خزار ينسحب من تدريب الموك ويصرح للنصر: لســــت مستعــــدا لتحمّـل مسؤوليـــة أخطــاء الآخريـن

أكد المدرب الهادي خزار انسحابه الرسمي من تدريب مولودية قسنطينة، مضيفا في حواره مع النصر، بأنه غير مستعد لتحمل أخطاء غيره، في إشارة إلى المدرب التونسي محرز بن علي الذي فشل في تجهيز عناصر المولودية كما ينبغي لبداية الموسم.

لمّحت إلى انسحابك من تدريب الموك، بعد السقوط المدوي أمام حمراء عنابة، هل من جديد؟
كنت قد لمّحت إلى ذلك بعد السقوط بثلاثية أمام الحمراء، وعند عودتي إلى منزلي، والجلوس رفقة عائلتي، قررت الانسحاب رسميا، كوني وصلت إلى قناعة مفادها، أنني غير قادر على منح الفريق أي شيء، ولذلك سأترك مكاني لمدرب جديد قادر على جلب الإضافة قبل فوات الأوان، ولو أن الوضعية الحالية غير مريحة تماما، بعد تسرب الشك إلى نفسية اللاعبين، ناهيك عن ارتفاع الضغط، بعد توالي النتائج السلبية.
هل تحدثت مع الرئيس عبد الحق دميغة بخصوص هذا القرار ؟
أجل، الرئيس عبد الحق دميغة على دراية بقرار استقالتي، وأنا أشكره على تفهم موقفي، وأتمنى له ولأسرة الموك حظا موفقا في قادم المواعيد، خاصة وأن فريق بهذا الحجم لا يستحق ما يحدث معه، بل على العكس آمل في رؤيته مع الكبار كما كان سابقا، ولو أن الأمور تبدو صعبة للغاية هذا الموسم بعد الانطلاقة المتعثرة التي أخلطت كل الحسابات، على العموم لم أفكر كثيرا قبل الانسحاب، ورأيت أنه القرار الأنسب للجميع، سيما وأنني لست مستعدا لتحمل أخطاء غيري.
عن أي أخطاء تتحدث، هل تقصد عمل الطاقم الفني السابق ؟
لا أود إثارة المشاكل، ولكن الفريق غير جاهز تماما، وأوضاعه لا تبشر بالخير، وما زاد ذلك تعقيدا أن تركيبة التعداد تغيرت بالكامل، مقارنة بالموسم الماضي، ما صعب من مأمورية المجموعة ككل، ولئن كنت واثقا من مقدرة الموك على تجاوز كل هذه المطبات والعودة إلى السكة الصحيحة، ولكن شريطة التفاف الجميع، والبداية بالأنصار المطالبين بعدم التخلي عن اللاعبين في هذا الظرف.
بصراحة، كيف ترى مستقبل الموك ؟
الاكتفاء بحصد نقطة وحيدة من أصل 15 ممكنة أدخل الشك في نفسية الجميع، ولكن الثقة كبيرة في مقدرة المجموعة على العودة في قادم المناسبات، سيما وأن الموسم لا يزال طويلا، ولكن على اللاعبين الانتفاضة سريعا، كون الخطر محدق بهم، خاصة بعد قرار تغيير نظام المنافسة، وتأكيد سقوط أربعة فرق، أتمنى كل التوفيق لهذا الفريق العريق، فشقيقي مناصر له وحتى أقرب أصدقائي من عشاق الموك، ولذلك فضلت الانسحاب الآن حتى لا أكون سببا في أي مشكلة.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
شكرا لمسؤولي الموك على الثقة التي وضعوها في شخصي، ولكن للأسف الأمور لم تسر معنا كما نريد، وآمل أن ينجح خلفيتي فيما عجزت عنه.            
حاوره: سمير. ك