14ألف مسافر و 1400 حافلة تعبر محطة العلمة يوميا
كشفت دراسة أنجزت حول محطة نقل المسافرين بمدينة العلمة الواقعة شرق سطيف، حالة من الاكتظاظ و الازدحام، بسبب تزايد عدد المسافرين الذين بلغ عددهم أزيد من 14 ألف مسافر يوميا، بمعدل دخول قرابة 1400 حافلة يوميا.
و ذلك نظرا للحركة التجارية الكبيرة، إضافة إلى الموقع الإستراتيجي الذي تحتله المدينة، كونها تتوسط عدة بلديات، إضافة إلى ولايات الشرق الجزائري، موازاة مع تجميد مشروع المحطة الجديدة بقيمة مالية تقارب 70 مليار سنتيم.
نفس الدراسة التي طلبتها مديرية النقل لولاية سطيف، كشفت عن ضرورة رفع التجميد عن محطة جديدة لنقل المسافرين، يتم إخراجها من قلب مدينة العلمة، قصد تفادي الازدحام الشديد بالقرب من شارع دبي المعروف، المقصود من كل ولايات الوطن، ناهيك عن الوافدين من جنسيات أجنبية، خاصة التونسيين و الليبيين.
كما أشارت نفس الدراسة، إلى أن محطة المسافرين الحالية كان من المفروض أن تستقطب سوى 180 حافلة يوميا، لكن حافلات المرور العابرة إلى كل ولايات الشرق الجزائري، أصبحت تمر كلها عبر محطة العلمة، سواء من أجل التكفل بالمسافرين بوضعهم أو أخذ مسافرين جدد، ناهيك عن الحافلات الصغيرة ما بين البلديات، التي تنطلق من محطة نقل المسافرين بسطيف و تمر عبر العلمة في اتجاه العديد من البلديات، على غرار جميلة، بني عزيز، بازر سكرة و بئر العرش.
و تضم نفس المحطة، حافلات التوقف الحضري لقرابة عشرين وجهة، من أحياء و مناطق حضرية و شبه حضرية بمدينة العلمة، ناهيك عن ضم المحطة لمكان مخصص لتوقف سيارات الأجرة الجماعية التي تنطلق لمختلف الوجهات، ما جعلها من أكبر المحطات المعروفة بالاكتظاظ على مستوى الوطن، فكثيرا ما تندلع مناوشات بين مختلف الناقلين حول أماكن التوقف و كذا دور و توقيت كل ناقل.
و في نفس الصدد، طالبت المنظمة الوطنية للناقلين الخواص على لسان منسقها الولائي لخضر نزيم، بضرورة إنجاز محطة جديدة بالعلمة، تستجيب للمعايير المطلوبة، خاصة و أن الناقلين الخواص تواجههم صعوبات جمة يوميا، من أجل التكفل بالمسافرين في ظروف جيدة، خاصة في ظل ارتفاع الكثافة السكانية بالمنطقة و تميزها بالطابع التجاري.
للإشارة فإن مصالح مديرية النقل، قامت باستلام دراسة إنجاز محطة نقل جديدة على مستوى منطقة، و أفاد رئيس المجلس الشعبي لبلدية العلمة طارق حشاني، في اتصال مع النصر، أنه تم رصد 70 مليار سنتيم للمحطة الجديدة، لكنها جمدت بعد تطبيق سياسة ترشيد النفقات، و قد طالب المتحدث بضرورة رفع التجميد عنها، موازاة مع تأكيده على الشروع قريبا في أشغال إعادة تهيئة المحطة الحالية و جعلها تتناسب و لو بشكل قليل مع المدينة، ريثما يتم رفع التجميد عن المحطة القديمة.
ر.ت
