عادت حافلات النقل الجماعي بين بلديات ولاية تبسة، إلى المحطتين القديمتين بمدينة عاصمة الولاية، وذلك بعد توقف العمل بهما لعدة أشهر وتحويل عمليات الانطلاق والوصول إلى المحطة البرية الرئيسة بطريق قسنطينة، فيما ثمن المواطنون هذا الإجراء الذي كان يكلفهم النزول بالمحطة الجديدة والتنقل لحوالي 4 كلم نحو وسط المدينة في سيارات الأجرة.
إعادة حافلات النقل الجماعي بين البلديات إلى محطتي ذراع ليمام و باب الزياتين، أملته الضرورة الملحة، بداية من مشقة تنقل المواطنين إلى وسط مدينة تبسة انطلاقا من المحطة البرية الرئيسة و مرورا بعدم توفر النقل في بعض الأحيان، وصولا إلى انكماش النشاط التجاري بالمحطتين القديمتين و رغبة التجار في استئناف هذا النشاط. و قامت البلدية برفع القمامة من محيط المحطتين القديمتين تمهيدا للعودة، كما قامت بتحديد أماكن توقف الحافلات و تثبيت بعض الإشارات.
و استحسن المواطنون و التجار القاطنون بالقرب من المحطتين القديمتين، عودة النشاط بالمحطتين، و أثنى بعضهم على هذا القرار الذي بحسبهم سيعيد النشاط التجاري إلى ما كان عليه قبل التحويل، آملين أن تساهم هذه العودة في رفع هذا النشاط التجاري الذي تراجع في الأشهر الأخيرة و وصل ببعضهم إلى حافة الإفلاس.
مع العلم أن ولاية تبسة تدعمت بمحطة برية للنقل بين الولايات و فضلت السلطات تحويل الحافلات العاملة بين البلديات إليها و ذلك للتقليل من الازدحام المروري و الاختناق في حركة السير التي تعرفها مدينة تبسة و خاصة وقت الذروة.
نشير في الأخير، إلى أن المحطة البرية لنقل المسافرين، تتواجد بالمدخل الغربي لمدينة تبسة و تتكون من 36 رصيفا و تضم 100 حافلة و حظيرة لسيارات الأجرة باتجاه عديد الولايات، و كلفت الدولة أزيد من 43 مليار سنتيم لانجازها و تم فتحها سنة 2016، كما تدعم قطاع النقل بولاية، بانجاز بعض المحطات البرية من الصنف «ج» بكل من بئر العاتر و الشريعة و الونزة.
الجموعي ساكر