يستهويني خط الرقعة لأنه يحمل لمسات أنثوية
قالت الطالبة هالة أوراغ صاحبة المرتبة الأولى في المسابقة الجامعية للخط العربي والزخرفة، بأن خط الرقعة يستهويها كثيرا، لأنه يحمل لمسات أنثوية ويتميز ببساطته.
هالة المنحدرة من ولاية باتنة، طالبة في تخصص اللغة الفرنسية بالمدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة، إلا أنها تعشق الخط العربي واستطاعت أن تبدع فيه بقلمها و ريشتها وتمكنت من الظفر بالمرتبة الأولى في الخط العربي.
و قالت في حديثها للنصر على هامش المسابقة الجامعية للخط العربي التي احتضنتها مديرية الخدمات الجامعية بالبليدة، بأنها تميل كثيرا لخط الرقعة، لأنه يحمل لمسات أنثوية عكس باقي الخطوط، حسبها، حيث يتميز ببساطته، كما أنه غير ممتلئ مثل باقي الخطوط الأخرى، خاصة خط النسخ، وفي نفس الوقت يمتاز خط الرقعة بأنه يكون دائما فوق السطر، و لا ينزل تحته ، إلا في حالات قليلة تتعلق ب07 حروف فقط.
وعن قصتها مع الخط العربي بينت المتحدثة بأنها كانت تعشق الخط منذ صغر سنها، و طور موهبتها في هذا المجال خالها الخطاط، الذي كانت تحتك به كثيرا وعمرها لا يتجاوز 14سنة، و كانت معجبة كثيرا بما كان ينجزه من أعمال فنية، كما كانت تسعى لتقليده في ما يكتبه.
بعد حصولها على شهادة البكالوريا بدأت محاولاتها في الكتابة، كما انضمت لجمعية المرسي بباتنة المتخصصة في الخط العربي، و استطاعت في هذه الجمعية أن تطور مهاراتها بعد أن وجدت مؤطرين ومشرفين، فكان لهم الفضل الكبير في مساعدتها وتطوير موهبتها.
و قد أنجزت مجموعة من اللوحات وشاركت بها في عدة مسابقات وطنية ومحلية، و كانت أول مشاركة لها في مسابقة محلية بباتنة وتحصلت على المرتبة الثانية، كما شاركت في مسابقة محلية بقسنطينة و تحصلت على المرتبة الأولى، وفي نفس الوقت شاركت في مسابقة وطنية بالمدية وتحصلت على المرتبة الثانية، كما شاركت في الطبعات الثلاث للمسابقة الجامعية للخط العربي التي تحتضنها مديرية الخدمات الجامعية لولاية البليدة، و افتكت المرتبة الرابعة في الطبعة الأولى، و فازت بالمرتبة الثانية في الطبعة الثانية، لتحصل في الطبعة الثالثة هذا الموسم على المرتبة الأولى.
من جانب آخر ترى هالة أوراغ بأن الخط العربي لا يزال محتكرا من طرف الذكور، و من النادر أن تكون مشاركات من طرف الإناث في هذه المسابقات، و تعتقد بأن ذلك مرتبط بكون الخط العربي رمز للهوية والعروبة والإسلام، لهذا يتوجه إليه الرجال، أما المرأة فتنشغل بأمور المنزل والعائلة، حسبها.
وفي سياق متصل تقول هالة بأن الجزائر تملك عددا من الخطاطين الكبار منهم صفر باتي الذي يملك إجازة في خط النسخ، وكان عضوا في لجنة التحكيم في المعرض الدولي بالجزائر العاصمة، كما كرم من طرف الرئيس التركي أردوغان، إلى جانب الخطاط مولاي عبد الرحمن من ولاية البويرة الذي حصل هو الآخر على إجازة، إلى جانب الخطاط عزوز محمد من الشلف، مشددة بأن الجزائر تزخر بعدد كبير من الخطاطين الكبار من الرجال، إلا أن العنصر النسوي عدده قليل جدا في هذا المجال الفني .
نورالدين-ع