عرفت عدة بلديات بولاية قالمة، حملات نظافة جديدة شارك فيها المواطنون و المقاولون و أصحاب مركبات النقل و الأشغال العمومية.
و كانت بلديتي وادي الشحم، الركنية و قرية حمام برادع ببلدية هليوبوليس و مناطق أخرى على موعد مع فرق النظافة التي تطوعت لتنظيف الشوارع، و الساحات العامة، و الأحياء السكنية الغارقة في النفايات المنزلية و مواد البناء و الحشائش التي تحولت إلى مصدر قلق للسكان، بعد أن أصبحت وكرا للناموس و الزواحف.
و تأتي حملات التطوع المتواصلة بولاية قالمة، منذ عدة أشهر، لمساعدة فرق النظافة البلدية التي تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الإمكانات المادية و البشرية، و توسع المدن و القرى، و الانتشار الكبير للنفايات عبر مواقع التجميع الفوضوية المتواجدة وسط الأحياء السكنية.
و تراهن عدة بلديات بقالمة، على حملات التطوع المتواصلة لمواجهة الوضع البيئي المتردي بالكثير من الأحياء السكنية الغارقة في النفايات المنزلية، و قد أعطت هذه الحملات نتائج هامة خلال الأشهر الماضية، لكن التحدي مازال قائما، حيث تعود النفايات بنفس الحجم تقريبا بعد انتهاء حملات النظافة بوقت قصير. و يرى السكان بأن المسؤولية مشتركة بينهم و بين فرق النظافة البلدية، مؤكدين على أن نظافة المدن يجب أن تتحول إلى تقليد راسخ لدى الجميع و على مدار السنة، دون انتظار حملات التطوع التي تهدف إلى تخفيف الضغط عن البلديات، و حث الناس على المساهمة في العمل الجماعي المفيد.
فريد.غ