أكثر من 1250 دار نشر من 36 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر
أعلن محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب " سيلا " محمد إقرب أمس عن تسجيل مشاركة قياسية في الطبعة الـ 25 من هذه التظاهرة التي تنطلق الخميس المقبل، في قصر المعارض " صافيكس " بالعاصمة بـ 1250 عارضا يمثلون 36 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح إقرب، في ندوة صحفية نشطها في المكتبة الوطنية بالحامة، بالجزائر العاصمة، أن عدد دور النشر المشاركة في طبعة 2022 من " سيلا " التي ستحضرها إيطاليا كضيف شرف قد ارتفع بنسبة 26 بالمائة أي بزيادة 251 عارض مقارنة مع الطبعة الأخيرة التي تم تنظيمها في 2019، فيما تم تسجيل تراجع مشاركة دور النشر الجزائرية التي أكدت حضورها والبالغ عددها 266 دار نشر لأسباب أرجعها إلى الآثار السلبية ومصاعب ناجمة عن تفشي الجائحة خلال سنتي 2020 و 2021 ، حيث اضطر عدد من دور النشر – كما قال - إلى التوقف عن النشاط .
وأشار المتحدث إلى أن الحكومة قد قررت تقديم تاريخ تنظيم طبعة هذا العام من صالون الجزائر الدولي للكتاب، إلى الفترة الممتدة من الـ 24 من شاهر لرغبتها في دعم صناعة النشر والكتاب والتخفيف عنها من أثار جائحة كورونا قدر المستطاع، مبرزا بأن هذه المبادرة قد تعززت بقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإعفاء كل الناشرين الجزائريين والأجانب من تكاليف كراء أجنحة العرض، وإلغاء الرسم عن القيمة المضافة إلى جانب إعفاء المشاركين العرب والأجانب من حقوق الجمركة، ما من شأنه كما أضاف أن ينعكس عن سعر الكتاب.
وفي رده عن سؤال للنصر أوضح محافظ الصالون أن العدد الإجمالي للعناوين التي ستشارك بها مختلف دور النشر المحلية والعربية والأجنبية يناهز 300 ألف عنوان في مختلف الفروع العلمية والأدبية، مبرزا بأن غالبيتها إصدارات علمية وجامعية – أكاديمية، وأدبية، وأن الكتاب الديني الذي سيكون حضوره متميزا أيضا لم يعد يشكل المراتب الأولى لدى دور النشر نظرا لوفرته في المكتبات محليا عبر الوطن.
من جهة أخرى أشار إيقرب إلى أن الناشرين الجزائريين سيحتلون نصف مساحة المعرض ويقترحون 40 بالمائة من مجمل العناوين مبرزا أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والحرص على احترام زوار المعرض للمعايير الصحية الوقائية ضد فيروس
وبخصوص عدد الكتب التي تم التحفظ عليها من طرف لجنة القراءة، تطبيقا للمادة 08 من القانون 15/13 المؤرخ في 15 جويلية 2015 المتعلق بأنشطة وسوق الكتاب، فكشف المكلف بتسيير مديرية الكتاب والمطالعة العمومية بوزارة الثقافة، حسان منجور، أن عدد هذه الكتب قد بلغ 185 عنوانا، لما تتضمنه من مضامين تتعارض وقوانين الجمهورية سيما السيادة والهوية الوطنية والديانات السماوية أو صور ومضامين تمس بالصحة النفسية للطفل.
وفي إطار عصرنة هذه التظاهرة فقد تم الإعلان عن إطلاق منصة رقمية عبر الموقع الإلكتروني لـ " سيلا "، سيتمكن من خلاله المواطنين الجزائريين الراغبين في زيارة صالون الكتاب الدخول عبر هذه الأرضية الافتراضية التجول في المعرض والاطلاع على قائمة الكتب وشراء العناوين التي يرغبونها عن بعد، مع تسلمها في بيوتهم كما بإمكانهم متابعة الندوات والمحاضرات عن بعد وعلى المباشر.
وقد تكفلت بإنشاء هذه الأرضية مؤسسة " أديكس تكنولوجي"، لصاحبها جواد سليم علال.
وأثناء تطرقه للحديث عن البرنامج الثقافي للتظاهرة أشار إيقرب، إلى برمجة الصالون تكريمات واستذكارات لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية الجزائرية التي رحلت منذ خلال سنتي 2020 و 2021، من روائيين وشعراء.
وفي إطار احتضان إيطاليا كضيف شرف سيعرف الصالون إقامة استذكار لشخصيات ايطالية وقفت إلى جانب الثورة الجزائرية كما سيقام استذكار للمجاهد والدبلوماسي الراحل الطيب بولحروف (1923 - 2005) إلى جانب ندوات تصب في تناول مجال الذاكرة والتاريخ والأدب.
كما ذكر محافظ الصالون أن القارة الإفريقية من جهتها ستكون حاضرة بالصالون من خلال جناح «روح البناف" والذي ستدور ندواته حول الآداب الإفريقية المعاصرة والأصوات النسائية في إفريقيا والخطابات الجديدة حول الأدب الإفريقي المعاصر إضافة إلى برمجت عدة وزارات وهيئات وطنية نشاطات ثقافية في إطار مشاركتها بالصالون على غرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمجلس الأعلى للغة العربية وكذا المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار مشيرا إلى توفير التطبيق الرقمي الذي يتيح زيارة افتراضية لكل أجنحة الصالون واقتناء الكتب بكل سهولة.
أما ممثل السفارة الإيطالية بالجزائر، أنطونيو بونتي، فعبر في تدخله عن امتنانه لاختيار إيطاليا ضيف شرف الطبعة الـ 25 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر والذي يؤكد – كما قال - عمق العلاقات التاريخية بن البلدين، في شتى المجالات ومنها الثقافية، معتبرا الصالون فرصة سانحة لتعميق العلاقات الثنائية بن الجزائر وإيطاليا وتوسيعها.
كما كشفت ممثلة المعهد الثقافي الإيطالي عن برنامج " ثري " واسع سينشطه كتاب وأدباء إيطاليون، مشيرة إلى حضور عدد من الشخصيات الثقافية الإيطالية للصالون.
عبد الحكيم أسابع