نسعى لتمرير رسائل جمالية لجمهور الفن التشكيلي
تحدثت فنانات تشكيليات في العشرينات من العمر للنصر، عن تجاربهن مع الريشة، عندما قررن اقتحام عالم الفن التشكيلي، و مدى تعلقهن بهذا العالم الجميل الذي ينقل أحاسيسهن و يجعلهن يحلقن بعيدا، و أجمعن أن الفن التشكيلي هو انعكاس لجمال الروح و الحياة.
رصد: نورالدين ع
و أعربت الفنانات للنصر، عن رغبتهن في تطوير موهبتهن في مجال الفن التشكيلي، ليمررن من خلاله رسائل مختلفة للجمهور الذواق لهذا النوع من الفن.
التشكيلية نور الهدي بن حبوشة
دخلت عالم الفن التشكيلي لأحقق حلم والدتي
قالت الفنانة التشكيلية نور الهدى بن حبوشة، للنصر، بأن والدتها كانت فنانة تشكيلية، لكن ظروف الحياة لم تمكنها من مواصلة مسيرتها في هذا الميدان، فحاولت نور الهدى أن تواصل مسيرة والدتها و تحقق حلمها.
أضافت نور الهدى، الطالبة في تخصص الهندسة المدنية بجامعة البليدة 1 ، البالغة من العمر 21 سنة، بأنها دخلت إلى عالم الفن التشكيلي، وعمرها لم يتجاوز 5 سنوات، فقد كانت تداعب الريشة، رغم صغر سنها، ثم ركزت في البداية على البورتريهات، ثم انتقلت إلى الألوان الزيتية و طورت موهبتها في هذا المجال.
و أكدت المتحدثة بأن اللوحات الفنية التي ترسمها تعكس شخصيتها، و تحب كثيرا الفن التجريدي، و تستغرق في رسم لوحاتها وقتا طويلا، لكي تكون جميلة و منحوتة بشكل دقيق، و فريدة من نوعها و مميزة، كما قالت للنصر.
التشكيلية كهينة لوداحي
عــدت إلى الفـــن التشكيلــــــي بعد انقطاع دام 10 سنوات
قالت من جهتها الفنانة التشكيلية كهينة لوداحي، 29 عاما، الحاصلة على شهادة ماستر في إدارة الأعمال، بأنها عادت إلى الفن التشكيلي بعد انقطاع دام 10 سنوات، مشيرة إلى أن ضغوطات الدراسة، أرغمتها على الابتعاد عن هوايتها المفضلة لفترة طويلة، لكن زميلتها الفنانة التشكيلية لينة زهراوي، شجعتها و حفزتها على معانقة الريشة من جديد، و العودة إلى درب الرسم.
و أضافت المتحدثة بأن عودتها إلى الرسم، جعلها تشعر و كأنها عادت إلى الحياة من جديد، فهي تمارس اليوم هذا الفن بحب، و تقدمه بطريقة خاصة، فهي تهتم برسومات اليد فقط، لأنها ترى أن لليد لغة خاصة بها، فهي من اللغات التي تعبر عن مشاعر الإنسان، كما تعبر عن أشياء أخرى عديدة، حيث أنها تعكس العنف ضد المرأة، أحلام البشر، الوحدة، الحب، العيش في أعماق الجحيم.. و هناك أشياء أخرى عديدة، يمكن أن تعبر عنها شكل اليد وكذا الألوان المستخدمة، في لوحاتها.
و ذكرت كهينة لوداحي، بأنها تعمل حاليا على تحضير مجموعة من اللوحات الفنية الخاصة بها، لتشارك بها في المعارض.
التشكيلية لينة زهراوي
أعتمد على الرسم التكعيبي لأنه يضفي غموضا على اللوحة الفنية
قالت الفنانة التشكيلية لينة زهراوي، الطالبة في معهد الهندسة المدنية بجامعة البليدة 1 ، بأنها تعتمد على الرسم التكعيبي، لأنه يترك غموضا في اللوحة الفنية، يجعل الجمهور عندما يراها يتمعن فيها، و يجتهد لفهم معناها، و هذا هو الهدف الذي تسعى إليه من خلال لوحاتها الفنية، على حد تعبيرها.
و أكدت زهراوي بأنها لا تقدم رسالة واحدة في رسوماتها، بل تترك المجال للجمهور ليبحث عن معناها و أبعادها، مشيرة إلى مقولة شهيرة في مجال الفن التشكيلي، مفادها أن الرسم لا يعجب كل الناس، بل يترك لك شعورا، أي أنه يترك للجمهور انطباعا يبقى. و أضافت المتحدثة بأنها بدأت ترسم و هي في الثالثة من عمرها، و تعلمت الرسم قبل أن تتعلم الكتابة، ثم طورت موهبتها و لم تتوقف عن الرسم إلى غاية يومنا هذا.
