فــلاحــون يعـتـرضـون على تحــويل مستـثمـرة إلى مـشــاريـع سـكـنـيـة
اعترضت مجموعة من الفلاحين ببلدية وادي زهور بولاية سكيكدة، على قرار إلحاق مستثمرتهم الفلاحية بمديرية الغابات، و طالبوا الجهات المختصة بإعادة استرجاع المستثمرة لفائدتهم في إطار حق الانتفاع عن طريق الامتياز، منددين بالإجراء الذي اتخذه رئيس البلدية بتهديم بنايات فوضوية دون أخرى، بينما تؤكد البلدية على أن الإجراء تم وفقا للقانون.
و ذكر أصحاب المستثمرة في اتصالهم بالنصر، أنهم كانوا يحوزون على مستثمرة فلاحية تسمى (كناف عيسى) بمساحة 40 هكتارا في إطار حق الانتفاع الدائم، آلت إليهم عن طريق موروثهم المرحوم غميرد رابح تتشكل من 15 عضوا، و تقدموا بطلب للجهات الوصية من أجل تحويل حق الانتفاع الدائم إلى حق امتياز سنة 2011 أمام القسم الفرعي للفلاحة بدائرة أولاد أعطية بملف كامل يستوفي جميع الشروط.
و ذكر المعنيون، أنهم تفاجؤوا عند استخراج مخطط المسح الخاص بالمستثمرة، بإخطارهم من طرف مديرية مسح الأراضي، بأن مصالحهم قامت بإجراء عملية مسح جديدة، و تم إلحاق مساحة المستثمرة إلى مديرية الغابات بموجب مخطط رقم 763/2015 ، و بناء على هذا المسح الجديد، تم إلحاق المستثمرة بمخطط التوجيه العقاري على مستوى البلدية، تحسبا لإقامة مشاريع سكنية و موقف للسيارات.
و أضاف أصحاب المستثمرة، بأن الإجراء سبب لهم ضررا كبيرا و أدخلهم في بطالة، باعتبار أن الفلاحة هي مصدر رزقهم الوحيد.
و أشاروا إلى أنهم، قاموا بتقديم التماس لرئيس بلدية وادي زهور، من أجل إخراج المستثمرة من المخطط، على أساس أنها مستثمرة فلاحية و لا يجوز التعدي عليها كونها محمية وفقا للقانون، لكن لحد الآن لم تتخذ مديرية المصالح الفلاحية أي إجراءات في صالحهم، رغم مرور قرابة 5 سنوات عن تقديمهم للشكوى، و أدى «تجاهلها» لوقوع عدة اعتداءات على المستثمرة، دون أن يتمكن أصحابها من منع المعتدين.
رئيس بلدية وادي الزهور كمال بونحيلات، أكد على أن الوعاء العقاري تابع لـ 3 مستثمرات فلاحية، مضيفا بأن الأشخاص أصحاب الشكوى، ليسوا ضمن هذا الوعاء، مشيرا إلى أن ضم المستثمرات إلى مخطط شغل الأراضي لإقليم البلدية، تم حسبه وفقا للإجراءات القانونية، و لم يتقدم أي من أصحاب المستثمرات بأي طعن في هذا الإجراء.
وبخصوص تهديمه لمنازل فوضوية دون بقية المنازل الأخرى، أكد «المير» على أن المعاينة كشفت عن كون أحد المنازل تم تشييده داخل شعبة بجوار أنابيب ضخمة لشبكة الصرف الصحي، و كان من الضروري تهديم أساسات المنزل قبل إتمامه، لأن ذلك، يضيف رئيس البلدية، يشكل خطرا على أصحابه لا سيما في حالة وقوع فيضانات و رفضه تهديم بقية البنايات الفوضوية، راجع لتواجدها في موقع بعيد عن القناة و لا يشكل أي ضرر أو ازعاج.
كمال واسطة
