المدرب عبد القادر عمراني يلمّح إلى الرحيل
• مخطئ من يتهمني باللعب الدفاعي وأكملت مواجهة الموب بخمسة مهاجمين
أبدى مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني استعداده للرحيل ومغادرة الفريق، إذا اقتنع الأنصار بأنه سبب البداية غير الموفقة، مبديا في حواره مع النصر عدم رضاه عن مردود بعض العناصر، التي فاجأته مقارنة بمستواها في الوديات، كما كشف مدرب السنافر لأول مرة، عن خلافه مع أحد مسيري الموب ورفعه دعوى قضائية.
*ما تعليقك على الخسارة المسجلة أمام مولودية بجاية؟
الخسارة أمام مولودية بجاية قاسية، وأثرت علي مثلما أثرت على اللاعبين والأنصار، ولكن هناك أشياء حدثت قبل اللقاء وجب الحديث عنها، سيما الاستقبال السيء، الذي خصنا به أنصار مولودية بجاية، بعدما كانوا في وقت ليس بالبعيد، يكنون لي احتراما كبيرا، ورفضت الإدلاء بأي تصريح بعد نهاية المواجهة، حتى لا يقال بأنني أدليت بتصريحات على الساخن، وفي لحظة غضب.
*وما سبب ذلك حسب رأيك؟
اليوم، وجب علي الحديث وكشف الحقائق، بعد أن قام بعض الأشخاص بتغليط الرأي العام، وتحدثوا عن وجود مشكل بين عمراني و”الموب”، وأؤكد لكم بأنه ليس لدي أي مشكل لا مع أنصار الموب أو الفريق، بل لدي مشكل مع مسير حالي في الفريق، وكانت تربطني به علاقة أكثر من رائعة على مدار ثلاث سنوات ووضعت في شخصه ثقة عمياء، وهناك مشكل بيني وبينه، يعود إلى عام 2015، عندما عملت في السعودية، حيث استأمنته على أموالي التي تحصلت عليها نظير عملي مع الموب، لأنني كنت أعتبره أكثر من أخي، ولكن إلى غاية الآن لم يعد لي ذات المبلغ، والمشكل حاليا على مستوى العدالة، وبعض الأشخاص أرادوا تشويه صورتي، لكن أنصار “الموب” الحقيقيين يعرفون جيدا، عندما قدمت إلى هذا الفريق أين وجدته وأين تركته بعد المغادرة، وسأبقى أعتز بمروري في هذا الفريق، الذي توجت معه بالسيدة الكأس وأريد أن أضيف نقطة مهمة...
*تفضل...
الجميع في بجاية يعرف بأنني غادرت الفريق وفي حوزتي وثيقة اعتراف بدين، بالقيمة التي أدين بها للموب، ولحد الساعة لم أتحصل على مستحقاتي، ولم أتجه إلى العدالة.
لا أستحق معاملة البجاوية ومن حرضهم خان ثقتي
كما أن هناك نقطة أخرى تخص العناصر التي استقدمتها إلى شباب قسنطينة، ويتعلق الأمر بكل من صالحي وبلقاسمي، وأقولها وأعيدها مرة أخرى، لا يوجد مدرب يمكنه رفض لاعبين من أمثال بلقاسمي وصالحي، سيما بالنظر لمعرفتي بإمكاناتهما ومناجير اللاعبين اتصل بعرامة وعرضهما عليه، على اعتبار أنهما في نهاية العقد، وأنا كمدرب وافقت على استقدامهما، مثلما كان بإمكان الثنائي الالتحاق بناد آخر، وأعتقد أن إدارة الموب كان عليها إقناع اللاعبين بالبقاء، لكن المسيرين اتهموني بأنني “سلبتهم” اللاعبين ما زاد الطين بلة، وأثر علي كثيرا، لأنني عملت بإخلاص في بجاية إلى درجة أنني دخلت مستشفى أميزور مرتين، لكم ما عساني أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل.
