كشفت الفنانة الجزائرية المقيمة بمدينة العين بإمارة أبوظبي دليلة مقادير للنصر عن ألبومها الجديد في طبع الحوزي و العروبي، و الذي ستطرحه قريبا حسبها.
الفنانة التي اغترفت من نهر الموسيقى الأندلسية الأصيلة على أيدي كبار المشايخ و على رأسهم عبد الرزاق فخارجي، و رزقي حربيت،.. و تعلمت أصول الموسيقى على يد أساطين الموسيقى الجزائرية كالشيخ مصطفى سكندراني و بوتريش، أنيس محمصجي و مماد بن داود، و تنقلت منذ سن التاسعة بين أشهر الجمعيات الفنية في مجال الموسيقى الأندلسية، منها الفخارجية، و السندسية و أخيرا القرطبية، تستعد اليوم لطرح ألبومها الرابع «نوبة مجنبة» و الذي يحوي وصلات تراثية من طبع الحوزي و ستفاجئ جمهورها بألحان غير متداولة في التراث الأندلسي، مثلما فعلت في ألبومها الأول الذي احتوى وصلات من طبع العروبي التي كانت تؤدى بشكل فردي و غير متوّفرة لدى الجمهور، كوصلة «المحنة و الغرام»للشاعر الشيخ بن يوسف(القرن 18).
الفنانة التي فضلت ترك مضمون الألبوم الجديد مفاجأة لجمهورها، ذكرت بألبوماتها السابقة «نوبة ماية» و «حوزي رمل ماية»، «موسيقى العالم» التي كانت نتاج تجربتها الطويلة و التي أثراها احتكاكها بالشيوخ و جولاتها الفنية داخل و خارج الوطن، حيث أسرت بأن بدايتها الفنية كانت مشرفة، حيث شاركت في حفلات بروسيا و اسبانيا.
دليلة مقادير تحدثت أيضا عن تجربتها في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، و نيوأوليانز و فرنسا و الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة أن إقامتها في كل هذه الدول و التي تراوحت مدتها بين السنة و الثماني سنوات لم تنسها جذورها و ولعها بالموسيقى الأندلسية، بل شجعتها على «الحفاظ عليها كتراث متميّز و أصيل» تقول الفنانة التي أكدت على حرصها على تقديم الموسيقى الأندلسية كما تعلمتها من الأولين بكل صدق و أمانة، مؤكدة بأنها لا تفوّت فرصة في مشاركاتها في التظاهرات الثقافية و الفنية بالخارج، إلا و ظهرت في زي جزائري أصيل يعكس جمال و رقي هذا الفن العريق.
و قد قدمت الفنانة عديد النشاطات الفنية بجامعة تولين بنيوأورليانز، و بـ»باتون روج» و «لافايت»أين كان يستقبلها الجمهور الأمريكي بفرح و تشجيع و إعجاب، مثلما ذكرت، فكانت سفيرة للثقافة و الأصالة الجزائرية.
كما تحدثت دليلة مقادير عن أهم اللقاءات التي بقيت راسخة في ذهنها، كلقائها بالأديبة و الباحثة آسيا جبار بفضل جامعة «باتون روج» و كان لها حظ الغناء في إحدى المسرحيات المقتبسة من إحدى أعمالها «نساء الجزائر في شققهن».
و عن الفنانين الذين أثروا في مسارها الفني قالت مقادير بأن لكل الشيوخ الذين احتكت بهم أثر بموسيقاها و مشوارها الفني، مضيفة بأن تجربتها لم تقتصر فقط على الموسيقى الأندلسية بل قدمت أغان شرقية و غربية و تحصلت على عديد الجوائز و الشهادات التقديرية بالكثير من التظاهرات الدولية خارج الجزائر كان آخرها في مدينة العين بأبوظبي.
و تأسفت الفنانة لعدم دعوتها بالمهرجانات الفنية بالجزائر، معلّقة «لا أفهم عدم دعوتي لإحياء حفلات ببلادي، في حين تتم دعوتي بالخارج». و تساءلت إن كانت إقامتها خارج الوطن وراء سبب نسيانها بوطنها.
مريم/ب