أطفال يعبرون عن حقوقهم وطرق تعزيزها في ملحمة بالأوبرا
قدم مساء أول أمس بقاعة الأوبرا بالجزائر العاصمة مجموعة من الأطفال عروضا ملحمية رائعة عبروا فيها عن حقوقهم المختلفة، وأساليب حمايتها وتعزيزها، وكان أداء هذه الملحمة بشكل رائع واستطاع هؤلاء البراعم أن يبعثوا بعدة رسائل يتوجب على المجتمع التقيد بها لتكريس حقوق ومبادئ الطفل.
وشجع الأطفال في هذه الملحة التي نظمتها الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطفل على التعاون، التسامح، التضامن، المساواة في الحقوق والواجبات، حب الوطن، التشاور، تحقيق العدل، وتكريس الانتخابات كواجب وطني ، إلى جانب الاعتماد على سلاح محاربة الأمية والجهل والتخلف، ودور العلم والمعرفة في الرقي والتقدم، كما استعرض هؤلاء البراعم تاريخ الجزائر منذ القدم إلى غاية الاحتلال الفرنسي، ثم استقلال الجزائر، ودور الأطفال في التشييد والبناء.
وأنشأ الأطفال ضمن عروض الملحمة برلمان مصغر ناقش مختلف حقوق الأطفال ودور المؤسسة التشريعية في تعزيزها وحمايتها، ومن أهم هذه الحقوق، الحق في الحياة ، الحق في التعليم، الحق في الحماية والأمن، واستعرض الأطفال ضمن هذه الحقوق، واجبات الدولة اتجاه الأطفال، ومنها توفير الأمن والسلامة، إيجاد قوانين تحمي الأطفال، الحق في الثروات، حماية حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى مسؤولية الدولة في محاربة المخدرات حتى لاتصل للأطفال.
وفي السياق ذاته لم تغفل الملحمة واجبات الأطفال المتمثلة أساسا في طاعة الوالدين، والمعلمين، المواظبة على الدروس في المدرسة وغيرها
وقبل ختام العمل نظم البراعم محاكمة لثلاثة أطفال منحرفين، وقبل محاكمتهم تعرفت هيئة المحكمة على أسباب انحرافهم التي كانت نتيجة طلاق الوالدين، الفقر، التسرب المدرسي، وعوض أن تدين المحكمة الأطفال المنحرفين برأتهم، وقامت بتكريمهم والمساعدة في إدماجهم اجتماعيا.
وحسب رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي فإن هذه الملحمة من إنتاج الكاتب صادق بخوش، وأشارت إلى أن تنظيمها بقاعة الأوبرا تزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للطفل، وأشارت بالمناسبة بأن الجزائر تولي عناية كبيرة للطفل سواء من طرف الدولة أو المجتمع والأسرة، وتكريسا لهذه العناية صدر قانون للطفل في الجزائر سنة 2015، وتعزز هذا القانون بإنشاء هيئة وطنية لحماية وترقية الطفولة.
نورالدين-ع