صادق أعضاء الجمعية العامة لنادي جمعية عين كرشة أول أمس، بالإجماع على محتوى التقريرين الأدبي والمالي لنشاطات الفريق خلال سنة 2022، وذلك خلال الدورة العادية المنعقدة بالمركز الثقافي 20 أوت 1955، لكن رئيس النادي العربي العمري أعرب عن نيته الجادة في تقديم الاستقالة، وأصر على ضرورة برمجة دورة استثنائية في غضون الأيام القليلة القادمة، مما يعني بأن انسحابه من الرئاسة جد وارد، الأمر الذي من شأنه أن يضع مستقبل "لاجيباك" على كف عفريت.
أشغال الدورة العادية، حضرها ممثل عن مديرية الشباب والرياضة لولاية أم البواقي، وانعقدت بمشاركة 8 أعضاء فقط، على اعتبار أن تركيبة الجمعية العامة تقلصت إلى 12 عضوا، بسبب عدم تسديد حقوق الاشتراك السنوي، لأن الإجراءات المنصوص عليها في المادة 12 من القانون الأساسي جردت 27 عضوا من صفة "العضوية"، وعليه فقد كان النصاب القانوني متوفرا في هذه الدورة، طبقا للمادة 20، الأمر الذي فسح المجال أمام المكتب المسير لعرض الحصيلتين المالية والأدبية، بعد تلقي الضوء الأخضر من ممثل "الديجياس".
والملفت للانتباه أن التقرير الأدبي، ارتكز بالأساس على الصعوبة الكبيرة التي وجدها الفريق في المحافظة على مكانته في حظيرة ما بين الجهات في نهاية الموسم الكروي (2021 /2022)، والتي كانت بمثابة درس استخلصت منه اللجنة المسيرة العبر، خاصة بعد تدعيم الطاقم الإداري بوجوه جديدة ضخت دما جديدا في المجموعة، فكانت إنطلاقة الفريق خلال موسم (2022 / 2023) موفقة إلى حد بعيد، رغم التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية، برحيل بلشطر، وتعويضه ببن تونسي، الذي وضع بصمته بصورة جلية على آداء المجموعة، بدليل أن "لاجيباك" أدت أفضل مشوار لها في هذا القسم، من خلال ضمان البقاء بكل أريحية.
أما بخصوص الحصيلة المالية، فإن الأرقام المقدمة مست بالأساس قضية الديون العالقة، لأن إعانة البلدية وكذا "الديجياس" والولاية خصصت لتسديد شطر من الديون التي ظلت متراكمة على امتداد 5 سنوات، بقيمة كانت قد لامست عتبة 2,8 مليار سنتيم، لكن المؤشر انخفض في ديسمبر 2022 إلى حدود 1,6 مليار سنتيم، إلا أن مرحلة الإياب من الموسم المنقضي كانت كلها بمصاريف في شكل ديون، مما قد يضع القيمة الاجمالية للديون في حدود الملياري سنتيم، وعليه فقد تمت المصادقة بالإجماع على الحصيلة المقدمة، إلا أن الرئيس العربي العمري ألح على ضرورة برمجة دورة استثنائية بعد 3 أسابيع على أقصى تقدير، لتقديم استقالته الرسمية من رئاسة النادي، حيث أرجأ ذلك إلى غاية إعداد الحصيلة المالية للسداسي الأول من السنة الجارية، حتى يتسنى ضبط الحسابات عن آخرها، والانسحاب بأرقام واضحة حول الوضعية المالية للفريق. صالح / ف