رحيل الكاتبة اللبنانية إميلي نصر الله
توفيت أمس الكاتبة اللبنانية إميلي نصر الله عن عمر ناهز 87 عاما، بعد أيام معدودة عن إصدار كتابها الأخير «الزمن الجميل» و هو عبارة عن رحلة في أرجاء لبنان خلال خمسينيات القرن الماضي.
الفقيدة ولدت في 1931 في الكفير بجنوب لبنان، و كانت حاضرة في المشهد الثقافي العربي طيلة عقود كصحفية و كاتبة و روائية و أستاذة محاضرة و ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ، حيث بدأت حياتها المهنية و هي طالبة في الجامعة من بوابة الصحافة ، قبل أن تنجذب إلى الأدب، فكتبت الرواية و القصة و السير الذاتية، و تخصصت في أدب الطفل، فتوجت بجائزة «إيبي»العريقة لأدب الطفل في 1998 عن روايتها «يوميات هر»، و أصدرت عدة كتب أخرى للأطفال من بينها «الباهرة»، «شادي الصغير»، «جزيرة الوهم» و «على بساط الثلج».
بالمقابل أصدرت إميلي نصر الله، التي تابعت دراستها في الجامعة الأمريكية ببيروت و حصلت على شهادة الماجستير في سنة 1958، الكثير من المؤلفات للكبار، حيث رأت النور روايتها الأولى «طيور أيلول» في 1962، فنالت استحسانا كبيرا في الوسط الأدبي العربي و توجت بثلاث جوائز.
و من مؤلفاتها أيضا «شجرة الدفلى «، «الرهينة» ، «تلك الذكريات»، «روت لي الأيام» و «الينبوع» و غيرها، و تدور كتاباتها عموما حول الجذور العائلية، الحياة في القرية، الهجرة، نضال المرأة من أجل التحرر و المساواة ، حرية التعبير و الحرب الأهلية في لبنان التي عانت من ويلاتها هي و عائلتها و أبناء وطنها.
ترجمت العديد من أعمال الكاتبة إلى الفرنسية و الانجليزية و افتكت عدة جوائز، من بينها جائزة الشاعر اللبناني سعيد عقل سنة 2002 عن روايتها «رياح جنوبية»، كما قلدتها السلطات اللبنانية خلال السنة الجارية وسام الأرز من رتبو كوموندور تقديرا و عرفانا لعطاءاتها الأدبية.
ق.م