الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في إطار إعادة عرض الأفلام السينمائية المرممة : مهرجان وهران يبعث «تحيا ياديدو» و «محمد زينات»

برمجت محافظة الطبعة 12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، عرض فيلم «تحيا يا ديدو» للمخرج محمد زينات في نسخته المرممة، وهذا بعد عقود من إنجاز وعرض العمل الذي «بعث من تحت الأنقاض» ليعيد إحياء أمجاد السينما الجزائرية وينقلها للأجيال القادمة، وهو أيضا تعزيز للذاكرة السمعية البصرية الجزائرية.
يندرج فيلم «تحيا يا ديدو» ضمن الأفلام التي تم ترميمها من طرف مختصين لحفظ الذاكرة السينمائية لبلادنا، كما تم العام الماضي عرض النسخة المرممة لفيلم «وقائع سنين الجمر» للمخرج الجزائري «محمد لخضر حمينة»، المتوج بالسعفة الذهبية في مهرجان «كان» 1975، وقد عرض العمل في مهرجان الترميم في بروكسل إلى جانب قائمة ضمت 38 فيلما كلاسيكيا عالميا.
وجاء عرض الفيلم الشهير «تحيا يا ديدو» كمحطة مهمة في برنامج المهرجان، خصوصا وأن سينيماتيك وهران تتوفر حسب تصريحات سابقة لمسؤوليها على مجموعة تتجاوز 60.000 نسخة من الأفلام المحفوظة والوثائق السينمائية، الشاهدة على أهم الأحداث التاريخية في الجزائر.
وقد ثمن العديد من صناع السينما والباحثين، عملية ترميم ورقمنة عدة أفلام جزائرية منها ما كان مفقودا وتم العثور على نسخ أصلية له في فرنسا وإيطاليا و الجزائر، على غرار أول فيلم وثائقي جزائري طويل بعنوان «أيادي طليقة» (1964) للمخرج الإيطالي «إينيو لورينزي»، و فيلم «أرشي شيب في ضيافة التوارق» (1969)، للمخرج الغوتي بن ددوش، و فيلم « تحيا يا ديدو» ،(1971) للمخرج محمد زينات.
علما أنه تم منذ سنة 2012 ترميم الكثير من الأفلام منها «فجر المعذبين» (1965) للمخرج أحمد راشدي، «حسان طيرو» سنة 1968 من إخراج محمد لخضر حمينة، و أيضا «عطلة المفتش الطاهر» للمخرج موسى حداد.
الترميم يعيد «الحياة» للأفلام وصناعها
وقال المخرج محمد لطرش، بهذه المناسبة إن ترميم فيلم « تحيا يا ديدو» أدخل السعادة إلى قلبه وجعله يتفاءل بتجسيد حلمه، وأن الترميم يحمل بعدا هو «إصلاح العطب وإعادة البناء والحياة للأفلام السينمائية وصناعها».
واعتبر، بأن ترميم فيلم «تحيا يا دودو» كان في المستوى وأعاد إحياء هذا العمل السينمائي الذي مضى على إنجازه عدة عقود، في انتظار ترميم أفلام أخرى لأن التراث السينمائي الجزائري في خطر، فرغم أن عملية إنقاذ بعض الأفلام جارية ولكن الجهد يجب أن يتواصل قبل فقدان أعمال فنية مهمة.
متمنيا، أن يرمم فيلم «حكاية لقاء» للمخرج إبراهيم صاكي، الذي وصفه بأنه تحفة في السينما الجزائرية.
العملية حماية للتراث السينمائي من الاندثار
كما أوضح المخرج الجزائري مؤنس خمار، أن ترميم الأفلام مهم وضروري جدا، فمن جهة يساعد على الحفاظ على الذاكرة ومن جهة أخرى تقنيا يساهم في الحفاظ على نوعية الصورة الفيلمية حيث صار من الممكن حسبه، تطوير صورة كل الأفلام مهما كان عمرها، وأضاف بأنه يمكن في المستقبل أن تعدل الأعمال التي تعرض اليوم بفضل بالتكنولوجيات العصرية فيعرض العمل في أجمل صورة.
مبرزا، أن الترميم يحمي التراث الثقافي والسينمائي لبلادنا من الاندثار وينقله إلى الأجيال القادمة بأجمل صورة.
خيرة بن ودان

