الاثنين 11 نوفمبر 2024 الموافق لـ 9 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

أندية المحترف اكتفت بـ 9 صفقات فقط

- ميركـاتو استثنـائي - بــارد بسبب قيـود الفـاف
مر الميركاتو الاستثنائي الذي أقرته الاتحادية كامتياز لأندية الرابطة المحترفة باردا، بعدما اكتفت النوادي المشكلة  لقسم النخبة، بتسع تعاقدات فقط (دون احتساب صفقات شبيبة سكيكدة ووداد تلمسان كونها اقتصرت على تأهيل عناصر كانت ضمن التعداد)، لم تعكس ما كان منتظرا، خاصة في ظل مطالب مسؤولي النوادي سواء الإداريين أو الفنيين السابقة، بضرورة مراعاة ظروف موسم «كورونا»، وفتح فترة انتقالات جديدة تسبق الميركاتو الاعتيادي الذي يتوسط الموسم.
رخصت هيئة خير الدين زطشي، خلال آخر اجتماع للمكتب الفيدرالي لأندية الرابطة المحترفة، للقيام بميركاتو استثنائي بداية من 25 جانفي إلى 31 جانفي، استجابة لطلب بعض الفرق التي أصرت على الحصول على هذا الامتياز، في ظل الظروف الاستثنائية للموسم الكروي الحالي بسبب جائحة كورونا، والمصاعب التي واجهت البعض في الاستعداد للبطولة المحترفة التي تضم على غير العادة 20 فريقا، ما يعني الحاجة لتعداد ثري على مدار 38 مباراة التي سيخوضها كل فريق، دون احتساب كأس الرابطة المحترفة التي ستنوب عن كأس الجمهورية الملغاة لأسباب قاهرة، وأوضح بيان «الفاف»، بخصوص الميركاتو الاستثنائي، أنه بإمكان الأندية المحترفة رفع عدد اللاعبين إلى 28، بما في ذلك الترخيص للاعبين أجانب، مع منع الانتقال بين الفرق، كون ذلك سيحدث على هامش الميركاتو العادي المرتقب شهر مارس المقبل، مع نهاية مرحلة الذهاب مباشرة.
«سر» خفي وراء أسبوع جانفي !
رغم أن هناك فرقا، طالبت بفتح ميركاتو استثنائي، يسمح لها بالتعاقد مع بعض اللاعبين، بهدف تعزيز الصفوف، تحسبا للمنافسات الخارجية التي تنتظرها، على غرار مولودية الجزائر، المعنية بدوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، إلا أن هناك سر خفي وراء موافقة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على هذا الامتياز، لخصته مصادر موثوقة للنصر في سعي رئيس «الفاف» خير الدين زطشي، إنقاذ اللاعبين الجزائريين الناشطين في مختلف البطولات الخارجية من البطالة، وفي مقدمتهم رباعي النادي الإفريقي التونسي بن عيادة ونعيجي وبوتمان وفرحي، الذين لم يؤهلوا، رغم التحاقهم بهذا الفريق منذ عدة أشهر، بسبب الديون التي تُثقل عاتق ناديهم الجديد، دون نسيان لاعبين آخرين يمتلك البعض منهم صفة «الدولي»، وهم في حاجة للعودة إلى بطولاتنا المحلية، في ظل المشاكل التي ألمت بهم، جراء جائحة كورونا، حيث أبقت البعض دون فرق، على غرار زكريا حدوش الملتحق حديثا بشباب قسنطينة، بعد استحالة عودته للبطولة السعودية.
