الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في ثالث ندوة للربيع القسنطيني

دعوة لإدراج المسرح في المنهج التعليمي و إنشاء مدارس تكوينية 
دعا أمس أساتذة و فنانون مسرحيون خلال فعاليات ثالث ندوة تنظم في إطار تظاهرة الربيع المسرحي القسنطيني في طبعته التاسعة، بعنوان «مهن المسرح بين التقليد و المعاصرة»، إلى ضرورة إيجاد حلول كفيلة بحل مشكلة عزوف الجمهور عن المسرح، و أجمعوا على أن المواطن يحمل صورة ضبابية غير متضحة المعالم عن المسرح، و يجهل مدى أهميته، لذا يجب توضيحها و إعادة توثيق الصلة بينهما، و ترسيخ ثقافة المسرح بإدراجه كمادة تدرس بالمدارس، فيما طرحت الفنانة فضيلة حشماوي ظاهرة استغلال دخلاء، تعطش شباب هاو للتكوين، بتنظيم دورات مكثفة في المجال، فحوّلوا هذا الفن إلى « بزنسة» لأنهم غير مؤهلين للتكوين، داعية لإنشاء مدارس متخصّصة في فن المسرح و عدم الاكتفاء بالموجودة بالعاصمة.
و شارك في إثراء الندوة التي احتضنها المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني، أساتذة و فنانون ، على غرار  الأستاذة و المخرجة حميدة آيت الحاج، و الأستاذ علي قشي و الممثل وحيد عاشور، الذي حث في مداخلته على ضرورة إيجاد حلول لإعادة الجمهور إلى المسرح، مقدما جملة من الاقتراحات من بينها إدراج المسرح كمادة تدرس في المؤسسات التربوية و امتحان التلاميذ فيها،  و وعي الأسرة المسرحية بأهمية ثقافة إيصال المنتج الثقافي عموما و المسرحي على وجه التحديد،  للجمهور، حيث اقترح تطبيق آلية  «أوت سايد» و «إن سايد» أي «الداخل و الخارج» و التي تعتمد على ثلاثة عناصر أساسية و هي الشخصية و الشخصية الفردية و الأسرية و القبيلة، و المحلية و العالمية، لتمكين المواطن من معرفة خصائصه و ماهيته من خلال العروض، إذ يجب أن يصبح المواطن يشعر بأن المحتوى المقدم جزء من موروثه و ثقافته .
و أكد الفنان على ضرورة التخصص في كل فنون المسرح و التكوين الجيد فيها و كل ما يتعلق بها، كالاعتماد مثلا على مصممي أزياء في خياطة لباس الممثل بدل الخياط العادي،  لأن اللباس شكل من أشكال التعبير يحمل دلالات و رموز، و شدد على ضرورة صناعة صورة واضحة عن المسرح للجمهور لأنها اليوم صورة ضبابية غير متضحة المعالم، في الوقت الذي من المفروض  أن يمتلك المتفرج آليات لفهم العرض و قراءته،  و هو ما يجب العمل عليه لتثمين العلاقة بين الطرفين و تحقيق التفاعل.
و أشار الفنان وحيد عاشور إلى أن الجزائري عموما يجهل بأن للعروض المسرحية تأثيرات ذهنية  و لا يملك  معارف عن هذا المجال، حيث يتعامل مع المسرح كعرض شكلي فقط، ما ساهم في تنمية العداء بين الطرفين، و أقر بأن الأسرة المسرحية قصرت في التعريف بمهمة المسرح، ما شكل نوعا من العقدة ، قائلا بأنه على الفنان أن يعمل و يجتهد من أجل الجمهور.
فيما حذرت الفنانة المسرحية و التلفزيونية فضيلة حشماوي على هامش الندوة في حديثها مع النصر، مما اعتبرته « بزنسة» في مجال المسرح،  قائلة بأن شبابا هواة من مختلف ولايات الوطن يجدون صعوبة في التكوين، و يفتقرون  لفضاءات تصقل موهبتهم، فاستغل دخلاء تعطشهم للتكوين في المسرح في نشر إعلانات لدورات قصيرة في التمثيل مع الحصول على شهادة و اعتبرت  ذلك ظاهرة وجبت محاربتها و وضع حد لها، مشيرة إلى أن حتى القائمين عليها هم بحد ذاتهم بحاجة لتكوين، غير أنهم ينصبون أنفسهم كمختصين و يقدمون شهادات في الاختصاص، معتبرة التكوين يصقل بالمعرفة و التكوين المتواصل، داعية  الشباب إلى استغلال التكنولوجيا لصقل الموهبة من خلال المطالعة و تكوين رصيد فني يؤهلهم لبلوغ عالم الاحتراف.
كما حثت على إنشاء مدارس مختصة في تعليم فنون المسرح بمختلف الولايات، لأن هناك شباب حرموا من الالتحاق بها بسبب رفض عائلاتهم ، لأن التكوين طويل المدى متمركز في مدرسة واحدة ببرج الكيفان بالعاصمة.
من جهته تحدث الأستاذ علي قشي في مداخلته ، عن وضعية الفنان و غياب تمويل مشاريعه الفنية و العروض المسرحية التي يقدمها، مؤكدا بأن الفنان لم تمنح له القيمة اللازمة التي يحظى بها فنانون عرب في بلدانهم، كما دعا إلى وضع القطاع في يد مختصين لتسييره، و عدم تركه في يد من يجهلون قيمة الفن.
أسماء بوقرن

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com