باشرت، مساء أمس، مصالح الأمن بسكيكدة، حملة واسعة لتطهير حي السويقة الشعبي من التجارة الفوضوية التي تعرف تناميا رهيبا في الآونة الأخيرة، حيث يعمد باعة الطاولات عرض السلع من الخضروات والفواكه والملابس وغيرها من المواد والسلع بأسعار معقولة وسط الطريق وأمام واجهة المحلات التجارية وحتى أمام المسجد المتواجدة بالحي، في منافسة غير شرعية أثارت الاحتجاج لدى التجار الشرعيين واعتبروها منافسة غير نزيهة وتضر بتجارتهم.
و قد أصبحت العلاقة بين التجار غير الشرعيين و مصالح الأمن تشبه لعبة القط و الفأر، فكلما حضرت الشرطة يسارع هؤلاء الباعة إلى سحب بضاعتهم و الفرار بها مرات داخل المنازل و مرات أخرى داخل المحلات التجارية تفاديا لحجزها.
و يشهد هذا الحي الشعبي إقبالا كبيرا لدرجة التهافت لا سيما من طرف العائلات المعوزة و ذوي الدخل الضعيف، نظرا للأسعار المعقولة التي يعتمدها هؤلاء الباعة بخلاف أسعار المحلات التي تكون أكثر غلاء، إذ يتحول في الفترة الصباحية و المسائية قبلة للمواطنين، لا سيما في هذه الفترة التي تشهد فيها المدينة إقبالا للمصطافين و السواح و هو من العوامل التي ساهمت في ازدهار هذه التجارة.
غير أن الظاهرة التي تلفت الانتباه، هي أن الباعة يعمدون إلى ترك بقايا السلع مكدسة على الطريق، في منظر غير لائق يشوه هذه المدينة السياحية و كذا حي السويقة العريق.
و قد تركت الحملة، حسب ما وقفنا عليه بعين المكان، ارتياحا و استحسانا لدى التجار و خاصة السكان الذين كثيرا ما ينزعجون من الفوضى و الضوضاء المنبعثة من السوق.
كمال واسطة