 

المخرج محمد لطرش
فيلم «زينات، الجزائر والسعادة» نضال ضد النسيان

قال المخرج محمد لطرش، إن عمله الفني فيلم «زينات الجزائر والسعادة» الذي شاهد جمهور قاعة سينيماتيك وهران عرضه الأول في الجزائر، مساء السبت المنصرم، يندرج ضمن النضال ضد النسيان الجماعي الذي أصبح ظاهرة تنخر المجتمعات، مبرزا أن الفنون يمكنها لعب دور المحافظ على الذاكرة الجماعية والتصدي للنسيان.
وعقب عرض الفيلم المرمم «زينات، الجزائر والسعادة»، الذي ينافس في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ضمن مسابقات مهرجان وهران للفيلم العربي، أكد المخرج أن إعادة الاعتبار للأعمال السينمائية الجزائرية لا يمس الأفلام فقط، بل أيضا الشخصيات البارزة التي تصنع أو تكون جزءا من المسار التاريخي للبلد. موضحا، أن مسيرة المخرج والفنان الراحل محمد زينات تعطي دروسا في مجالات متعددة إبداعية، وأن هذا ما دفعه لخوض تجربة العمل على زينات، وأيضا على مخرجين جزائريين آخرين، مشيرا إلى أنه سيقوم بجولة وطنية لتقديم الفيلم وعرضه للجمهور الجزائري عبر مختلف المناطق، وهذا بالتنسيق مع متحف السينما «سينيماتيك».
وأوضح المخرج محمد لطرش، أن فيلم «تحيا ياديدو»، أثر فيه كثيرا منذ مشاهدته له لأول مرة قبل مدة طويلة، مما دفعه للبحث عن قصة الفيلم وسيرة مخرجه زينات، وفي مسار بحثه الطويل تمكن المتحدث، من العثور على ابن أخت زينات «رضوان» الذي كان عمره لا يتجاوز 4 سنوات عندما شارك في فيلم «تحيا يا ديدو»، واسترجع معه بعض الذكريات وحقائق عن زينات.
معتبرا لقاء رضوان، بمثابة نقطة تحول في مسار البحث الذي قام به، حيث تم إدماج الجلسة معه في الفيلم، وبالتالي إدماجه كرأس حربة في العمل الذي أتم العمل عليه السنة الماضية، وشارك به في عدة مهرجانات دولية آخرها مهرجان وهران، وهي أولى العروض في الجزائر.
وقد استمتع جمهور «سينيماتيك» وهران، بعرض الفيلم الوثائقي الطويل «زينات، الجزائر والسعادة» على مدار أكثر من ساعتين، حيث حضرت السينما بكل جمالياتها بين أزقة وسلالم العاصمة وخاصة رائحة القصبة وخباياها، و كان العمل استقصائيا في إطار بحث عميق عن «زينات» و»تحيا يا ديدو» ، ليجد المخرج نفسه قد تطرق لعدة أمور لم تكن في الحسبان، أبرزها جمالية البهجة والتراث المخزون في أزقة القصبة، أين تعرف على أشخاص يختزنون تحفا فنية ومادية منها ما نسيته الذاكرة الجماعية.
وبأسلوب روائي جميل، سرد المخرج تفاصيل مسيرته التي كان يقصد بها إنجاز فيلم عن زينات وأعماله «ديدو ومومو» ويسميه «السعادة»، ولكن كانت سعادته كبيرة خلال هذا المسار نفسه الذي غاص من خلاله وسط المجتمع والحياة اليومية له، وكانت سعادته أكبر عندما وصل إلى النسخة المرممة من فيلم «تحيا يا ديدو» وعندما وجد «رضوان»، هو ابن أخت زينات وأحد أبطال الفيلم كان حلمه أن يصبح مثل أطفال هوليوود فنانا كبيرا، لكن الحلم تبخر مع مغادرة خاله أرض الوطن واستقراره في فرنسا، أين تزوج وواصل عمله إلى غاية وفاته.
سعادة محمد لطرش، اكتملت كما عبر، عندما التقى «آن» زوجة زينات الفرنسية، وتحدث معها عن ارتباطها بزينات وحياتهما الزوجية التي لم تنفصل عن السينما لأن «آن» أصبحت «مديرة أعماله ومساعدته»، دون أن تكون لها دراية سابقة بالفن السابع.
يذكر أن العرض حقق نجاحا صفق له الحضور، وقد تحقق عنصرا التشويق والفرجة إلى جانب متعة السينما، وأعادت الأمسية السينمائية إحياء زينات وديدو ومومو، بفضل الفيلم المرمم بتقنيات عالية زادته جمالية، حيث عرض المخرج لقطات منها، في انتظار مشاهدة الفيلم كاملا.
بن ودان خيرة

