الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

كتاب ومثقفون للنصر

حراك نوادي الأدب والثقافة سيعيد لقسنطينة بريقها

كسرت نواد أدبية وثقافية تابعة لمؤسسات القطاع بقسنطينة، روتين المدينة وهدوء مثقفيها، وأعادت إحياء المشهد الثقافي ، بفضل جلسات ولقاءات تستنطق أسماء جزائرية مبدعة وتستذكر أعمال أخرى، وهي فعاليات يحضرها أدباء ومثقفون وقراء متذوقون، لمعرفة جديد الأدب والشعر والرواية، والانتهال من رصيد الأديب وتجربته الطويلة في رص الحروف وتدوين السطور والإبحار بالمخيال في محيط البحث و الكتابة.

رميساء جبيل

يتميز المشهد الثقافي والأدبي بقسنطينة هذه السنة، بعودة النوادي الأدبية والفكرية، من خلال تنشيط جلسات ثرية تجمع مختلف الأجيال من مبدعين و جمهور، في لقاءات تكرم صاحب التجربة و تستعرض رصيده، يقدم خلالها نجم الأمسية صورة عن حياته الأدبية أو الشعرية، أو مساره في مجال البحث أو الترجمة وغير ذلك، فيثري النقاش ويمد جسورا للحوار البناء الطي يضيء على العديد من الانشغالات التي تصنع إشكاليات الحاضر و المستقبل، كما أكده مثقفون قابلتهم النصر، على هامش جلسة أدبية ضمن برنامج شرفات لبيت الشعر بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية « مصطفى نطور».

* مديرة المكتبة العمومية بقسنطينة وافية درواز
 هي تكريس للفعل الثقافي
قالت مديرة المكتبة العمومية « مصطفى نطّور» بقسنطينة، وافية درواز، إن مؤسستها تولي عناية لهذا النوع من النشاطات و وتفتح الباب أمام المبدعين والكتاب والباحثين من ولايات الوطن، وقد أضحت حسبها، عنوانا ومنبرا للثقافة خصوصا وأنها تتوفِّر على مؤلفات قيمة موجهة لقرّاء من تخصصات ومستويات ثقافية وعلمية مختلفة، وهي بذلك دعوة واضحة لاكتساب روّاد دائمين يستحسنون مجالسة الكتاب و الكاتب و يستمتعون برفقتهما، ولهذا أضحى لزاما كما عبرت، أن تنفتح المكتبة أكثر على المجتمع، بالخروج نحو مختلف المؤسسات المعنية بالكتاب لتقريبه من المواطن، وهذا بطبيعة الحال لا يكون إلا بمشاركة الأفراد ومختلف الجمعيات الثقافية والأدبية، ومن هنا تحديدا، جاءت فكرة التوجه نحو الشباب ودعوتهم لتشكيل نواد تعنى بالقراءة والإبداع، بغية احتوائهم وعرض إبداعاتهم الفكرية والأدبية والثقافية. وتعد المؤسسة حسب درواز، حاضنة لنادي جسور النهضة، الذي أسسه ثلة من تلاميذ الثانويات للإبداع في مجالات الشعر والسرد، و البحث حول اللغة العربية كما كان لنادي الصخر العتيق للثقافة، حضور جميل بفضل مساهمة شباب وباحثين أكاديميين. كما كان لنادي سيرتا فِكْرٌ وفنّ، حسب المتحدثة، مساهمة طيبة في تكريس الفعل الثقافي، واستقطاب عدد لا بأس به من المهتمين بالثقافة والإبداع، بهدف إثراء الساحة المحلية والنهوض بها وتحريكها من جديد، لتكوين نخبة تُفكر وتبدع وتنتج عملا ثقافيا متميزا يمكنه أن يطور المشهد العام، حتى تنال المدينة مكانتها المستحقة.  أما بيت الشعر، فيعد حسب المتحدثة، قيمة مضافة للمكتبة العمومية، وانفتاح آخر على عالم الأدب، بفضل الجلسات واللقاءات التي يُشرف على تنظيمها في كل مرة وبدعوة أقلام لامعة في الشعر والرواية والأدب من مختلف الولايات، ناهيك عن كون جل المواضيع المتناولة في الجلسات ترقى إلى أهداف المكتبة التي تسعى لتطوير الحركية الثقافية بقسنطينة، وإثرائها بمزيد من اللقاءات والأعمال والأفكار المثمرة، حتى تظل المدينة قطبا يشع عطاء فكريا وثقافيا. وقالت المتحدّثة كذلك، إنّ كلّ ما تقدمه المكتبة لزوارها وقرائها ومثقفيها، بمثابة ترويج آخر لمبدعيها ونشاطاتهم، لهذا تستقطب المؤسسة اليوم الأدباء والمثقفين لما توفّره من مقومات ثقافية وأدبية وحتى فنية إبداعية.