نصف الأندية لم تدخل «السوق»
المتابع لمساعي الفرق وحركية اللاعبين، وانتقالهم نحو بطولتنا المحلية، خلال فترة التحويلات الاستثنائية، يجد أن نصف الأندية المحترفة لم تبرم أي تعاقد، خلال الآجال المحددة (15 - 31 جانفي) لعدة أسباب، أبرزها قرارات المنع الصادرة في حق بعض النوادي من قبل لجنة المنازعات، بسبب ديون سابقة لم يتم تسويتها إلى غاية الساعة، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد بسكرة وأهلي البرج وأولمبي المدية وشبيبة سكيكدة، فيما فضلت فرق أخرى عدم «التبضع»، في ظل القيود التي صادفتها، والتي اعتبرتها بالتعجيزية، إذ وجدت صعوبات بالجملة في إيجاد ما يبحث عنه مدربوها، في صورة شباب بلوزداد المستريح ماديا وغير المتابع من قبل لجنة فض النزاعات، الذي لم يدخل السوق، مُتحججا بغياب الخيارات وضيق الوقت، خاصة أن الميركاتو لم يدم سوى أسبوعا واحدا.
أربعة فرق تحدّت القيود
كشفت الرابطة المحترفة في بيان أصدرته، قبل فتح فترة الميركاتو الاستثنائي، عن أسماء الفرق الممنوعة من الانتدابات، حيث مسّ العقاب القانوني نصف الأندية المحلية (10 فرق)، ولئن كان البعض منها قد تحدى هذه القيود، ودخل سوق الانتقالات الأخيرة، على أمل تأهيل اللاعبين مع نيل تبرئة لجنة المنازعات فيما بعد، على غرار كل من وفاق سطيف ونجم مقرة ونصر حسين داي، حيث قام مسؤولو هذه الفرق بكافة الإجراءات القانونية المطلوبة، لتسجيل الوافدين الجدد في الآجال المحددة، رغم إدراكهم باستحالة سحب الإجازات، قبل إيجاد حلول مع الدائنين، والبداية بالنسر السطايفي، متصدر الرابطة المحترفة، إذ تعاقد مع الدولي الغاني دانيال لوموتي قادما من فريق وافا، ولكن تأهيله محليا وقاريا، رغم وصول ورقة خروجه، سيظل معلقا إلى غاية تسوية إشكال دراوي ورحبة، حيث يدينان بقرابة مليار و620 مليون سنتيم، في انتظار جلوسهما مع إدارة عبد الحكيم سرار التي طمأنت بإيجاد مخرج للقضية، فيما أبرم مسيرو فريق جمعية عين مليلة صفقتين، أولهما تمثلت في استعادة خدمات هداف الموسم الماضي محمد طيايبة، الذي خاض تجربة قصيرة في السعودية، قبل أن يقرر العودة من جديد للجزائر، حيث كان أول من تم تسجيله في نظام تي آم.آس، كما تم التعاقد مع بلال والي في صفقة انتقال حر، غير أن سحب إجازتهما مرتبط بالوصول إلى أرضية اتفاق مع اللاعب الحالي تبي، الذي اشتكى الفريق للجنة المنازعات الصائفة الماضية، وتم الحكم لصالحه بمبلغ في حدود 200 مليون، ولئن كانت القضية محسومة بالنسبة لإدارة شداد بن صيد، خاصة وأن اللاعب تبي مازال ينشط مع الفريق، ولن يقف حجر عثرة أمامه لتأهيل المنتدبين الجدد.
بالمقابل، سيكون لزاما على نجم مقرة ومسؤوليها تسوية ديون الثلاثي زياني وهبال وبن مالك، المقدرة بمليار و100 مليون سنتيم، من أجل تأهيل الوافد الجديد محمد بن قابلية القادم من فترة بطالة، عقب استحالة توقيعه الصائفة الماضية.
 وتعهد الرئيس عز الدين بن ناصر، بتوقيع برتوكول اتفاق مع الثلاثي السالف الذكر لرفع الحظر عن فريقه، وتمكينه من تدعيم النجم بصفقة هجومية جديدة، قد تضيء درب الفريق الذي يتخبط في أزمة نتائج منذ انطلاق الموسم الاستثنائي.
