكوين والتكوين المتواصل والأبحاث العلمية ونشر المؤلفات والدوريات ذات الصلة وإمداد الوزارة بالدراسات والمقترحات التي من شأنها المساعدة على اتخاذ القرار قصد الدفع بالقطاع والمحافظة على المكتسبات الاجتماعية، وتطوير أداءات القطاع بفروعه الثلاثة.
من جهته أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، خلال تدخله بذات المناسبة، أهمية التكوين الذي تقدمه المدرسة العليا للضمان الاجتماعي التي تخضع للوصاية المزدوجة، لقطاعه وقطاع الضمان الاجتماعي، في تعزيز قدرات المؤسسات ذات الصلة بالتشغيل والحماية والضمان الاجتماعي في ضمان تسيير جيد وفعال وعصري، وهذا ما يظهر - كما ذكر، من خلال النتائج التي حققتها المدرسة في مجال تكوينات: "القانون والحماية الاجتماعية والتسيير الإستراتيجي والعملياتي لهيئات الحماية الاجتماعية، وتسيير أنظمة الإعلام الخاصة بالحماية الاجتماعية، والعلوم الاكتوارية والحماية الاجتماعية للمؤسسات».
وأبرز بن زيان بأن المدرسة العليا للضمان الاجتماعي ساهمت "بحق" ومنذ تأسيسها في توفير الكادر المتخصص في الحماية والضمان الاجتماعي وهو ما انعكس – كما أشار – "إيجابا على تطوير خدمات بشكل أمثل و عصرنتها وتقريب الخدمات من المواطن بفضل رقمنة القطاع وبفضل الخدمات الكثيرة التي أصبحت تقدمها بدون حواجز بيروقراطية». من جهة أخرى أكد بن زيان حرص قطاعه، " كدائرة وزارية وصية على الجانب البيداغوجي بالتعاون مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي على مرافقة المدرسة في تأطير بيداغوجي متخصص في عروض التكوين التي تضمنها المدرسة وفي التكوين المتواصل، في إطار السياسة الجديدة التي تنتهجها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي وربط الجامعة بمختلف القطاعات الاقتصادية».
وبعد أن أكد استعداد قطاعه لمرافقة هذه المدرسة في فتح فروع وتخصصات ذات صلة بالمهن الجديدة ومهن المستقبل والتي تدخل في المحاور ذات الأولوية ، أكد وزير التعليم العالي، استعداد دائرته الوزارية لإقامة تعاون ومشاركة مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتعزيز التكوين في مجال الحماية والضمان الاجتماعي وتقديم الخبرة على إنجاز بحوث وربط الطلبة والأساتذة بالوسط المهني في قطاع الضمان والحماية الاجتماعيين من خلال أعمال وتربصات ميدانية».
تجدر الإشارة إلى أن الدفعة الخامسة المتخرجة، أمس بعنوان الموسم الدراسي 2019/ 2020، التي حملت اسم بشير بومعزة، (أول وزير للعمل والحماية الاجتماعية في الجزائر المستقلة سنة 1962)، متكونة من 86 طالبا وطالبة حاملين لشهادة ماستر بعضهم من بلدان شقيقة وصديقة. ع.أسابع