المخرج الجزائري مؤنس خمار
المجمعات السينمائية حلقة مهمة في مسار التوزيع

ثمن المخرج مؤنس خمار، عودة مهرجان وهران للسينما، وقال إنه يشارك في الفعالية منذ أولى دوراتها وسبق له أن نال الجائزة الأولى في صنف الأفلام القصيرة عن فيلم «حورية «الذي أنتجه هو وأخرجه حمدي رقيق.
وأضاف المخرج للنصر، بأن غياب المهرجان لم يكن طويلا بالنظر لظروف الجائحة والأوضاع التي كانت سائدة، لذلك فإن فترة الانقطاع الحقيقية لا تتجاوز 3 أو 4 سنوات على الأكثر، مؤكدا، أن العودة تعتبر أهم حدث حاليا وقد كانت قوية وبتنظيم محكم.
وجدد خمار، دعوته لإنجاز «قاعات سينما مجمعة ميلتيبلاكس»، كونها حلقة مهمة جدا في مسار التوزيع السينمائي، حيث إن وجود 4 أو 5 قاعات سينما صغيرة في فضاءات المراكز التجارية الكبرى تقوم بعرض أفلام مختلفة، هي الطريقة المعتمدة حاليا في الكثير من دول العالم.
موضحا، أنه ليس شرطا أن تعرض إنتاجا محليا، ويمكن أن تضم برنامج العروض أعمالا من العالم ككل، مشيرا إلى أن دولا عديدة خاضت تجربة المجمعات السينمائية ونجحت بعن طريقها في الترويج وتوزيع لمنتوجها، واعتبر وجود مجمعين في الجزائر أحدهما في وهران والثاني في العاصمة، بادرة مشجعة.
فيلم زيغوت يوسف بلغ آخر مراحله
وبخصوص فيلمه السينمائي حول الشهيد البطل زيغوت يوسف، قال المخرج مؤنس خمار، إنه يشعر بالفخر كون اسمه سيقترن بفترة مهمة من تاريخ الجزائر، وأن العمل بلغ مرحلة الروتوشات الأخيرة بعد انتهاء التصوير، لأن الأفلام التاريخية تحتاج للمسات تقنية خاصة.
وأكد، أنه يشعر بمسؤولية فنية كبيرة، منوها بمرافقة ومساعدة مستشارين مختصين في التاريخ وإطارات من وزارة المجاهدين لإنجاز هذا الفيلم، وتقديم الشهيد زيغوت، في أحسن صورة بعد سنتين من العمل،علما أن الحكم الأهم هو الجمهور الذي سيشاهد الفيلم بعد برمجته للعرض.
بن ودان خيرة

 

