قرار بتحويل مخزن حبوب مهمل إلى قاعة متعددة الرياضات
كشفت مصادر مطلعة من ولاية برج بوعريريج، على فصل الوالي بكوش بن عمر، بتحويل مقر مخزن تجميع الحبوب أو ما يعرف لدى العامة بتسمية (الدوك) الذي يتوسط حي الحدائق بمدينة البرج، إلى قاعة متعددة الرياضات، بعدما تزايدت في الفترة الأخيرة أطماع الانتهازيين في محاولات متكررة للاستلاء عليه و محاولة الحصول على المقر في إطار الإستثمار .
و بعد توجه عشرات المواطنين و السكان المجاورين لمقر مخزن تجميع الحبوب، بعديد الشكاوي للولاة المتعاقبين وسلطات البلدية لمطالبتها بإيجاد حل للبناية المهترئة للمجمع التي تحولت بعد هحرانها منذ عشرات السنوات، إلى مصدر خطر على المارة و سكان المنطقة خصوصا الأطفال منهم في ظل تصدع الجدران و الاسقف المشيدة بالصفيح، ما يهدد المارة بسقوطها في أي وقت، ناهيك عن تزايد الأطماع للاستلاء على المقر، خاصة و انه يتربع على مساحة تقارب 1500 متر مربع، و يتواجد بحي الحدائق المعروف بالإسم الأكثر تداولا محليا ( حي الكوشة) وسط مدينة البرج و بالطريق الرئيسي المعروف بحركيته التجارية الكثيفة، ما جعله محل أطماع للكثيرين، منذ هجرانه و تحوله إلى مكان مهجور، خصوصا خلال السنوات الفارطة، أين حاول البعض الحصول عليه في إطار آليات الاستثمار الجديدة بتقديم ملفات للجنة الاستثمار، فضلا عن محاولة البعض الآخر للاستلاء عليه بطرق احتيالية مثلما حدث سابقا لمقرات ثقافية وعمومية بعاصمة البيبان، و هو ما اعترض عليه السكان المجاورين بشدة داعين السلطات المحلية إلى استغلاله في مشاريع لفائدة الصالح العام، و تحويله إلى مرفق خدماتي أو ترفيهي.
و أكدت مصادرنا على أن قرار الوالي، جاء بعد الإطلاع على وضعية المقر الحالي لمخزن تجميع الحبوب، و اعداد تقرير شامل عنه، حيث سيتم تهيئته كقاعة لمختلف الرياضات عما قريب، فيما ستتم توسعة المشروع مستقبلا إلى قاعة متعددة الرياضات وفقا للمقاييس العالمية، حيث سيتم تهيئتها و تجهيزها بمختلف المعدات، و وضعها تحت تصرف الفرق و النوادي الرياضة التي شرفت الولاية في مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية و الدولية، على غرار فرق كرة اليد و كرة السلة و الكرة الطائرة التي أصبحت تستحوذ على لقب البطولة الوطنية لسنوات، و عادة ما تحتل المراتب الأولى وطنيا، كما سجلت مشاركات في البطولات العربية و الافريقية، ناهيك عن الرياضات الأخرى الفردية و الجماعية التي حقق أبطالها نتائج إيجابية و مشرفة للولاية و الجزائر.
ع/بوعبدالله
