وصف مدافع فالونسيان والوافد الجديد على بيت الخضر ماكسيم سبانو رحو دعوة الناخب الوطني جمال بلماضي، بالحلم الذي تحقق بعد انتظار دام سنوات، كاشفا في حوار حصري للنصر، أن تشرفه بدعوة المنتخب، يعتبر ثمرة تعبه واجتهاده مع فريقه، فيما يملك شقا خفيا على الصعيد الاجتماعي، وهو تحقق أمنية والدته التي تنحدر من منطقة الحناية بتلمسان، والتي تمنت رؤيته بقميص منتخب الجزائر.
أعرف جميع لاعبي الخضر وبن سبعيني صديقي
*مرحبا سبانو، معك صحفي من الجزائر، هل يمكن أن نأخذ انطباعك، بعد تلقيك أول استدعاء للمنتخب الوطني ؟
مرحبا بك أخي، ولكن أعذروني لن أستطيع الحديث إليكم في الوقت الحالي، لأنني متواجد رفقة العائلة للاحتفال باستدعائي الأول للمنتخب الوطني، خاصة وأنني انتظرت هذا الخبر السعيد لأكثر من ثلاث سنوات كاملة، امنحوني خمس دقائق وبعدها عاودوا الاتصال بي، لكي أجيبكم حول ما تريدون.
*لن نأخذ من وقتك الكثير، مجرد أسئلة على السريع، بخصوص شعورك وأنت تحقق الحلم، الذي انتظرته منذ عدة سنوات ؟
(يضحك)...أنا تحت تصرفكم، ولكن لدقائق معدودات فقط،.... ما عساني أقول لكم سوى أن سعادتي لا توصف بهذا الاستدعاء، خاصة وأنه الأول من نوعه في مشواري الرياضي، ولذلك حرصت على مقاسمة عائلتي هذه الفرحة التي انتظرتها لعدة سنوات، على اعتبار أنني كنت دوما في انتظار إدراج اسمي ضمن القوائم المعنية بالمشاركة مع الخضر، غير أن الأمر تأخر بعض الشيء، ولكن هذا لا يعني شيئا، فالمهم بالنسبة لي تحقيق حلمي، وحلم والدتي، التي لطالما كانت تأمل في رؤيتي بقميص منتخب الجزائر.
*هل لك أن تقدم نفسك أكثـر للجمهور الرياضي الجزائري ؟
أنا ماكسيم سبانو رحو من أب إيطالي وأم جزائرية تنحدر من منطقة الحناية في تلمسان، عمري 25 سنة، حيث أنني من مواليد 31 أكتوبر 1994 بمدينة أوباين الفرنسية، وأنشط في الوقت الحالي مع نادي فالونسيان المنتمي إلى «الليغ 2»، وألعب بشكل منتظم كأساسي، كما سبق لي خوض عدة تجارب ناجحة في فرنسا جعلتني أحلم بدعوة المنتخب الوطني، رغم إدراكي بأن المأمورية ليست سهلة في وجود عدة أسماء متميزة في الخط الخلفي.
استخرجت جواز السفر الجزائري وبطاقة التعريف قبل سنوات
*عرضت نفسك على الاتحادية الجزائرية في عدة مناسبات، أليس كذلك؟
كشفت عن رغبتي في تمثيل المنتخب الجزائري منذ عدة سنوات، كوني كنت آمل في تحقيق حلم والدتي، غير أن لا أحد من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اتصل بي، ولذلك ظلت الأمور تراوح مكانها إلى غاية الاستدعاء الذي تلقيته من الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي أشكره بالمناسبة على الثقة التي وضعها في شخصي، وأعده بأنني سأكون عند مستوى التطلعات، لقد سبق أن صرحت بامتلاكي لجواز سفر جزائري، وأيضا بطاقة التعريف الوطنية، وكلها أمور جعلت القائمين على شؤون الخضر يتابعون مشواري مع فريقي فالونسيان.
*ما هو منصبك الأساسي؟
تكونت على أساس مدافع محوري، لكنني أجيد اللعب أيضا كظهير أيمن أو أيسر، ولو أن قدومي للمنتخب سيكون من أجل المنافسة على مكانة في المحور، خاصة بعد الكلام الذي جمعني بالناخب الوطني جمال بلماضي.
*إذن جمعك حديث مع بلماضي... ماذا قال لك ؟
أجل، لقد تحدثت مع الناخب الوطني، وعبر لي عن إعجابه الشديد بمؤهلاتي الفنية والبدنية، وتمنى لي حظا موفقا في تجربتي الجديدة مع الخضر، لقد أخبرني بأن مأموريتي لن تكون سهلة، من أجل ضمان مكانة دائمة، في وجود عدة أسماء متميزة في الخط الخلفي، ولكنه حفزني بطريقته الخاصة، من أجل تقديم كل ما أملك، لقد تحدث معي أيضا عن مستوياتي مع نادي فالونسيان الفرنسي، وأكد لي بأنه تابعني عن كثب قبل استدعائي، على العموم متلهف للالتحاق بتربص الخضر وملاقاة الجميع.
ألعب كمدافع محوري وهكذا تابعت التتويج بـ “الكان”
*بالحديث عن الجميع، هل تجمعك علاقات مع لاعبي الخضر ؟
أعرف جميع لاعبي المنتخب الوطني، وكلهم نجوم مع فرقهم الأوروبية وحتى العربية، كما أنهم متميزون بألوان المنتخب الوطني، بدليل أنهم قادونا للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، على العموم متلهف لملاقاتهم والحديث معهم، ولو أن رامي بن سبعيني، يعد صديقا مقربا لي.
*هل تابعت مشوار الخضر في «الكان» ؟
بطبيعة الحال، تابعت تألق منتخبنا الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وكنت سعيدا للغاية بالتتويج الذي كان مستحقا، بالنظر لما قدمناه طيلة البطولة، الآن لدينا تحديات أخرى، وما علينا سوى أن نكون في الموعد، لمواصلة التألق وإسعاد الجماهير الجزائرية التي رحبت بقدومي.
*بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أنا الآن متواجد مع عائلتي بفرنسا، حيث نحتفل باستدعائي الأول للمنتخب الوطني، على أن أكون غدا بالجزائر، من أجل الانضمام لأول مرة لتربص سيدي موسى، أنا في انتظار هذه اللحظات على أحر من الجمر.
حاوره : مروان. ب