اكتفى مساء أمس، وفاق سطيف بالتعادل عندما واجه صاحب الأرض شبيبة القبائل، في مباراة لم يقدم فيها أشبال المدرب نبيل الكوكي مستويات كبيرة، بعد اكتفائهم بالدفاع عن منطقتهم والتصدي لجميع الهجمات التي أتيحت لصالح هجوم "الكناري".
وأهم ما ميز هذه المواجهة، التألق الكبير للمدافع المخضرم هشام بلقروي، حيث كان بمثابة الحائط المنيع لمحاولات هجوم الخصم، كما أن الحارس بوحلفاية، أظهر مؤشرات إيجابية في أول ظهور له بألوان الوفاق.
وكانت مواجهة أمس، فرصة للاعب فرحاني للعودة من جديد إلى أجواء المنافسة الرسمية، عندما أقحمه الطاقم الفني في الدقائق الخمس الأخيرة، بعد غياب طويل جدا عن الميادين، بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها الموسم المنقضي، واستدعت منه إجراء عملية جراحية مستعجلة على مستوى الأربطة المتعاكسة.
ووجدت أمس الأول، إدارة الوفاق صعوبات جمة في استخراج إجازات اللاعبين، خاصة الجدد منهم، بعد رفض الرابطة المحترفة تسليمها لغاية تقديم النادي الدفاتر الصحية، التي تثبت أخذ رفقاء بوحلفاية التلقيح ضد فيروس كوفيد 19.
وبسبب عدم حيازة الإدارة لجميع دفاتر اللاعبين، فقد اضطر رئيس مجلس الإدارة سرار، إلى الاتصال بمدوار، من أجل إقناعه بتسليم الإجازات، لأن اللاعبين غادروا مؤخرا أرض الوطن نحو تونس، لإجراء تربص تحضيري، وهو ما يؤكد خضوع الجميع للتلقيح، غير أن المسؤول الأول عن الرابطة رفض كل المبررات، قبل أن يتصل اللاعبون بأهاليهم من أجل إرسال الدفاتر الخاصة بهم إلى الجزائر العاصمة.
وفي سياق منفصل، قال المدرب الأول نبيل الكوكي في أول تصريح صحفي، عقب تجديد عقده رسميا لثالث موسم متتالي، أن السبب الرئيسي الذي دفعه للبقاء دون تغيير الوجهة نحو فرق أخرى، هو رغبته في قطف ثمار العمل الذي أنجزه في الموسمين الماضيين، وذلك من خلال قيادة تشكيلة "النسر الأسود" نحو الألقاب المحلية والقارية، وصرح بالحرف الواحد:" أعتقد أنه حان وقت جني الثمار، خاصة بعد تدعيم التعداد ببعض العناصر، التي يمكنها أن تساعدنا كثيرا، نحو تحقيق الألقاب في مختلف المسابقات".
أحمد خليل