* رئيسة مكتب قسنطينة لبيت الشعر سوسن محمود نوري
أقلام لامعة تطل من شرفاتنا
أوضحت سوسن محمود نوري، رئيسة مكتب قسنطينة لبيت الشعر الجزائري الذي تم تأسيسه منذ 3 سنوات، بأن البيت نظّم عدة نشاطات أدبية على تتجاوز 12 نشاطا إلى حد الآن، واستضاف قامات وأسماء مبدعة في مجال الأدب، وقد مرت عليه أقلام لامعة حصدت وتحصد الجوائز محليا و دوليا، إلى جانب أسماء أخرى اكتشفها الجمهور وأحب قلمها الإبداعي في الكتابات الأدبية والشعرية والروائية والنقدية.  وأفادت المتحدثة، بأن لبيت الشعر مساهمة كبيرة في إعادة الحركية الثقافية والأدبية بقسنطينة، فقد جمع شمل الكتاب والأدباء والنقاد، الذين لم يلتقوا بالمدينة منذ سنوات طويلة، أو منذ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وكانت لقاءات البيت حسبها، بمثابة جسر أعاد التواصل وأحيى الذاكرة الشعرية والأدبية من جديد، كما أدى إلى ميلاد علاقات صداقة جديدة بين الكُتاب والأدباء، وأتاح فرصة كبيرة لتبادل الآراء والأفكار والخبرات، وفتحِ نقاشات متنوعة تُثمِر في كل مرة بمعارف جديدة تزيح الغموض عن أخبار متداولة وأفكار مبهمة، وتكشف الستار عما هو جديد.
لقاءات تنضح فكرا وأدبا وشعرا
وأضافت، أن البيت ينظم كل سبت لقاء جديدا، يُرجى من خلاله الإتيان بما هو جديد ومغاير للعادة، بدعوة أقلام أدبية من شتى ولايات الوطن، تكتب بأنواع مختلفة وأساليب متباينة، ولكل مبدع طريقته الخاصة في السرد والشعر والرواية، وهذا بغية إثراء الأرصدة حتى لا يمل الزائر المثقف، وينتهل من شتى الأفكار والأنماط الأدبية، بحضور أدباء من أمثال فضيلة فاروق وعز الدين جلاوجي وأحمد عبد الكريم وعبد القادر العربي وحسين بوذراع. وحسبها، فإن اللقاءات تعرف حضور زوار و مثقفين من داخل وخارج الولاية، وقراء من مختلف الشرائح العمرية، رغم أن عددا من الشعراء والأدباء والأسماء المعروفة في المجال، لا يلبون دعوات البيت التي تُرسلُ إليهم، بالمقابل « نفاجأ ـ كما عبرت ـ  كل مرة بحضور قراء صغار من الجيل الحالي، يأتون للاستمتاع بالأدب والشعر، ويستلهمون من تجربة الكاتب وقصته». وبدأت قسنطينة حسب سوسن، تسترجع صفتها كمدينة ثقافية، بعد تحريك المشهد فالزّوار والحضور يبدون إعجابهم ورضاهم عن هذه التغييرات الطارئة بالساحة الأدبية والثقافية، وهو ما يظهر جليا كما قالت، من خلال التعليقات المشجعة والتفاعلات الإيجابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء على صفحة المكتبة أو من خلال الحسابات الخاصة، مضيفة، إنه يتم قبل موعد الجلسة البحث في سيرة الأديب وأعماله وإنجازاته، ثم تصاغ بناء على ذلك جملة من الأسئلة المُحكمة لإدارة النقاش و إثرائه وإفادة الحضور.

