أكد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس الاثنين بخنشلة، أن الوزارة الأولى تدرس بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا إمكانية فتح العمرة للجزائريين.
وأكد الوزير، خلال كلمة ألقاها على هامش تدشين مسجد مالك بن أنس ببلدية قايس، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قامت بمراسلة الوزارة الأولى التي تنتظر بدورها رأي الأطباء من أعضاء اللجنة العلمية الخاصة برصد ومتابعة فيروس كورونا بشأن إمكانية الترخيص ببرمجة رحلات للعمرة للجزائريين من عدمها.
ودعا السيد بلمهدي المواطنين الجزائريين إلى التعامل إيجابيا مع الظرف الصحي الذي تعيشه البلاد والتقيد بتدابير البروتوكول الصحي التي من شأنها المساهمة في خفض أرقام المصابين بالجائحة وتخفيف الإجراءات التي تفرضها السلطات العليا في البلاد.
وبخصوص إمكانية إقامة صلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان، أكد الوزير أنه "ستتم عما قريب برمجة اجتماع مجلس وزاري تحضيرا للشهر الفضيل سيتم خلاله اتخاذ القرار المناسب بخصوص هذه الصلاة بعد استشارة أطباء مختصين تبعا للأرقام التي ستمنحها وزارة الصحة بخصوص الإحصائيات الخاصة بعدد المصابين بالفيروس خلال هذه الفترة".
وأشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف لدى إشرافه على مراسم حفل زفاف جماعي لـ60 زوجا بدار الثقافة علي سوايعي بروح التضامن التي أظهرها المحسنون الذين ساهموا في إنجاح حفل الزواج الجماعي الذي استفاد من خلاله العرسان من مبلغ 200 ألف دج والعرائس من خاتم ذهبي وحقيبة مجهزة من كل اللوازم.
و أكد الوزير أن ما يفعله مجلس سبل الخيرات في الجزائر، وما تفعله اللجان المسجدية، و ما يفعله المصلون ورواد بيوت الله، و المصليات ورائدات بيوت الله، "يذكرني بيوم استقلال الجزائر، حين نزعت المرأة الجزائرية حليها لتبنى الجزائر الحرة"، مشيرا إلى أن "وقفة الجزائريين مع بعضهم في كل المحن و الكوارث و الحوادث التي شهدتها البلاد قد أثار حقد بعض الناس على الجزائر، ممن يقولون في كل مرة أن الجزائر لن تخرج من الأزمة، لكن صور التضامن أثارت استغرابهم، وهذا التضامن يزيدهم حقدا على الجزائر".
و ذكر إمام مسجد الأمير عبد القادر، عمار تامرابط، في تصريح للنصر، أن حفل الزواج الجماعي من تنظيم اللجنة الدينية لمسجد الأمير عبد القادر، رصد له مبلغ 2 مليار سنتيم، لتزويج 60 شاب و شابة، منهم 5 من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أن هذه المساعدات تم جمعها بمساعدة المحسنين و رواد المسجد، ليكون هذا العمل للعام العاشر على التوالي.
كلتوم رابية/وأج
