الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مدرب اتحاد عنابة نذير لكناوي للنصر: الخسارة المرة كشفت مجموعة تعمل ضد النادي

اعترف مدرب اتحاد عنابة، بأن الهزيمة أمام مستقبل الرويسات صعبة الهضم، لكنه ألح بالمقابل على ضرورة تمرير الإسفنجة عليها بسرعة البرق، وأكد على أن استخلاص الدروس من هذا التعثر، يبقى العنصر الأهم تحسبا لباقي المشوار.

وأشار لكناوي في حوار خص به النصر، إلى أن الانهزام داخل الديار كان عكس مجريات اللعب، وكان منطلقه من خطأ تقديري للحكم المساعد، إلا أن ذلك لا يجرد كل طرف من مسؤوليته، دون التقليل من قيمة الفريق، والإسراع إلى رهن حظوظه في التنافس على تأشيرة الصعود، لأنه اعتبر فرصة التدارك قائمة، ومعالم السباق لم ترتسم بعد.
*ما تعليقكم على الهزيمة التي تلقيتموها داخل الديار، خاصة وأنها الأولى هذا الموسم، وكانت أمام متصدر الترتيب؟
كل من تابع المقابلة يقف على قناعة واحدة، وهي أن مستقبل الرويسات خطف الفوز من عنابة، لأنه انتزع النقاط الثلاث من فرصة، هي الأولى والوحيدة له في هذه المقابلة، لأن حارسنا قضى أمسية مريحة، ولم يكن له أي تدخل، لكننا في نهاية المطاف تجرعنا هزيمة لم تكن مستحقة، بصرف النظر عن تأثير قرارات التحكيم على النتيجة النهائية، لأن فرصة الهدف، كانت انطلاقا من خطأ تقديري ارتكبه الحكم المساعد، الذي رفع الراية، وأشار إلى رمية تماس للمنافس، رغم أن الكرة لم تخرج كلية من الميدان، وهذا القرار أعقب بمخالفة، كلل تنفيذها بركلة جزاء صحيحة وشرعية، لأن لاعبنا شعيبي قام بلقطة أبقت الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، والحكم الرئيسي بن براهم أدار اللقاء باقتدار، وكانت كل قراراته صحيحة، وحديثي عن الحكم المساعد لا يعني بأنني أوجه أصابع الاتهام له، أو افتعل الأعذار لتبرير الهزيمة، بل للتأكيد على أن نتيجة اللقاء قد تتحكم فيها عوامل خارجية.
*لكن الأنصار لم يتقبلوا أداء الفريق في هذا اللقاء، حيث كان ردهم سلبيا بعد الهزيمة؟
ما يمكن قوله في هذا الإطار، أن رد الفعل السلبي لم يكن من الأنصار الأوفياء، لأن الهزيمة المسجلة لم تقض على حظوظنا في الصعود، لأن المشوار لا يزال طويلا، وصاحب النفس الطويل، هو من سيكون في نهاية المطاف على المنصة، والفريق أصبح بحاجة ماسة إلى أنصاره الأوفياء لتجاوز هذه الفترة، لكن أن تصل الأمور إلى حد التهجم على اللاعبين والطاقم الفني بوابل من السّب والشتائم، مع رمي المقذوفات، والتي أصابتني إحداها على مستوى الرأس، فإن الحديث يكون عن وجود مجموعة تعمل على تحطيم الفريق، لأن الجميع في عنابة يعلم بأنني وفي وقت ليس ببعيد، كنت قد قدمت رفقة الرئيس قوادرية في ثوب رجال الإنقاذ، ونجحنا في المهمة العسيرة التي أوكلت لنا، وذلك بتمكين الاتحاد من المحافظة على مكانة في الوطني الثاني، وتفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، وقد سطرنا بعدها مشروعا، الرهان فيه الصعود إلى الرابطة المحترفة، ونحن نتمسك بالأهداف المسطرة، حتى بعد الهزيمة، وهنا بود أن أوضح شيئا مهما.
*تفضل.. ما هو؟
الهزيمة الأولى في الموسم كانت داخل الديار، وهذا ما صعب من هضمها، بصرف النظر عن أنها كانت أمام فريق يحتل صدارة الترتيب، رغم أن الأمور الميدانية كانت قد سارت عكس ذلك تماما، لأننا سيطرنا بالطول والعرض على مجريات اللعب، وقد اصطدمنا بفريق منظم في الدفاع، لكن الإشكال الذي نبقى نعاني منه هو غياب الفعالية أمام المرمى، لأن مثل هذه المقابلات يتم حسمها من فرصة واحدة، وقد بادرنا إلى صنع اللعب، وأتيحت لنا عدة فرص، خاصة في الشوط الثاني، غير أننا كنا نفتقر لصاحب اللمسة الأخيرة، لتكون بعدها المفاجأة في اللحظات الأخيرة، من كرة ثابتة أتت بضربة جزاء، نتيجة تصرف غريب، وهو ما أخلط كل حساباتنا، لأننا لم نكن قادرين من الناحية البسيكولوجية على استجماع القوى من جديد، والعودة في النتيجة، بدليل أن عناصرنا توجهت كلية إلى الهجوم، واعتمدت على الكرات العرضية الطويلة، وهذا ما يجسد فقدانا كليا للتركيز والتوازن.
*وكيف تنظرون إلى باقي المشوار، وحظوظ الفريق في تحقيق الصعود؟
لا يمكن أن نكون متشائمين بمجرد تلقي أول هزيمة في البطولة، وقد جاءت في الثلث الأول من البطولة، وعليه فإن المشوار لا يزال طويلا، وكما انهزمنا داخل القواعد، فإننا أحرزنا 7 نقاط في 3 تنقلات سابقة، كما أن مردود الفريق لم يكن مخيبا، بل أن المشكل القائم يتمثل في غياب النجاعة الهجومية، وما علينا الآن سوى مراجعة حساباتنا، سواء اللاعبين أو الطاقم الفني، كل بحسب المسؤولية الملقاة على عاتقه، والتفكير بجدية في المستقبل، خاصة وأننا سنكون على موعد مع لقاء مهم يوم الثلاثاء، عند استقبال اتحاد الحراش، لذا فمن الضروري ترتيب البيت بسرعة البرق، لتمكين المجموعة من استعادة توازنها، والعمل على حصد أكبر عدد من النقاط في الشطر المتبقي من مرحلة الذهاب، ولو أننا لن نستسلم، وسندافع عن كامل حظوظنا في الصعود، لأن الرؤية لم تتضح بعد، مصير اللقب لن يحسم سوى في المنعرجات الأخيرة، ولو أن الهزيمة أمام الرويسات صعبة الهضم، لكننا يجب أن نتقبل منطق كرة القدم، دون الانسياق وراء الأطراف التي تعمل على تحطيم المشروع الذي بنيناه.
حاوره: صالح / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com