أمر وزير النقل، منجي عبد الله، بإعداد تقرير مفصل لظاهرتي انحراف القطارات و ترمل السكك الحديدية في المناطق الصحراوية و مختلف أسبابهما، وحجم الشبكة الواجب صيانتها و إعادة تأهيلها، في إطار برنامج استعجالي يعرض في أقرب الآجال على الحكومة. حيث لم يخف الوزير قلقه من تداعيات الظاهرتين اللتين أصبحتا تسجلان ارتفاعا مقلقا وبصفة مستمرة، ما أثر على نقل المسافرين و البضائع، و على نشاط و أداء الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.
قرر وزير النقل فتح ملف انحراف القطارات، بعد تسجيل زيادة في حوادث انحراف القطارات عبر خطوط السكك الحديدية إلى جانب ظاهرة ترمل شبكة السكك الحديدية، حيث ترأس الوزير منجي عبد الله، أمس، اجتماعا بحضور إطارات من الوزارة، و المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وعدد من إطاراتها، حيث خصص هذا الاجتماع لظاهرتي انحراف القطارات و ترمل السكك الحديدية في المناطق الصحراوية.
وحسب بيان لوزارة النقل، فقد تناول الوزير أثار و تداعيات الظاهرتين اللتين سجلتا ارتفاعا مقلقا وبصفة مستمرة.
وفي هذا الإطار، قدم المدير العام للشركة عرضا، ذكر من خلاله بأهم الأسباب و العوامل التي تسببت في تكرار ظاهرة انحراف القطارات و ترمل السكك الحديدية في بعض المناطق الصحراوية، ومختلف التكاليف المنجرة عن أشغال الصيانة و معالجة الشبكة، وكل الإجراءات المتخذة على عاتق المؤسسة أو تلك المتكفل بها عن طريق مساعدات و إعانات الدولة.
وبعد النقاش وتدخل جميع الأطراف، طلب الوزير من المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، إعداد تقرير مفصل يتضمن أبعاد الظاهرتين و مختلف أسبابهما، وحجم الشبكة الواجب صيانتها و إعادة تأهيلها، في إطار برنامج استعجالي يعرض في أقرب الآجال على الحكومة.
وسجلت مصالح الوزارة في الفترة الأخيرة عدة حوادث لانحراف قطارات على عدة خطوط، آخرها انحراف قطار مكون من ثماني عربات صهريج محملة بمادة المازوت، مما تسبب في انقلاب صهريجين وتسرب للمادة دون تسجيل خسائر بشرية بولاية أم البواقى، وفي أواخر شهر جويلية الماضي، انحرف قطار لنقل السلع عن مساره، بمنطقة تالوين في الأخضرية (غرب البويرة) ، مما تسبب في إصابة شخص وأضرار مادية. وتسبب الحادث في توقف حركة السكك الحديدية من الجزائر العاصمة إلى منطقتي الشرق والجنوب الشرقي (بجاية ومسيلة وتقرت وتبسة عبر قسنطينة وعنابة). وفي ماي الماضي انحرف قطار المسافرين الليلي على خط السكة الحديدية من وهران إلى ولاية بشار على متنه 300 راكب. بمنطقة بقرية بوقرن بالنقطة الكيلومترية 50 كلم عن بلدية البيوض. بسبب تراكم الرمال جراء الزوابع
الرملية. ع سمير