أما رابع الفرق التي تحدت القيود ودخلت سوق الانتقالات، رغم الإجراء القانوني المتخذ في حقها، فهو نصر حسين داي المتعاقد مع الشاب وليد عرجي، حيث أمضى المدير الرياضي شعبان مرزقان مع نجم سوسطارة الأسبق، بناء على طلب المدرب الجديد بلال دزيري، وكلهما ثقة على تأهيله، خاصة وأن الديون السابقة في طريقها للتسوية، بعد الاتصال بالأسماء التي اشتكت الفريق للجنة النزاعات.
«العاديون» اكتفوا بنصف ميركاتو
الملاحظ لسير هذا الميركاتو، يجد أن الفرق التي لم يصدر في حقها  أحكام، لم تدخل كلها سوق الانتقالات وسجلت أربعة نوادي فقط «حضورها»، ويتعلق الأمر بكل من شباب قسنطينة وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة ونادي بارادو، غير أنها جميعا أبرمت صفقة واحدة، رغم أنه كان لها الحق في انتداب عنصرين، حيث حالت القيود «التعجيزية» لهذا الميركاتو دون النجاح في إبرام صفقتين كاملتين، والبداية بفريق شباب قسنطينة، الذي كان يبحث عن طريق مديره الرياضي الجديد ياسين بزاز، للتعاقد مع لاعبين لتدعيم صفوف الفريق الذي يتخبط في أزمة نتائج، إذ أمضى اللاعب السابق للسنافر مع زكريا حدوش قادما من نادي الخليج السعودي، فيما سقطت صفقة مهاجم «تراكتور» الإيراني عكاشة حمزاوي في الماء، بسبب رفض مسؤولي فريقه لفكرة فسخ العقد بالتراضي، وأما عن شبيبة القبائل فلم تجد داع للتعاقد مع لاعبين، واكتفت بالكونغولي كالينغالا القادم من هلال الشابة التونسي، حيث رأته إضافة حقيقية للفريق، خاصة على مستوى مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وعن النادي الثالث فقد كان اتحاد العاصمة الذي وصف البعض ما قام به عنتر يحي خلال آخر يوم قبل غلق الميركاتو بالاستثنائي، حتى وإن ضاعت صفقة البوركينابي حامد بالم في آخر لحظة، بسبب تماطل مسؤولي فريقه في إتمام الصفقة، وتعاقدت إدارة سوسطارة مع لاعب نادي أونجي الفرنسي هيثم لوصيف، الذي قرر العودة للجزائر، بعد تجربة احترافية فاشلة، وهو الانتداب الذي يعلق عليه المدرب فروجي آمالا كبيرة، بالنظر إلى القيمة الفنية الكبيرة للدولي السابق.
بالمقابل، لم تواجه إدارة نادي بارادو كما تعودنا عليه، أي عراقيل لاستعادة خدمات اللاعب مليكشي، القادم من بطولة ليتوانيا، بعد تجربة احترافية قصيرة.
سوسطارة وضعت نعيجي في الثلاجة !
كان المتابعون قد وصفوا ميركاتو سوسطارة، بـ "الملكي" لعديد الاعتبارات، أبرزها أن عنتر يحيى ضمن للفريق صفقة مدوية، وتتعلق بالدولي السابق هيثم لوصيف، الذي لم يكن أحد ينتظر عودته للبطولة المحلية، ولئن كان الجميع متحسر لترك زميله السابق في بارادو زكريا نعيجي يترقب إلى غاية شهر مارس، لجلبه على شكل إعارة، إذ تعمد عنتر يحي ذلك، للتعاقد مع البوركينابي حامد بالم، غير أن الإجراءات الإدارية حالت دون إتمام صفقة الأخير  ثم هداف الرابطة المحترفة قبل موسمين (نعيجي)، ليضيع على الفريق فرصة الظفر، بلقب النادي الأكثر استفادة من هذا الميركاتو الاستثنائي.