و لفتت أنها لم تهتم بمجال معين في مجال الفن التشكيلي، بل ترسم ما يخطر ببالها، فعندما تشعر بالقلق تلجأ إلى الفن التجريدي، و عندما تكون هادئة، تلجأ إلى الفن الواقعي والألوان الزيتية، و أشارت إلى أن الرسم هو منفذ من الحقيقة و من الواقع، و دعت كل الناس إلى اقتحام هذا العالم الجميل، الذي لا يتضمن أي شيء سلبي و لا يضر، و ترى أن الفنان عندما يلون لوحة، فهو يلون مستقبله.
من جهة أخرى تحدثت الفنانة التشكيلية لينة زهراوي عن انتسابها للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في سنة 2019، كما تحصلت على بطاقة فنان في السنة الماضية، كاشفة عن مشاركتها في عدة معارض دولية و وطنية، منها معرض في برشلونة بإسبانيا، وعدة معارض داخل الوطن.
التشكيلية كوثر غربي
والدي اكتشف موهبتي في الرسم و أنا ابنة الرابعة
قالت الفنانة التشكيلية كوثر غربي، صاحبة 21 ربيعا، المتحصلة على شهادة ماستر في علم النفس، بأن والدها اكتشف موهبتها في الرسم، عندما كانت في الرابعة من عمرها، فشجعها هو و والدتها، و دعماها لمواصلة اكتشاف هذا العالم الجميل، و كان والدها يقتني لها الألوان الزيتية و الأوراق، ويتركها في غرفتها لتعانق الريشة و الورقة و ترسم ما يحلو لها.
حاولت كوثر، عندما كبرت، تطوير موهبتها في الرسم، فالتحقت بمدرسة مختصة في الفنون التشكيلية بالبليدة في سنة 2016 ، و درست لمدة سنة فن البورتريه و الزخرفة و الخط العربي، ثم درست على يد الأستاذ المتخصص في الفن التشكيلي محمد يرقي، بمدينة البليدة، و تعلمت منه الكثير في هذا المجال، قبل أن تلتحق بالمدرسة الجهوية في الفنون التشكيلية بتيبازة، و درست بها لمدة سنة.
و أضافت المتحدثة، بأنها تهتم من خلال لوحاتها الفنية، بعدة مواضيع، وتحاول إيصال عدة رسائل، منها العنف ضد المرأة، إحياء التراث التقليدي العاصمي و غيرها، مؤكدة أن الرسم يعني لها الحب و الحياة.
التشكيلية مريم الهاشمي
أحــاول تجســـــيد أحاسيــــسي في الفـــن التشكيـــــلي
قالت الفنانة التشكيلية مريم الهاشمي، الحاصلة على شهادة ماستر في المحاسبة الجبائية، بأنها تسعى من خلال لوحاتها الفنية إلى تجسيد أحاسيسها، مضيفة بأن الفن التشكيلي يعني لها الجمال و يعطيها روحا جديدة، كما ينقلها إلى عالم آخر، وأشارت إلى أنها تسعى من خلال رسوماتها ، إلى جعل الجمهور يشعر بأحاسيسها، قبل أن يطلع على الفكرة الموجودة في اللوحة.
و لفتت مريم الهاشمي، بأنها بدأت مداعبة الريشة وهي في السادسة من عمرها، فكانت ترسم في البداية لوحات تضم تصاميم ملابس، ثم انتقلت إلى رسم المنازل وغيرها، قبل أن تنتقل إلى البورتريهات، ثم استقرت في الرسم الواقعي.
و قد طورت موهبتها بعد التحاقها بمدرسة الفنون الجميلة بتيبازة، و تعلمت الكثير على يد أستاذ الفنون الجميلة بالبليدة محمد يرقي، و بفضله استطاعت تطوير إبداعاتها، فرسمت عدة لوحات بالألوان الزيتية.
و أضافت بأنها حاولت من خلال هذه اللوحات، أن تمس كل المجالات و لا تقتصر على موضوع معين، انطلاقا من الفكرة التي تؤمن بها، وهي أن الرسم هو تقديم للجمال الحقيقي.
و أشارت إلى أنها رسمت بورتريهات للمرأة في الماضي، و ركزت على جمالها و ملابسها و طريقة استعمالها للحلي، ثم رسمت لوحات أخرى عن المرأة في العصر الحديث، و كل لوحة فنية أبدعتها تحمل معنى معينا و تضفي عليها طابعا خاصا، سواء قديم أو عصري. كما كشفت مريم الهاشمي عن مشاركتها في عدة معارض وطنية، و أطلعت الجمهور على لوحاتها المختلفة.
ن ع