الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تقنية نادرة في الجزائر: إزدهــــار نمـول مبدعـــة تجمع بين طـب الأسنــــان و فن المانـــدالا

تتميز عيادة طبيبة الأسنان القسنطينية إزدهار نمول، بطابع فريد فجدرانها تنطق فنا، تبدع الشابة في تصويره ببراعة بفضل موهبتها في مجال الماندالا الذي يعتمد بشكل أساسي على الزخارف الدقيقة.   
كانت زيارتنا إلى عيادة إزدهار صاحبة الثلاثين ربيعا، كجولة في متحف صغير تمتزج فيه رائحة الأدوية برائحة الألوان، حيث استقبلتنا بحفاوة و حدثتنا عن بداياتها مع فن يعد نادرا في الجزائر، وهو فن الماندالا الذي أحبته وتعلمته سنة 2016، حين حملت أول قطعة من السيراميك ووزعت عليها بعناية توليفة من الألوان لتنجز عملا زخرفيا راقيا قالت إنها وقعت في عشقه،
و أدركت وهي ترى ما أبدعته أناملها بأنه الفن الذي يعرفها و يترجم أفكارها وأحاسيسها.
ترى محدثتنا، أن طب الإنسان يفتح أبواب على الفن لأنها مهنة تتطلب دقة وقدرة على التعامل مع هذه العناصر الحساسة في جسم الإنسان وإعادة استنساخها أحيانا، فضلا عن أن الطب بمختلف فروعه مهنة نبيلة وإنسانية قائمة على الصبر و التحكم في العواطف نظرا للاحتكاك المستمر بالمرضى و حالاتهم، أما نقطة التقاطع بين المجالين فهي الإبداع الذي يغذي الفن و يعد معيار نجاح الطب التجميلي عموما بما في ذلك ترميم وتقويم و تجميل الأسنان.
وقالت الدكتورة نمول، إن الماندالا لم يكن اختيارها الأول الذي أدخلها عالم الفن التشكيلي، بل أغرمت منذ نعومة أظافرها بعدة أنواع فنية أخرى، على غرار الطرز العصري، فكانت تصمم بعض الأشكال وتقوم بتجسيدها لاحقا على قطع من القماش باستعمال الخيوط والأحجار الملونة و الخرز، ثم بدأت تميل أكثر نحو الخط العربي وكل ما له علاقة بذلك كخط الرقعة و الخط الكوفي إلى جانب خط النسخ، وانتقلت بعدها من الطرز على القماش إلى  الرسم على مختلف الأسطح كالحجارة والخشب لتبث من روحها الفنية نفسا في كل جماد تجده حتى تعمم فكرة الجمال على كل شيء تلمسه.
وعن شعورها تجاه ما تقدمه من فن، أوضحت الشابة « أحس دائما بشعور اللحظة الأولى، كلما حضنت أناملي أدوات الرسم التي سأحيي بها كل قطعة أقرر وضع لمساتي عليها»، وأضافت «وجدت نفسي داخل عالم جديد اسمه الماندالا، الأمر الذي جعلني أغوص في البحث عن تفاصيل الفن وخصوصيته ومنشأه، وما زادني حماسة هو اكتشافي لجذوره فقد عرفت أنه فن ولد في الهند، تلك البلاد المشبعة بالثقافات المختلفة والمتعددة».
ووصفت إزدهار، الماندالا بأنه فن البهجة والسرور، فن  يتقبل كل الألوان و يمكن لكل مبدع أو عاشق للريشة تعلمه، فهو لا يتطلب دراسة أو خبرة، فقط القليل من التدريب، فضلا عن ذلك فإن الماندالا شبيهة بالفسيفساء من حيث الزخارف المتنوعة والألوان الغنية إلى جانب الأشكال المتناظرة، لذلك تعتبر مزيجا بين الفنين مع خصوصية هي التقاطع الكبير بين هذا الفن و الطابع العربي على اعتبار أنه فن الزخارف بالدرجة الأولى.
وإلى جانب عملها في عيادتها الخاصة لطب الأسنان، تقدم الطبيبة الفنانة دروسا تكوينية على مستوى  بعض المؤسسات في قسنطينة، لفائدة المهتمين بهذا المجال لمشاركتهم شغفها وتجربتها، تماما كما تشارك مرضاها وزوارها فنها وإبداعها عبر عرض لوحاتها على جدران العيادة.
خولة مصباح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com