- كـان الأشـبال - سيـكون امتـدادا نجاحـات - الشـان -
أعرب محمد دوّاس رئيس قطب عنابة، في لجنة تنظيم كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، عن ارتياحه الكبير لدرجة الجاهزية التي بلغتها «بونة» في إطار استعداداتها لاحتضان العرس الكروي القاري، وأكد بأن تجربة «الشان» مكنت القائمين على التنظيم من رسم المعالم الأساسية لخارطة الطريق، تحسبا للحدث الإفريقي القادم، والذي ستنطلق فعالياته بعد أقل من أسبوع.
دوّاس استهل الحديث الذي خص به النصر، بالتأكيد على أن ساعة الحسم قد دقت على مستوى قطب عنابة، بوصول منتخب بوركينافاسو كأول وفد يحط رحاله بالولاية من بين المنتخبات الأربعة المعنية بتنشيط فعاليات الدور الأول بهذه الولاية، الأمر الذي يكفي ـ كما قال ـ « للوقوف على كامل الترتيبات المقترنة بالجانب التنظيمي، ولو أن السلطات الولائية كانت قد اتخذت كافة التدابير، من خلال تنصيب اللجنة المحلية المكلفة بالسهر على التنظيم في مختلف المجالات، وهذا بالتنسيق مع كل اللجان التابعة للقطب الذي نصبته الفاف، سواء تعلق الأمر بالإجراءات البروتوكولية لاستقبال الوفود أو النقل، الإيواء والمرافقة في التدريبات، والمنتخب البوركينابي تم توجيهه إلى الفندق العسكري، والذي تم تسخيره لإقامة إحدى الوفود، كما كان عليه دورة «الشان» قبل نحو 3 أشهر».
وفي سياق متصل، أوضح ذات المتحدث بأن وصول أول منتخب إلى عنابة لا يعني بأن لجنة التنظيم انتهت من تحضيراتها لهذا الموعد، بل أننا ـ على حد قوله ـ «مازلنا بصدد وضع آخر الروتوشات على استعدادات مختلف اللجان، دون تجاهل التنسيق المتواصل مع السلطات الولائية، لضبط الترتيبات المقترنة بالإيواء والنقل، ولو أن عنابة أصبحت لها تقاليد تنظيم التظاهرات القارية، وتجربة «الشان» كانت الاختبار الميداني الذي أبان عن قدرة التعامل مع مختلف الحالات الطارئة التي قد تتخلل الجانب التنظيمي لمنافسة رياضية بطابع قاري، رغم أن كل المؤشرات الأولية توحي بأن دورة «كان الأشبال» من المتوقع أن تكون بدرجة أقل من «الشان» سواء من حيث المتابعة الجماهيرية أو ضغط التنظيم».
وفي رده عن سؤال بخصوص تحضيرات مختلف اللجان المكلفة بالتنظيم على مستوى قطب عنابة، صرح دواس قائلا: « لقد باشرنا العمل منذ نحو شهر، والاحتفاظ بنفس رؤساء اللجان الذين كانوا قد توصلوا مسؤولية التنظيم في «الشان» سهل من المهمة، لأن الخبرة التي اكتسبها طاقم لجنة التنظيم خلصنا من الكثير من الضغوطات، مادام كل رئيس لجنة على دراية تامة بالمهمة الموكلة له، ويتوفر على معلومات كافية بشأن العمل الذي ينتظره، بصرف النظر عن تركيبة كل لجنة، وهو مكسب ساهم بشكل مباشر في المرور إلى العمل الميداني دون ترتيبات إدارية، لأن كل اللجان أصبحت مجبرة على التنسيق مع القطب الوطني للجنة التنظيم، مع إشعارنا بكل خطوة يتم القيام بها، حتى يتسنى لنا أخذ نظرة واضحة عن مدى تقدم التحضيرات، وجلسة العمل التي عقدناها مساء أول أمس، مع لجنة التنظيم المحلية مكنتنا من حصر بعض النقائص التي مازالت مسجلة، مع العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي واجهت العديد من اللجان، خاصة بعد تدخل السلطات الولائية».
وختم دواس دردشته مع النصر بالقول، بأن «بونة» لها تقاليد في تنظيم المنافسات الكروية الإفريقية، والنجاح الذي حققته في «الشان» سيتواصل خلال دورة «كان الأشبال»، لأننا ـ كما استطرد ـ « نضع صورة الجزائر في المقام الأول، ولا يجب أن ننتظر موعد المباراة الأولى لقياس درجة جاهزيتنا لهذا الموعد، بل أن المنسق العام للكاف المكلف بقطب عنابة أماديو نغوما من غينيا الإستوائية سيصل اليوم، ويباشر مهامه رفقة مساعده وكذا عضو أعضاء من لجنة التنظيم التابعة للإتحاد الإفريقي، كما أن باقي المنتخبات من المرتقب وصولها غدا الأربعاء، وهذا ما يلزمنا بضبط كافة الترتيبات، لأن الإقامة والنقل وأماكن التدريبات تبقى «البارومتر» الذي يسمح لنا بقياس درجة الجاهزية، ليبقى تنظيم المباريات الرسمية وفق جملة من الإجراءات التي أصبحت مألوفة، سيما بعد تقليص عدد المتطوعين، وكذا حاملي الأعلام، وهذا عملا بالتوصيات التي أعطتها اللجنة المركزية المكلفة بتنظيم الدورة، لأن الأهم في مثل هذه الوضعيات أن كل التدابير التنظيمية على مستوى الملعب توشك على نهايتها، وتهيئة مركز الإعلام بلغت آخر مراحلها، وكل الأمور ستكون جاهزة يوم الإثنين القادم، موعد انطلاق المنافسة الرسمية على مستوى قطب عنابة، رغم أن لجنة الكاف تشترط إجراء تجارب قبل تاريخ المقابلة
بيومين على أقل تقدير».
ص / فرطاس