تدهـــور حـظيـــرة الـنقـــل الـمدرســـي بـالطـــارف
حذرت مصادر مسؤولة بولاية الطارف ، من الخطر الذي يتهدد أرواح التلاميذ من جراء قدم وإهتراء حظيرة النقل المدرسي ، أمام إهمال المجالس البلدية لجانب الصيانة و المراقبة الدورية لعتاد نقل التلاميذ خلال السنوات الأخيرة . وذكر ذات المصدر ، برفع الجهات الأمنية المختصة تقارير للسلطات المختصة بخصوص وضعية عتاد الجمع المدرسي واستغلال حافلات وشاحنات مهيأة لنقل التلاميذ عبر المشاتي والمداشر النائية الجبلية تبقى غير مراقبة و لا تستجيب للمواصفات التقنية المتعارف عليها، مشيرا إلى أن80بالمائة من حظيرة النقل المدرسي للبلديات مهترئة وغير مراقبة من وكالات الفحص التقني للمركبات ،وهي بذلك باتت تشكل خطرا على حياة المتمدرسين، في ظل تجاهل الجماعات المحلية لاحترام الفحص التقني الدوري في المواعيد المحددة.
و هو ما حذرت بشأنه جمعيات أولياء التلاميذ أمام وقوع الحوادث في كل مرة، تسببت في حصد أرواح بريئة وجرح آخرين ، على غرار الحادث الذي وقع ببلدية الزيتونة خلال الموسم الفارط ،حيث انحرفت حافلة للنقل المدرسي كانت تقل تلاميذ المناطق الريفية الحدودية نحو مؤسساتهم، إثر حدوث عطب في نظام المكابح و عدم احترام السائق للحمولة القانونية .و دعا المصدر مصالح النقل للاضطلاع بدورها في تشديد الرقابة على حظيرة النقل المدرسي و إجبارية المراقبة التقنية حفاظا على سلامة التلاميذ ، إلى جانب تشديد الرقابة الأمنية التدقيق في وثائق حافلات النقل المدرسي العمومية، ومتابعة البلديات السهر على المراقبة التقنية لحافلاتها وشاحناتها الموجهة لنقل التلاميذ التي تفتقد لوثائق الفحص التقني وشهادات المطابقة، أمام تقاعس رؤساء البلديات في الاعتناء بهذا الجانب، و اعتمادهم على وسائل ومركبات غير مؤهلة للجمع المدرسي لخلوها من تجهيزات السلامة ، حيث توقع المصدر أن تفضي عملية المراقبة إلى شطب 40بالمائة من حافلات النقل المدرسي من الخدمة لأسباب تقنية. و قال المصدر، بأنه تم تدعيم حظيرة النقل المدرسي بالبلديات خلال الـ5 سنوات الأخيرة بأزيد من 200 مركبة بأصنافها ،80بالمائة منها من ميزانية وزارة الداخلية و الباقي من وزارة التضامن ، دون الحديث عن الشاحنات المهيأة للنقل المدرسي التي تم اقتناؤها من ميزانية الولاية لدعم عملية الجمع المدرسي بالأٍرياف والقرى الجبلية الصعبة والمعزولة الحدودية ،جل هذا العتاد الموجه 90بالمائة منه للمناطق الريفية وشبه الريفية، بينما تستغل حافلات أخرى في النقل نحو المناطق الجبلية ، جلها أصابها العطب و مركونة بالحظائر، بالرغم من أن العتاد حديث الاستلام و لا يتجاوز معدل سنه10سنوات.
و هذا في ظل الإهمال وعدم الصيانة الدورية والقيام بالفحص التقني وتأهيل السائقين الذين يتحملون جزء من المسؤولية نتيجة تسببهم في تدهور عتاد النقل المدرسي الذي صرفت عليه الدولة الملايير ،وتسببهم في وقوع الحوادث نتيجة لعدم توفرهم على شروط ممارسة النقل المدرسي، و عدم احترام الحمولة المحددة في غياب تطبيق الإجراءات الردعية حيال المتسببين في هذه الوضعية، ليبقى التلاميذ هم من يدفعون الثمن أمام المتاعب اليومية التي يواجهونها مع النقل المدرسي والحوادث التي تقع بين الحين والآخر جراء عدم وضع حافلات غير مطابقة ولا تتوفر على شروط السلامة عادة ما تتسبب في وقوع مآسي.في حين أشار مدير الإدارة المحلية، إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر للبلديات من أجل صيانة و إصلاح عتاد الجمع المدرسي ،بما فيها اللجوء إلى إبرام اتفاقيات مع الخواص لسد العجز والتكفل بنقل كل التلاميذ مهما كان موقعهم، خاصة بالأرياف والقرى الجبلية والحدودية النائية والمعزولة، لاسيما أطفال المدارس الابتدائية، كاشفا عن تعطل حظيرة جل البلديات التي ستتدعم عن قريب بوسائل متنوعة من وزارة الداخلية تخص النقل المدرسي ، النظافة وجمع القمامة وغيرها . نوري.ح