«صاعدان» تداركا خطأ الصيف
على عكس النوادي التي جلبت لاعبين بطالين أو من خارج الجزائر، هناك فرق حاولت استغلال هذا الامتياز لتدارك أخطاء الصائفة، ونخص بالذكر فريقا شبيبة سكيكدة ووداد تلمسان، حيث لم ينجحا في تسجيل البعض، خلال المرحلة الأولى التي انتهت بتاريخ 27 أكتوبر الفارط بسبب انقضاء الآجال المحددة.
هذا، وسارعت إدارة قيطاري لتأهيل قاسم وبوسعيد، دون أن تكون ملزمة بتسوية الديون السابقة المقدرة بـ 415 مليون سنتيم، نظير شكوى المهاجم يوسف خوجة.
إلى ذلك، أهلت إدارة وداد تلمسان الشاب بن شيخ، الذي اكتفى بالتدرب فقط على مدار الأشهر الماضية، ولم تكن إدارة الوداد بحاجة لتسوية ديون لجنة المنازعات، على اعتبار أن التأهيل يختلف عن إبرام صفقة جديدة بناء على تعليمة الفاف.
مولودية الجزائر «ناضلت» لفتح السوق ولم تقتن شيئا
عجزت إدارة مولودية الجزائر عن حسم أي صفقة في هذا الميركاتو الاستثنائي، رغم أنها كانت أول ناد طالب بمنحة استقدام جديدة، تحسبا لدوري المجموعات لمسابقة رابطة الأبطال، أين أوقعت القرعة رفاق عبد النور بلخير في مجموعة الموت، في وجود الزمالك المصري والترجي التونسي وتونغيت السنغالي.
ولم تستطيع إدارة ألماس ترسيم أي أسم من الأسماء، التي ارتبطت بالمولودية في الأيام الأخيرة الماضية، على غرار نعيجي وبوتمان وفرحي، ويبدوا أن صفقة المهاجم الإفريقي قد سقطت في الماء أيضا، رغم حل قضية روني الملتحق بفريق جديد، والسبب ضيق الوقت، ونفس الأمر بالنسبة لصفقة وسط الميدان فرحي، والتي اعترضت شبيبة الساورة على إمضائه في المولودية لأسباب قانونية.
أما شباب بلوزداد فقد أكد مسؤولوه على لسان المدير الرياضي توفيق قريشي، بأن امتلاك النادي لأجنبيين حال دون دخول الميركاتو الاستثنائي، على اعتبار أن اللاعبين الجزائريين البطالين أو القادمين من الخارج، لم يلقوا إعجاب المدرب فرانك دوما، باستثناء نعيجي الذي اختار سوسطارة.
سمير. ك

المدير الرياضي للسنافر ياسين بزاز للنصر
الظروف أجبرتنا على الاكتفاء بصفقة واحدة
كشف المدير الرياضي لشباب قسنطينة ياسين بزاز، بأن الظروف وبعض القيود التي ميّزت الميركاتو الاستثنائي، حالت دون إبرام الصفقة الثانية، مضيفا في تصريحات للنصر بأن إدارة السنافر ستعالج باقي النقائص خلال الميركاتو المرتقب شهر مارس المقبل، وفي هذا الصدد أرف قائلا:"كنا نخطط لإبرام صفقتين ودخلنا في مفاوضات مع بعض الأسماء، غير أن ضيق الوقت والظروف الاستثنائية وبعض القيود، أجبرتنا على الاكتفاء بصفقة زكريا حدوش فقط، على أمل أن يكون عند مستوى التطلعات، لقد كنا نأمل في جلب أسماء في شاكلة المغترب بودربال وبلعميري وكذا الكونغولي إيبارا دون أن أنسى حمزاوي، ولكن كل صفقة تعطلت لسبب محدد، على أن نحاول تعويض الأنصار خلال الميركاتو القادم المرتقب شهر مارس».
سمير. ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com