دعوات لإعادة بعث الجائزة الوطنية لأدب الناشئة
دعا المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي حول رشيد ميموني، بولاية بومرداس، إلى إعادة بعث الجائزة الوطنية لأدب الناشئة التي تحمل اسم الروائي الراحل رشيد ميموني من جديد.
المشاركون، من أدباء و أساتذة جامعيين من داخل و خارج الوطن، في الملتقى الذي نظم في نهاية الأسبوع تحت شعار “أعمال رشيد ميموني، قطائع و تجديدات”، أكدوا بأنه من الضروري إعادة بعث جائزة أدب الناشئة، أو أدب الطفل بعد قطيعة سنوات طويلة، و أن تحمل اسم الروائي الراحل ابن مدينة بودواو، واصفين إياها بالمنافسة الأكثر من ضرورية للأدب الجزائري، حيث أشار الدكتور عبد الحميد بورايو خلال مداخلته التي حملت عنوان “نظرة عامة حول الإنجاز الروائي لرشيد ميموني”، إلى أنه قد تم التحضير للجائزة و ضبط شروطها، مع تعيين لجنة التحكيم، غير أن الكرة ظلت في ملعب مديرية الثقافة على مستوى بومرداس التي قال بأنها لم ترسم ذلك، لأسباب ربما تتعلق بالجانب المادي.
الدكتور بورايو الذي شارك وثلة من الأدباء الذين قدموا من فرنسا ، تونس و ولايات جزائرية عديدة، لتنشيط فعاليات الملتقى الذي ارتقى من أيام وطنية إلى ملتقى دولي و أشرفت على تنظيمه مديرية الثقافة ببومرداس، بالتنسيق مع جامعة الجزائر 2 ، تحت رعاية وزارة الثقافة، دعا من جانب آخر إلى تقديم أدب رشيد ميموني للناشئة، موجها رسالة إلى وزارة التربية ، لإدراج أدبه في المستويات المتوسط، الثانوي و الجامعي، عبر تلخيص أعماله و تبسيطها من أجل إدراجها ضمن المقررات التعليمية.
من جانبها، قالت الأستاذة بجامعة الجزائر 2 عفيفة برارحي، بأن أدب رشيد ميموني الذي عايش تحولات كثيرة للمجتمع الجزائري، و تفنن في إخراجها و نقلها للقارئ عبر مختلف الأعمال التي قدمها كرواية”طومبيزا” و “شرف القبيلة”، لا بد و أن يتم إيصاله للطلبة بالجامعات الجزائرية، قصد التعريف بالأدب الجزائري عبر كتاب بقيت أعمالهم خالدة.
و انتقد الكاتب و المخرج عمر فطموش الذي كان من بين المشاركين في فعاليات الملتقى، ما اعتبره تذكرا مناسباتيا لأسماء قال بأنها يجب ألا تنسى مثل رشيد ميموني، و دعا لإنشاء مؤسسة أدبية تهتم بأدبه على مدار العام، عبر نشاطات، معرض و مسابقات تظهر الطاقات الواعدة في مجال الأدب والرواية، مع العمل على إعادة طبع و نشر كل أعماله، ليتمكن الجيل الجديد من الإطلاع عليها و الاستمتاع بما كتبه أحد أعمدة الأدب الجزائري.
يذكر أن الملتقى سلط الضوء على مدار يومين، على مجموعة من المحاور، من بينها “العلاقات الإشكالية بالتاريخ”، “العلاقات الإشكالية بالمرجعية” و“الإشكالية المتعلقة بالغيرية”، مع إلقاء مجموعة من المداخلات و المحاضرات من طرف الأساتذة المشاركين، وتنظيم معرض للصور ببهو دار الثقافة رشيد ميموني التي احتضنت فعاليات الملتقى.
إ.زياري