منافسة الأفلام الروائية القصيرة
شبــاب الوطـــن العربــي ينقلـــون واقعهــم للفن السابـــع
عرف اليوم الأول من منافسة الأفلام الروائية القصيرة، التي برمجت في إطار مهرجان وهران، عرض 4 أعمال لشباب تأثروا بجوانب من واقعهم اليومي وقرروا ترجمته من خلال الفن السابع، لغرض إبراز إمكانياتهم في إنجاز الأعمال السينمائية، ولإخراج بعض المسكوت عنه للعلن، وكانت مهارتهم جيدة لدرجة أنها لخصت صورا كثيرة من حياة الأفراد في بضع دقائق.
المخرج التونسي مروان لبيب يقدم "لينى أفريكو"
أول فيلم في المنافسة كان"ليني أفريكو" بمعنى "الحظ"، وهو عمل للمخرج التونسي مروان لبيب، تطرق من خلاله إلى قضية إنسانية هي الهجرة و الحرب وعن الجوع، وأزمة المياه وتأثير التغيرات المناخية على البيئة والإنسان. تدور الأحداث سنة 2013، عندما تاهت مجموعة مهاجرين أوروبيين في صحراء ليبيا، ويأتي كاهن من أوروبا يبحث خدمات عن أحد المهربين المحليين كي يساعده في البحث عنهم، وفي طريق البحث، يتناول المخرج عدة مواضيع مجتمعية، من خلال تفاصيل يوميات المهاجرين الذين ينجون بأعجوبة بفضل الكاهن الذي أدى دوره الفنان الفلسطيني الكبير محمد البكري، ومرافقه.وخلال مناقشة الجمهور الحاضر بقاعة سينيماتيك للفيلم، قال أحد الشباب إنه عاش تقريبا نفس القصة ولكن تمكن من العودة لوهران.
فيلم "الكرة" فكرة المخرج مالك صايفي
من جانبه أوضح المخرج الجزائري مالك صايفي، أن فكرة فيلمه " كرة" لا تتمحور حول كرة القدم أو شيء من هذا القبيل، كما يوحي به العنوان، بل هي تعبير عما يختلج صدر الفرد في مجتمعه من ضغوطات يعجز عن تفريغها بسبب عوامل خارجية حيث يتحدث عن المتنفس الذي يجده الإنسان للهرب من واقعه والذي غالبا ما يكون رياضة الكرة، التي يختارها كبديل مناسب للتخلص من الضغوطات.
الإخوة سيدي محمد وطيب طلبة ينافسان
بـ "والدك على الأرجح "
يتطرق فيلم "والدك على الأرجح" للأخوين سيدي محمد و طيب طلبة، إلى العلاقة بين البنت ووالدها، من خلال قصة فتاة في ريعان شبابها تعيش في مجتمع بسيط متمسك ببعض العادات والطقوس والمعتقدات، ليس للشابة اسم معين كونها تمثل آلاف الفتيات اللواتي يعانين من مشاكل تشبه مشاكلها، حيث أنها متهمة بإقامة علاقة غير شرعية مع أحد الشباب، ورغم أنه لا أحد شاهد شيئا إلا أنهم حكموا عليها بعدما رأوا الشاب يغادر غرفتها. كانت تلك الفتاة في وضع لا تحسد عليه بعدما لحقها العار، ولكن لا أحد فهم تصرف والدها الذي ظل صامتا، ولم يعاقبها ولم يتحدث معها ولم ينفعل عكس ما كان متوقعا. خلف صمت الأب تساؤلات لدى الجميع، و أدخل الفتاة التي قد تكون بريئة في حزن وكآبة عميقة، وكأنها كانت ترجو والدها أن يقول شيئا وينهي عذابها، لينتهي الفيلم في عمق الصمت.
"يوم" فيلم للمخرج البحريني أحمد أكبر
قدم المخرج البحريني أحمد أكبر، فيله " يوم" في إطار المنافسة، و هي قصة عن اختفاء البحر في بلاد معروفة به، أين بدأ الناس في بناء أماكن جديدة و كان هناك أشخاص كبار في السن عاشوا حياتهم قرب الشاطئ وكانوا يسترزقون منه بممارسة مهنة صيد السمك، وسبب لهم غياب البحر أزمة نفسية. كانت أول لقطة من الفيلم بالألوان، ثم غلب الأبيض والأسود على كل لقطات البحر، تعبيرا عن حالة اليأس والإحباط التي يعيشها من تعودوا عليه.
تتمحور الحكاية حول شيخ في عقده السابع، يعيش العزلة والوحدة ولا يتعايش مع واقعه، بل ظل حبيسا لماضيه الذي تتلاشى أجزاؤه تباعا إلى أن تختفي كليا. وقال المخرج، إن قصة البحر هي فقط لتقريب الفكرة، لأن شيوخ البحرين أفنوا حياتهم في البحر، و العمل يعكس معاناة الكثير من الأشخاص الذين باتوا تائهين وغرباء في ظل الانتشار الكبير للتكنولوجيا التي لم يتأقلموا معها ومنهم من لم يفقهها أبدا.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com