أستاذات يتهمن مدير مدرسة بالتعسف والإعتداء عليهن
علم من مصادر مطلعة، بأن مديرية التربية لولاية سكيكدة، شكلت لجنة تحقيق تتكون من مفتشين، من أجل التحقيق في إتهامات وجهت لمدير مدرسة ابتدائية بوسط المدنية، بالاعتداء على مجموعة من الأستاذات و إهانته لهن و ممارسته لبعض التصرفات السيئة تجاههن.
و جاء التحقيق عقب تلقي مدير التربية لشكوى من طرف أستاذات، رفعن من خلالها جملة من الاتهامات التي طالت مدير المدرسة الذي لم يوفر حسبهن أي جهد في إهانتهن و استفزازهن على مرأى من التلاميذ و أوليائهم، مستعملا في ذلك عبارات لا أخلاقية، و تجاوز ذلك إلى الاعتداء الجسدي طال أستاذة كما يقولون ، لا لشيء سوى لأنها لم تقف في المكان المناسب أثناء حراسة التلاميذ في الساحة.
و اشتكت الأستاذات مما أسمينه بلجوء المدير إلى استعمال التعسف في استعمال السلطة، و عدم العدل بين الأستاذات، فلا قانون في المؤسسة يعلو فوق قانون الإمضاءات، إذ أنهن يجدن أنفسهن في الكثير من المرات مجبرات على الإمضاء على أمور لا علاقة لعهن بها، فمن تمضي تصبح لها الحق في الغياب و التأخر و المردودية و حتى النوم في القسم، و من لم تمض عاشت في الجحيم.
و جاء في الشكوى، بأنه في 2 جويلية 2018 توجهت الأستاذات إلى المدير بمكتبه من أجل طرح انشغالاتهن و إيجاد الحلول بالطرق الودية بالكف عن تصرفاته اتجاههن، لكنهن تفاجأن بردة فعل «سيئة و غير مسؤولة «، عندما قام بمسك إحدى الأستاذات بكلتا يديه و الاعتداء عليها بالضرب بكل وحشية متبوع بالسب و إهانة و تفوه بكلام غير لائق في حقها.
و حسب ما جاء في الشكوى، أن المدير يصطحب معه كلبه إلى قاعة الأساتذة، فيعكر عليهن الجو لا سيما بفضلاته التي يلقي بها داخل القاعة.
و أكدت الأستاذات، على أن ما دفعهن لكتابة الشكوى، هو مصلحة التلميذ التي يرونها فوق كل اعتبار، لأن المدير بحسبهن أفقدهن تركيزهن و حول المدرسة إلى مركز للتربص بعدما غادرها الأساتذة تباعا، لتضم اليوم 13 أستاذا يعدون الساعات قبل الأيام لإكمال 3 سنوات و مغادرتها.
و قدعلمنا من مديرية التربية، بأن لجنة التحقيق دونت ما جاء في شكاوى الأستاذات و رفعت تقريرها لمدير التربية للفصل في أمر المدير،على أن يتم لاحقا إحالته على المجلس التأديبي، بينما تصر الأستاذات على تحويل القضية على العدالة قريبا.
كمال واسطة