الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 الموافق لـ 24 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

سيول الأمطار تشلّ الحركة و تغمر سكنات بالشرق

فيما اجتاحت السيول كليات وأقسام
 أحياء  تتحوّل إلى بحيرات و سكان عالقون بسكيكدة
تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة سكيكدة و ضواحيها  خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حدوث فيضانات أدت إلى غرق أحياء سكنية و توقف الحركة على مستوى عديد الطرقات و بقاء العشرات من العائلات عالقة بالمنازل، بينما توقفت الدراسة بابتدائية محمد بودخانة و أغرقت السيول متوسطة ابن جبير بحي الإخوة ساكر الذي عاش سكانه ليلة بيضاء، بعد أن حاصرتهم السيول.
تكرر مشهد الفيضانات بمدينة سكيكدة، و تكررت معه صور و أشكال معاناة المواطنين، حيث عاشت العائلات ببعض الأحياء السكنية لحظات مرعبة بسبب السيول التي اجتاحت العمارات، حيث ظلت الحركة على مستوى بعض الأحياء السكنية شبه مشلولة لا سيما بحي الإخوة ساكر، أين حاصرت المياه السكان حيث وصل منسوب المياه إلى أزيد من 60 سم ما تسبب في بقاء السكان عالقين في المنازل و تعذر عليهم الخروج.
مواطنو الحي الذين وجدناهم في قمة الغضب و الاستياء، صرحوا للنصر بأن الفيضانات حاصرت مداخل العمارات و لم يتمكنوا من الخروج للتوجه إلى العمل، كما أجبرتهم  البحيرات المائية على إخراج أبنائهم من النوافذ و الشرفات للتوجه إلى المدارس و هي وضعية ألفوا معايشتها منذ 1984.
و غير بعيد عن العمارة «المسبح» كما يطلق عليها السكان، تدخلت الحماية المدنية في العمارة المقابلة لإجلاء شيخ طاعن في السن، فيما اضطر أحد المواطنين إلى نقل ابنته على أكتافه من أمام المدرسة التي شهدت توافدا كبيرا للأولياء خوفا على أبنائهم من الفيضانات، لا سيما و أن وادي الزرامنة يمر على بعد أمتار قليلة من المدرسة.
و بمتوسطة ابن جبير بنفس الحي، أغرقت الفيضانات ساحة المؤسسة و وصل منسوب المياه إلى قرابة 100 سم، حيث وجدنا أعوان الحماية المدنية منهمكين في امتصاص المياه، في وقت اضطر التلاميذ للدخول للأقسام من البوابة الخلفية للمؤسسة.
و قد ظلت الحركة على مستوى الحي حذرة بسبب تحول ساحاته إلى ما يشبه البحيرات المائية، و شهد الطريق الرئيسي الذي يعبر الحي تعطلا في حركة المرور لا سيما بالنسبة لحافلات نقل المسافرين باتجاه بلديات الجهة الغربية و الجنوبية، أما السكان و التلاميذ، فقد اضطروا لاستعمال الحجارة للمرور باتجاه مقر سكناهم. و أعرب سكان الحي عن امتعاضهم الشديد من تأخر أشغال مشروع حماية الحي من الفيضانات و انتقدوا ترك المقاول لورشات الأشغال مهملة، بل ذهبوا لأكثر من ذلك عندما أكدوا على أن المشروع فاشل من بدايته، لأن نفس الحي حسبهم شهد مشاريع مماثلة في السابق، لكنها لم تجدي نفعا.
حي مرج الذيب كان بدوره من أكثر النقاط تضررا لليوم الثاني على التوالي و كانت به الحركة شبه مشلولة بداية من ليلة الثلاثاء إلى غاية صبيحة أمس و ساهم تدخل الحماية المدنية و عمال ديوان التطهير في فتح الطريق و فك الحصار عن سكان الحي الذي يشهد حركية كثيفة نتيجة لتواجد العديد من مراكز و معاهد التكوين به.
و ببلدية فلفلة، أدت الفيضانات إلى جرف كميات هائلة من الرمال و تكدسها على الطريق الولائي رقم 18 ، تبعه انزلاق خطير في جزء من الطريق المزدوج، مما استدعى تدخل الحماية المدنية و مصالح الأشغال العمومية لتنظيم حركة المرور.
أما بجامعة سكيكدة، فقد أغرقت الفيضانات مدخلها الرئيسي و العديد من مداخل الكليات و الساحات و المساحات الخضراء التي تحولت إلى شبه بحيرات، كما شهدت بعض الأقسام تسربا للمياه، في وقت دخل الناقلون الخواص باتجاه الجامعة في إضراب عن العمل و قاموا بركن الحافلات بالمدخل الرئيسي.
و بحي جواد الطاهر الجديد بمدينة عزابة، عاش سكانه معاناة حقيقة، نتيجة للسيول التي حاصرتهم من كل جهة، مما استدعى تدخل الحماية المدنية و عمال البلدية لنجدتهم و فك الحصار عنهم كما هو الحال ببلديتي كركرة و عين زويت و فلفلة التي توقفت بها حركة السير بالطرق الولائي رقم 18 لليوم الثاني على التوالي بسبب تكدس الرمال.
كمال واسطة