*وماذا بخصوص الهزيمة، لم تحدثنا عنها؟
هناك نقطة مهمة يجب أن نتحدث عنها، أنا أتحمل مسؤوليتي كمدرب وهذا شيء أكيد، وأتحمل مسؤولية الخسارة فنيا، ولكن لا يمكنني أن أكون مسؤولا على مردود اللاعبين في المقابلة مقارنة بالعمل، الذي أقوم به، صراحة أنا محتار بسبب تباين مردود بعض العناصر مقارنة باللقاءات الودية والتحضيرات، بشهادة الجميع، سواء الأنصار وحتى المتتبعين، وهناك إجماع على أن تعداد الموسم الحالي أفضل بكثير من تعداد الموسم الفارط، ولكن هذا يبقى مجرد حبر على ورق، لكن في المباريات الرسمية اكتشفت بأننا مازلنا لم نصل إلى المستوى المطلوب، ونفتقد للتركيز، وعلى اللاعبين أن يتداركوا لأنه ليس هذا هو المستوى، الذي أنتظرهم منهم كمدرب، وحتى الأنصار، الذين ليسوا راضين عن المردود إلى غاية الآن، ولو أننا لم نلعب سوى أربع مباريات، والمشوار مازال طويلا، ولكن هناك واقع وبعض العناصر خيبت ظني ولم تقدم ما كنت أنتظر منها، وليس الإسم هو من يلعب.
*ألا ترى بأن تغيير التشكيلة في كل مرة كان له تأثير نوعا ما على مستوى التشكيلة؟
بطبيعة الحال، عدم الاستقرار على تشكيلة واحدة يؤثر على الأداء بصفة عامة، ولن أتحجج بذلك، رغم أنني لم أجد تحت تصرفي جميع العناصر في كل المباريات، لسبب أو لآخر، والنقطة السلبية بالنسبة لي، هي البطاقات الحمراء المجانية، وكما تعلمون في كل مباراة اضطر إلى إشراك عناصر جديدة، وبحول الله مع عودة جميع العناصر، سنعمل على تحسين الأداء، وهنا أريد أن أوضح نقطة مهمة.
*تفضل...
قلتها وأعيدها أنا مدرب لا يتهرب من المسؤولية وهناك من يتحدث عن كوني أعتمد كثيرا على اللعب الدفاعي، وهو مخطئ، ولا يمكنني أن أدخل إلى أرضية الميدان وألعب في مكان اللاعبين، وعلى سبيل المثال في لقاء بجاية اعتمدت في البداية على ثلاث مهاجمين، ويتعلق الأمر بكل من بلقاسمي وبلخير وعبيد، وبعد دخول بلجيلالي، يمكن القول أربعة عناصر بنزعة هجومية، وأنهينا المباراة بخمسة لاعبين في الأمام وهم كل من كاغمبيغا وعبيد وبلخير وبلمختار وبلجيلالي، فكيف يتحدثون عن النزعة الدفاعية، ورغم ذلك لست أبرر التعثر والخسارة أمام الموب وإذا كنت أنا هو المشكل فأنا مستعد للرحيل من الآن، وأتمنى الخير لهذا الفريق، الذي عملت ومازلت أعمل فيه بكل تفان وإخلاص، ولست هنا من أجل الراتب الشهري لأنني تلقيت عروض بأضعاف وثلاث أضعاف ما أحصل عليه.
*وما هي الرسالة التي تمررها إلى أنصار شباب قسنطينة؟
ليس لدي أبدا شك في حب أنصار شباب قسنطينة لفريقهم، ومن حقهم أن يغضبوا بعد الخسارة، لأنهم لم يقتنعوا بالأداء، ونحن في الجولة الرابعة فقط، وسنعمل على تحسين الأداء مستقبلا، وقلتها وأعيدها، نحن نبحث على بناء فريق قوي من جميع النواحي، والمعطيات تغيرت كثيرا مقارنة بالموسم الفارط.
حاوره: بورصاص.ر