* الشاعرة صليحة نعيجة
نشاطات تؤسس لمستقبل واعد
ترى أستاذة اللغة الإنجليزية والشاعرة، صليحة نعيجة، أن النوادي الأدبية والثقافية بقسنطينة، ليست وليدة اليوم، وإنما هي تقليد قديم لكل الحركات الأدبية الكبيرة محليا وجهويا ووطنيا وعالميا، فالفكرة في حد ذاتها  قديمة قدم الأدب بكل أجناسه والثقافة بكل روافدها، وهي تُؤسّس في الغالب من شباب واعد، يجتمعون لهدف واحد وهو التعبير عن أفكارهم وهواجسهم وتطلعاتهم، والجيد في الأمر هو عودة الحركية بقوة بعد الجائحة.
وأضافت نعيجة، بأن هناك نواد تؤسس  لمستقبل أدبي واعد رغم نشاطها في حدود الإمكانيات المتاحة، ومحاولتها رفع التحدي لإعادة بعث الحياة الأدبية  والثقافية بقسنطينة، والتي عرفت ركودا عقب تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ولهذا من الجيد أن نرى اليوم حسبها، نواد تابعة للمسرح وأخرى تنشط بمعية قصر الثقافة مالك حداد، وبعضها تابع لقصر أحمد باي أو المتحف العمومي سيرتا، وكلها حسب المتحدثة، عبارة عن جهود جبارة تُشْكر وتُثمّن.
عزوف قضى على تبادل الأفكار بين الأجيال
ويبقى المؤسف في المشهد حسب الشاعرة، هو ذلك الإقبال المحتشم مقارنة بسنوات التسعينيات، فالعزوف الملحوظ عن مثل هذه المجالس الثقافية والأدبية قضى على تلاقُحِ الأجيال فيما بينها، فصار المتعطِّش والباحث عن الشعر والثقافة والمسرح والفنون الجميلة، يلاحق المثقفين والأدباء عبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، أملا منه في الحصول على جديد الكتابات الأدبية والأفكار الثقافية.
رغم ذلك أشادت المتحدثة، بالعودة الموفقة للجلسات الأدبية التي تُطل على المثقفين من خلال برنامج شرفات بيت الشعر، وكذا بجهود مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة، التي تسعى كما عبرت، لرفع  مستوى اللقاءات وإثرائها بنقاشات فعالة وراقية، وأن تكون الأسماء المدعوة مبدعة، دون إقصاء أو تمييز مع فتح الأبواب على مصراعيها تفهما للعطش المعرفي والثقافي والأدبي لجمهور قسنطينة، خصوصا وأن التعامل يشمل مختلف الشرائح العمرية والتوجهات والاختصاصات، وقد نجحت المؤسسة في رأيها، في احتضان كل المبادرات والأفكار للارتقاء بالقطاع.
وقالت نعيجة، بأنها أحبت غالبية اللقاءات الأدبية التي احتضنتها المكتبة مؤخرا كموعد تكريم ياسين بوذراع، أين التقت بوجوه نخبوية لم تتوقع لقاءها وهو الأمر الجيد الذي راقها، فضلا عن جلسة أدبية ثرية لفضيلة الفاروق، رفقة جمهور نوعي، حيث استفادت جدا من الأصدقاء والمبدعين، مضيفة، أنها عندما تذهب للقاء أدبي فهي تستفيد قدر الإمكان، سواء من خلال إنصاتها لصاحب التجربة، أو من الأسئلة المطروحة و بلقاء الأحبة أيضا.
وذكرت، أن دافعها الأول لحضور مثل هذه الجلسات، هو تشجيع الضيف الكاتب والأديب والشاعر والروائي، فهي تخجل من قطع الزائر لآلاف الأميال حتى يفيد الحضور ويتقاسم تجربته مع الآخرين، ولا يجد في الأخير زملائه في الواجهة للترحيب به ودعمه، مشيرة في ذات السياق، إلى أنها تحب اللقاءات التي تفتح الشهية للكلام والنقاش والإصغاء.
موازين كثيرة انقلبت
وأضافت صليحة، أنه قبل ثورة الإنترنت وظهور الهواتف الذكية وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، كان الأديب يناضل ويجتهد من أجل البقاء والظهور رغم كل العراقيل، ينفق من جيبه ويتنقل من مكان لآخر لحضور لقاءات ثقافية وأدبية، ويناقش ويطرح الأسئلة ويستفسر حتى يتعلم ويكتسب الجديد، أما الآن فقد تغيرت الموازين، فرغم سهولة التنقل وتوفر كل الإمكانيات وفتح الأبواب على مصراعيها من قبل مديريات الثقافة، ورغم الجهود و الإعلان والإشهار والدعوات، إلا أن هناك عزوفا كليا عن مثل هذه الجلسات الأدبية والثقافية.

