تكريـم كمـال بـودة و العربي غزال بقسنطينــــــــة
حظي أمس، الفنانان كمال بودة و العربي غزال، بتكريم خاص من قبل أسرة الثقافة بقسنطينة، اعترافا بمسيرتيهما الحافلتين في مجال الفن، و تقديرا لعطائهما طيلة عقود ، تركا خلالها بصمة واضحة في فن المالوف.
الحفل نظمته دار الثقافة مالك حداد ، و حضره فنانون و ممثلون عن السلطات المحلية، استمتعوا بوصلات غنائية و موسيقية قسنطينية جميلة، جمال وتر توفيق تواتي و عذوبة صوت العندليب عباس ريغي، فقد تنقلا بين المقامات التي صنعت مسيرة رجلي الحفل، و أحيت مشاعر جميلة، أبرزها الفخر برقي فن المدينة و الاعتزاز بالانتماء إلى مدرستها الغنائية.
كما أكد الفنان العربي غزال، الذي حضر رغم وضعه الصحي، خصوصا بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين مؤخرا، بأن التكريم هو اعتراف بقيمة الفنان و دفع معنوي قوي له، معبرا عن غبطته بلقاء رفقاء الوتر في أمسية عطرة بعبق المالوف. من جانبه، قال الفنان كمال بودة، بأنه متفائل جدا بمثل هذه المبادرات التي تعيد للفنان الثقة في النفس، و تمنحه شعورا بالتقدير، و تربط الوصل من جديد بينه و بين جمهوره، مضيفا بأنه ليس ممن يتذمرون من التهميش، لأنه يعني بأن قطاع الثقافة ككل، عرف سنوات ركود سببها الجائحة، التي فرملت كل المجالات و قلصت حجم النشاطات الفنية و عزلت الفنان عن جمهوره.
الفنان محمد عزيزي، الذي كان من بين المشتركين في الأمسية، تحدث عن التكريم، كمحطة لإحياء الفن، و كمناسبة لرد الجميل، لكل فنان قدم للوطن صوته، و غنى للحب و للسلام، خصوصا في الأوقات الصعبة. و أثنى الفنان أحمد بن خلاف من جهته، على مبادرة تكريم اثنين من سفراء فن المدينة في الداخل و الخارج، و قال بأنه من الواجب تذكر الفنان وهو في أوج عطائه و صحته، خصوصا و أن هناك أسماء فنية تعاني اليوم من المرض، و بينهم من غادرونا مبكرا، تاركين أثرا جميلا يستحق الذكر.
هدى طابي