أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة، أنهم كانوا مضطرين لتغيير نظام المنافسة مجددا، كونه لا يتناسب مع متطلبات الكرة الجزائرية، في ظل كثافة البرمجة، وما ترتب عنها من مشاكل كثيرة، خلال الموسم الكروي المنقضي، الذي لم يسدل الستار عنه سوى في نهاية شهر أوت.
عمارة، وخلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بفندق الأوراسي على هامش الجمعية العامة الاستثنائية للفاف، قال إن العودة للنمط القديم ببطولة ب16 فريقا سيصب في فائدة كرة القدم الجزائرية:» ما قمنا به ليس تغييرا عميقا أو جذريا، هو مجرد العودة إلى الحالة الطبيعية التي كنا عليها من قبل ب16 فريقا في القسم الأول، خاصة وأن خوض البطولة ب20 فريقا تسبب لنا بمشاكل عديدة، أبرزها تأخر إنهاء الموسم إلى غاية شهر أوت، لقد اتخذنا هذا القرار كونه الأنسب للكرة الجزائرية، فالنظام الجديد سيساعدنا تماما مع كثافة البرمجة».
وعرج رئيس الفاف إلى نقطة جد مهمة تتعلق بالأندية المحترفة، وفشلها في توفير الموارد المادية، مؤكدا بأن الدعم يجب أن يوجه لأندية الهواة فقط، وفي هذا الخصوص قال:» على الأندية المحترفة أن تعمل في حدود إمكانياتها الخاصة، فمن يجد نفسه غير قادر على تسديد الأجور المرتفعة فلينتدب حسب إمكانياته، فالمساعدات التي تتلقاها الفاف من السلطات نخصصها فقط لأندية الهواة، أما الأندية المحترفة فهي شركات خاصة، ويتوجب عليها أن تعتمد على نفسها»، وتابع:» هناك فرق تنشط في الأقسام الأولى، لديها ديون مع اللاعبين والمدربين وليس لديها أدنى المتطلبات الخاصة بفريق محترف، فهي تفتقر حتى لمقر».
بالمقابل، صدم عمارة الجميع، عندما تحدث عن احتمال تعرض المنتخب الوطني لعقوبات الفيفا والكاف، في ظل عدم توفر بعض الشروط لدى أندية المحترف، وقال رئيس الفاف، بأن هيئته لن تتهاون في تطبيق لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لتفادي أي مفاجآت غير سارة، وهنا أضاف:» لا أريد أن أسبب لكم حالة من الخوف، ولكن في حال لم تلتزم أنديتنا بلوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فإنها ستدفع ضريبة غالية، وهذه العقوبة ستفرض بشكل تلقائي على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وأنتم تعرفون البقية»، بمعنى إمكانية تأثر المنتخب الوطني الأول بتلك الأزمة، لا نريد الوصول إلى تلك المرحلة، ومن الآن لن نتهاون في تطبيق القانون، وهو أمر مفروغ منه، وأرفض بشكل قاطع أن يتعرض منتخبنا الوطني لأي عقوبات من الفيفا والكاف، وسأبذل قصارى جهدي في هذا الملف».
سمير. ك