* الروائي مراد بوكرزازة
شح في الحضور وأدباء غائبون عن الساحة
قال الكاتب والروائي مراد بوكرزازة، إن قسنطينة في السابق كانت تزخر بكثير من المنابر الثقافية، التي عبرها كتاب وشعراء ونقاد ومثقفون وحتى المهتمون بالشأن الثقافي الفكري والمعرفي النقدي والروائي، ولطالما تميزت بحضور جماهيري غفير يترقب المواعيد بشغف ولهفة، لثراء الأفكار المتجددة   والحوارات البنّاءة و النقاشات الفعالة التي ساهمت بشكل كبير في خلق تقاليد ثقافية جميلة بالمدينة، لكنها لقاءات أخذت بالاختفاء والاندثار في ظل انتشار وسائط التواصل الاجتماعي واجتياحها للساحة في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تراجع مثل هذه النوادي، وشح الحضور في الغالب. ولا يعود اللوم حسب المتحدث، على القارئ والمتلقي العادي، الذي قلما يستهلك المادة الشعرية أو الروائية أو النقدية أو الفكرية، بقدر ما يُلقى بدرجة أولى على الأقلام الشعرية والروائية والأدبية بشكل عام وخاص، فإن تغيّب الكاتب عن هكذا مشاهد ولم يدعم زميله الشاعر والأديب، ولم يُصغ لكلماته وأفكاره، وإن كان الناقد لا ينصت لمن يقاسمه المجال، فلماذا نعاتب ونطالب المواطن العادي بتسجيل حضوره. بوكرزازة، قال أيضا، إنه كثيرا ما يُعلّق أشخاص بعدم معرفتهم بهكذا لقاءات ونشاطات، وإنها لا تحظى بتغطية إعلامية كافية ولا بالترويج المناسب، رغم وجود الفيسبوك الذي يسهُل الإعلان عن الجلسات الأدبية والأمسيات الفكرية، التي تستضيف شعراء وروائيين، وهنا يجب حسبه الاستفسار، لماذا نعيش هكذا قطيعة بين المؤسّسات الثقافية ودور الثقافة ومديرية الثقافة والجماهير، وأين يكمن الخلل تحديدا، فهل يعود لضرورة البحث عن أساليب ترويجية جديدة، وإيجاد صيغ أخرى لإعادة الجمهور إلى قاعات النوادي الأدبية والثقافية من جديد، أم لعجز الشاعر في الدفاع عن صوته وأطروحته، أم إنّ الكاتب يعيش في عالم مواز لمحيط القارئ فلا يلتقي به، رغم كون الأديب هو القلم الذي ينقل هموم المواطن البسيط ويشاركه ألمه وتفاصيل حياته اليومية، ويجمع كلمات تدافع عن حقوقه وتقاسمه لحظات فرحه وحزنه ودهشته وخوفه.
وأضاف، بأن الشاعر والروائي والمثقف، قد استقالوا من وظيفتهم وما عادوا يؤدونها كما يجب، ولا مبرر حسبه، للكاتب الذي يتأخر عن حضور هكذا جلسات، معلقا « صحيح أنه كأي إنسان آخر قد يتعرض لمرض أو لديه ارتباطات اجتماعية ومشاغل حياتية، على اعتبار أن غالبية الكتاب والشعراء يعيشون حياة المواطن العادي، لكن في نهاية المطاف يبقى مسؤولا من الناحية الأخلاقية»، مضيفا بأن ما يثير حيرته، هو انتقاء بعض المثقفين للقاءات، فلا يحضرون إلا للأسماء المستوردة التي تأتي من بيروت أو باريس، أولجلسات الكتاب المكرسين إعلاميا ويحتلون واجهة الإعلام الثقافي، كونهم ينبهرون بها على أساس أنها من تصنع الحدث الثقافي، ويتغيبون عن بقية الأسماء الشعرية والروائية والنقدية وإن كانت تضيف لرصيدهم معارف جديدة وتثري أفكارهم، والسبب حسبه، قد يعود لحاجة في النفس أو عقدة يعيشها البعض تجاه الكاتب المحلي.  ويأمل المتحدث، في أن يأتي اليوم الذي يشاهد فيه حضور ما يزيد عن 100 مثقف للقاء أدبي، وأن تمتلئ القاعة بجمهور نخبوي من الكتاب والأدباء والقراء الأذكياء الذين يجيدون الإنصات والإصغاء بشكل جيد للخطاب، لكون الجلسات موجهة بشكل خاص لنخبة المجتمع، حسبه.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com