فيما هجرت عائلات سكنات محاذية للوديان
فيضــــانـــات تغـــلق طرقــــات شــــرق جيجــــــل
تسببت الأمطار المتساقطة خلال، اليومين الماضين، في وقوع فيضانات و تجمع للمياه بجوار العشرات من الأحياء بولاية جيجل، و تسجيل تدهور كبير للطرقات أدى إلى غلق بعضها.
و شهدت بلدية الميلية تراكما للمياه عبر عدة أحياء و شوارع خصوصا عند نزول الأمطار في الفترة المسائية، أدت إلى حدوث ما يشبه الوديان عبر طرقاتها، و كذا ظهور برك مائية و مسابح، أدت إلى عرقلة حركة السير، و تسببت في حدوث هلع و خوف وسط المواطنين.
و أشار شهود عيان، إلى أن توقف الأمطار لساعات من الزمن، جنب المنطقة وقوع فيضانات و كارثة كان من الممكن عدم تحمل عواقبها، مشيرين إلى أن تدخل المواطنين في فتح مجاري و إزالة أتربة، ساهم بشكل كبير في عدم تجمع المياه ببعض الأحياء.
و في بلدية العنصر، تسببت الأمطار في قطع و توقيف الحركة بالطريق الولائي 135 الرابط بين بلدتي العنصر و بوراوي بلهادف، و تحديدا  بالقرب من منطقة لمحارقة،  نتيجة للأتربة المتراكمة على الطريق، كما تسببت السيول في قطع الحركة بطريق بني وجهان العنصر، نتيجة الفيضانات التي مست بعض الشعاب، جراء انسداد قنوات صرف المياه، و تغير مسار المياه، مما أدى إلى عزل المئات من المواطنين القاطنين بالمنطقة.
و عرف حي الرابطة وضعية كارثية نتيجة لتراكم المياه و دخولها إلى بعض المنازل، ما  أدى إلى حدوث حالة من الهلع و الخوف، نجم عنها تدخل عناصر الحماية المدنية، كما تحولت شوارع الحي إلى برك مائية، يصعب المرور عبرها و تسببت الأمطار المتساقطة في تدهور الطرقات و حدوث سيول جارفة عبر عدة أحياء، على غرار حي الحدادة، العقابي، فيلاج مصطفى.
و قد عرفت جل الشوارع تجندا للمواطنين رفقة السلطات المحلية، من أجل مواجهة الكوارث الممكن حدوثها جراء تساقط الأمطار المتواصل، فيما سارعت بعض العائلات خصوصا تلك الواقعة بجوار الوديان بعاصمة الولاية، إلى هجر  منازلها مخافة وقوع فيضانات أو ارتفاع منسوب المياه.
و ذكر مواطنون، أن مشكل تراكم المياه و تجمعها، و كذا تحول الطرقات إلى وديان، ناتج عن فشل جل المشاريع المتعلقة بتهيئة الطرقات عبر عاصمة الولاية، مستغربين من تأخر و تماطل الجهات في إصلاح الخلل و معالجة المشكل المطروح كل سنة.
م.م

ميلة
 سيول الأمطار تداهم سكنات و محلات
خلفت الأمطار الموسمية التي تساقطت، ليلة أول أمس على ولاية ميلة، بعض الأضرار  جراء ارتفاع منسوب المياه داخل السكنات و المحلات.
و هو ما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية لإسعاف المقيمين فيها، من ذلك تدخل أعوان الوحدة الثانوية لتسدان حدادة، لأجل امتصاص المياه التي بلغ منسوبها 30 سم بكل من ابتدائية الشهيد قطار الشريف، إكمالية 8 ماي 1945، ثانوية رابح بيطاط.
 كما سجل إتلاف  أثاث  و أغراض   مدرسية بمنزل بذات البلدية، أما ببلدية مينار زارزة، فسارع أعوان الحماية المدنية إلى امتصاص الماء الذي داهم منزل أحد المواطنين.
كما تدخل أعوان الحماية المدنية بالوحدة الثانوية لفرجيوة، لامتصاص المياه التي غمرت متوسطة مقراني عبد الحميد بدائرة عين البيضاء أحريش و عملية أخرى لامتصاص الماء أمام عمارات حي محمد الطاهر فيلالي ببلدية فرجيوة.
إبراهيم شليغم

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com