تسارعت الأحداث في بيت اتحاد الشاوية، لأن انتخاب فتحي علاوة رئيسا جديدا للنادي أعقب بتعرضه صبيحة أمس، لحادثة اعتداء بالسلاح الأبيض، استوجبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، جراء إصابته بجرح على مستوى اليد اليسرى، حيث كان يتأهب لعقد جلسة عمل مع سابقه فريد علاوة على مستوى مديرية الشباب والرياضة، قبل أن يفاجئه شخصان، لما كان بصدد النزول من سيارته، على مقربة من مقر «الديجياس»، وقد تعرض لضربة على مستوى اليد، ولو أن السلطات الولائية ممثلة في مديرية الشباب والرياضة، سارعت بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة إلى احتواء الوضع، موازاة مع فتح تحقيق استعجالي في الحادثة، لأن انتخاب رئيس جديد للنادي كان بمثابة الخطوة الرامية إلى إعادة الهدوء في محيط الاتحاد، بالنظر إلى الأجواء المشحونة التي كانت قد شهدتها الجمعية العامة العادية، قبل نحو 3 أسابيع.
وأكد مدير الشباب والرياضة لولاية أم البواقي أحمد يحياوي في اتصال مع النصر أمس، بأن الهيكلة الإدارية لاتحاد الشاوية تزامنا مع العهدة الأولمبية الجديدة، استوجبت تدخل العقلاء والسلطات المحلية على حد سواء، لوضع كل الصراعات والخلافات الهامشية جانبا، والعمل على توفير الأجواء الكفيلة بضمان انطلاقة الفريق تحسبا للموسم القادم، مضيفا بأن حادثة تعرض الرئيس الجديد فتحي علاوة لاعتداء بالسلاح الأبيض فاجأت الجميع، لأن الانتخابات ـ كما قال ـ « كانت قد جرت في ظروف جد هادئة، وقد أعرب الجميع حينها عن ارتياحه لتشكيل مكتب مسير جديد للنادي، كما أننا كوصاية بادرنا إلى برمجة جلسة عمل بين الرئيسين السابق والجديد، وقد حضر الرئيس المنتهية عهدته صبيحة أمس إلى مقر المديرية، وكنا في انتظار الرئيس الجديد، الذي اتصلت به شخصيا وطلبت منه الحضور، لنتفاجأ بحادثة تعرضه لاعتداء، وعليه فقد زرناه رفقة الوالي عيسى عيسات، للاطمئنان على حالته، ووقفنا على تضامن كبير لأنصار الفريق معه».
وجاء انتخاب فتحي علاوة على رأس النادي من مخرجات أشغال الجمعية العامة الانتخابية، المنعقدة عشية أول أمس، بمركز التسلية العلمية الطاهر قطراني بأم البواقي، في دورة حضرها 15 عضوا من أصل 17 مسجلا، بعد إلحاق 10 أعضاء جدد بالتركيبة الرسمية للجمعية العامة، إثر تلقي الضوء الأخضر من «الديجياس» بفتح باب الانخراطات، وهي الخطوة التي كانت بمثابة الأرضية التي انطلق منها مخطط الهيكلة الإدارية الجديدة للنادي، لأن فتحي علاوة كان المترشح الوحيد لرئاسة الفريق، وقد تمت تزكيته بالإجماع، بعد تنظيم عملية انتخابية عبر الاقتراع السري، وهو لاعب سابق في الاتحاد، وقد كشف في مداخلته أمام الحضور عن الخطوط العريضة لبرنامج عمله، والتي ترتكز بالأساس على القيام بثورة شاملة في هيكلة النادي، بالتوجه أكثر نحو الفئات الشبانية، بحثا عن مشروع يمتد على مدار 5 سنوات قادمة، مع فتح الأبواب أمام كل من هو قادر على تقديم الإضافة المرجوة للفريق، وفي جميع المجالات.
على صعيد آخر، فقد تم انتخاب مكتب مسير جديد يتشكل من 5 أعضاء، كلهم من المستثمرين والمقاولين، ممن تم إلحاقهم مؤخرا بتركيبة الجمعية العامة، وعليه فإن الرئيس فتحي علاوة، يعتزم عقد جلسة عمل مع طاقمه قبل نهاية هذا الأسبوع، لتوزيع المهام، وبالمرة رسم خارطة الطريق، لأن البرنامج المسطر يرمي بالأساس إلى تمكين الاتحاد من المحافظة على مكانته في الوطني الثاني، وتفادي السقوط مجددا إلى الأقسام السفلى، والخطوة الأبرز ستخص ضبط التعداد، لأن الإدارة الجديدة مجبرة على خوض سباق ضد الساعة لترتيب البيت، والتحضيرات من المرتقب أن تنطلق منتصف الأسبوع المقبل، تحت قيادة المحضر البدني مهدي جواني، في انتظار الحسم في أمر المدرب الرئيسي وباقي أعضاء الطاقم الفني.
صالح / ف
