احتضن في اليومين الأخيرين، المركز الثقافي الشهيد عمارة الوردي ببئر العاتر، في ولاية تبسة، فعاليات الأيام الأدبية العاترية، بعد غياب طويل،
و قد بادرت إلى تنظيمها ، جمعية نادي جيل المستقبل، تحت رعاية المنظمة الوطنية للشباب من أجل الجزائر، و نادي جيل المستقبل، بمساعدة كل من عمارة محمود و قدور معيفي.
تضمن اليوم الأول من هذه الفعاليات برنامجا ثريا، إلقاء محاضرة حول التربية الاجتماعية ومسرحيات وعرض بيع كتب بالإهداء لشباب من بئر العاتر، صدرت لهم مؤلفات، في فنون متعددة، كالشعر و الخاطرة والرواية، وتواصلت التظاهرة لليوم الثاني على التوالي و أدرجت فيها تكملة للبيع بالإهداء، وسط حضور مقبول للجمهور.
الكاتبة فاطمة الزهراء بلقاسم، قدمت روايتها الموسومة بـ«وأعلن الهدب للوجن العناق»، وهي رواية قصيرة تضم 130 صفحة، تتناول قصة درامية لفتاة غربتها الحياة وسط ذاكرتها المستباحة إبان العشرية السوداء، ووسط الحياة التي أنهكت ما تبقى منها، ثم يشاء القدر أن يكون للفتاة مستقبل مخالف لذلك الماضي الأسود، لكن لعنته تظل..لأن رابطا قويا لايزال يجعلها تصارع...
أما الشاعر محمد أمين عبدو، فقد شارك في مسابقات شعرية محلية و وطنية و افتك عدة جوائز، و ألقى قصائده في عدة ملتقيات داخل الجزائر، و قد صدر له ديوان «أجنحة القمر» و هو من تقديم وزير الثقافة الليبي جمعة الفاخري، طبع في مصر، و ديوان «قصائد في الحب والخيال» طبع في سوريا،
و«حتى اشتعال الورد» من تقديم الشاعر الأردني أحمد طناس شطناوي، و قد عرض مؤلفاته خلال التظاهرة على الحضور.
بينما قدم الكاتب حسام محمود، كتابه «ساديفوريا»، في 97 صفحة، و تضمن 36 قصيدة نثرية، تناول من خلالها عدة مواضيع، و عرضت طالبة الإعلام الآلي الكاتبة نهى مسعي مولودها «نهى الحياة»، وهو عبارة عن خواطر مليئة بالإثارة تتحدث عن قلوب قاحلة ماتت من الألم و المعاناة، عن السعادة والفرح.
و شاركت أحلام مسعد، بكتاب عنوانه «عيناك ابتلاء» وهي قصص قصيرة و خواطر قدمتها في 65 صفحة.
و تناول الكاتب نبالي بلال في كتابه الجديد، شخصية ماسينيسا التي لا تزال تثير حولها الكثير من التساؤلات .
ع.نصيب